قد يقول قائل إن الدوري لا يزال في بدايته ومن الصعب إطلاق الأحكام على الفرق وتوقع السيناريو الذي ستسير عليه المنافسة في أول دوري للمحترفين، لكن كما يقال إن الجواب يعرف من عنوانه· والعنوان الذي تقدمه لنا المسابقة بعد خمس جولات من البداية يؤكد على حقيقة واحدة، وهي أن أربعة فرق فقط تملك القدرة على المنافسة على لقب البطولات ولا عزاء لبقية المنافسين· بصريح العبارة هناك فرق كبير في المستوى بين رباعي القمة وهي: الأهلي والعين والوحدة والجزيرة وبين بقية فرق الدوري والذي يظهر معظمها بصورة متواضعة على الرغم من التاريخ الكبير الذي تملكه· أولاً: الشباب حامل لقب الدوري بالمستوى الذي يقدمه في الوقت الراهن عليه أن ينسى فرصه المنافسة على لقب البطولة والاحتفاظ باللقب، لأنه شتان بين شباب الموسم الماضي والشباب الحالي· ثانياً: الوصل بطل الدوري قبل الموسم الماضي مستواه متواضع هذا الموسم، وأغلب الظن انه سيسير في نفس الدرب الذي سار عليه في دوري السنة الماضية بالابتعاد مبكراً عن حسابات المنافسة بكافة أشكالها· ثالثاً: أندية الشارقة والشعب والنصر وهي الأندية التي تكون في دائرة المنافسة قبل انطلاقة كل موسم وبعد انطلاقة البطولة تذهب أحلامها أدراج الرياح، صحيح أنها تملك القدرة على الاجتهاد في إحدى الجولات وتسجيل نتيجة أخرى في جولة ثانية لكن شكلها العام ليس شكل فرق يمكن أن تنافس في النهاية على بطولة· في هذا الصدد سمعت جملة أعجبتني من الكابتن فهد خميس في ''ستاد الاتحاد'' تلخص شكل المنافسة عندما قال: ''في دوري هذا الموسم هناك فرق تملك إمكانات وفرق أخرى لا تملك غير الاجتهاد''· ولا اعتقد أن أحداً يمكن أن يختلف على أن كفة الفرق صاحبة الإمكانات هي التي سترجح لأنها تملك مقومات الاستمرار والبروز والتي جاءت نتيجة لاجتهادها في تطعيم صفوفها بأفضل العناصر وسد كل الثغرات خاصة على مستوى الأهلي والعين والجزيرة· وبالنسبة للوحدة فإن تفوقه الدائم جاء نتيجة لأنه النادي الوحيد في الإمارات الذي يعرف كيف يستفيد من المراحل السنية في تخريج لاعبين موهوبين يستفيد منهم على صعيد الفريق الأول· ü آخر همسة لا يوجد لدي شك بأن مشهد المنافسة الجماعية والذي كان يميز دورينا سيختفي من الصورة العامة ولن تقوم له قائمة وعوضاً عنه سيظهر مشهد جديد يقوم على بروز الأندية صاحبة الإمكانات المادية العالية والنفوذ· هذه هي نتيجة الاحتراف وإطلاق حرية الانتقالات في كل مكان طبق فيه