انحازت مسابقة الكأس لـ”الأخضرين” بصعود الإمارات والشباب لنهائي 2010 في مشهد هو الأول من نوعه في تاريخ المسابقة. وجاء تأهل الفريقين على حساب أول وثاني الدوري “الجزيرة والوحدة” مما يجسد قيمة نيلهما شرف التأهل لنهائي المسابقة. ولأنه كأس المفاجآت، فقد خرج العين حامل اللقب من دور الـ16 على يد عجمان “الأخير” وودع الوحدة من نصف النهائي على يد الإمارات “قبل الأخير” وخرج الجزيرة أمام الشباب “ثامن الدوري”. وإذا كان فريق الإمارات قد تأهل للنهائي بهدف أشبه بـ”الذهبي” فإن الجزيرة خسر بركلات الترجيح أمام الشباب، بعد أن أخفق لاعبوه في التسجيل من أية ركلة، كما يتحمل المدرب براجا جزءاً من المسؤولية عندما قرر في آخر لحظة إشراك أوليفييرا - غير الجاهز - من بداية المباراة، بعد أن كانت النية تتجه للإبقاء عليه حتى الشوط الثاني، وأدى ذلك إلى خروج أوليفييرا مبكراً، دون أن يستفيد منه الفريق، سواء في حسم النتيجة مبكراً، أو في ترجيح الكفة في الشوط الثاني. بعد صدمة الكأس هل يؤثر تبخر حلم الفوز بالبطولة، على موقف فريقي الجزيرة والوحدة في الدوري، أم أنهما قادران على النهوض سريعاً، سعياً لإنقاذ ما يمكن إنقاذه؟ من الآن وحتى يوم الاثنين 19 إبريل موعد نهائي الكأس، ابحثوا عن طريقة لجذب الجماهير، حتى لا تبدو مدينة زايد الرياضية التي تتسع لحوالي 67 ألف متفرج وكأنها مسرح لـ”مباراة سرية”. دخل فريق الوحدة مباراته مع الإمارات وهو يفكر في لقاء الجزيرة بالنهائي.. فخسر المباراة وغادر البطولة. ودخل الجزيرة مباراته مع الشباب وهو يفكر في الفوز باللقب، وأن معانقة الكأس - لأول مرة - ليست سوى مسألة وقت بعد خروج الوحدة، فخسر المباراة وودّع المسابقة. قبل مباراة الجزيرة والشباب، وفي إطار الحرب النفسية قال عبيد هبيطة إداري فريق الشباب لصديقه أحمد سعيد مدير فريق الجزيرة إن الجوارح سيواصلون مشوارهم نحو اللقب، وأنك ستكون أول من يهنئنا لمشاركتنا في دوري أبطال آسيا. وانتهت المباراة بفوز الشباب وبقى النصف الآخر من وعد هبيطة بالفوز باللقب، بعد أن بات الجوارح الفريق الوحيد الذي يصعد للنهائي في آخر موسمين. في الشأن الجماهيري أعلن الاتحاد العُماني أن الدخول لمباراة عُمان والكويت في تصفيات آسيا بـ”تذاكر” فما كان من الجمهور إلا أن هدد بمقاطعة المباراة، كما حدث في لقاء عُمان مع أستراليا. وهذا الموقف يجسد مقولة “كلنا في الهم شرق” فالجمهور يبحث عن التسهيلات والامتيازات، بدلاً من أن يقدم التضحيات من أجل مؤازرة منتخب بلاده. ولا أدري متى يمكن أن تنتهي ظاهرة “المشجع المدلل”؟