تميز الأداء.. نهج ورسالة
توجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس المجلس التنفيذي، بإطلاق برنامج لجوائز التميز داخل دوائر ومؤسسات حكومة أبوظبي، يكون موازيا لجائزة أبوظبي للأداء الحكومي المتميز، جاءت لتؤكد أن التميز في الأداء الحكومي نهج ثابت ورسالة واضحة تشدد من خلالها القيادة الرشيدة على تقديم تلك الدوائر خدماتها للمواطنين والمقيمين، ليس بكفاءة وسرعة فقط، وإنما بالتميز في تقديمها، وتعبر في الوقت ذاته عن المستوى الرفيع والتطور الشامل الذي تحقق على أرض إمارات الخير والمحبة بقيادة قائد مسيرة الخير خليفة الخير.
لقد أسهمت الجائزة ومنذ انطلاقها في تطوير الأداء الحكومي والارتقاء به، وتجيء هذه التوجيهات لتعزز تلك الانطلاقة، وتنشر مقاصدها السامية في تقديم خدمات نوعية للمستفيدين منها.
وتبرز أمامنا في هذا المقام، كلمات ولي عهد أبوظبي، في كتيب حفل توزيع جوائز الدورة الثالثة للجائزة في نوفمبر الماضي، وسموه يؤكد أن حكومة أبوظبي تسعى من خلالها إلى «إحداث نقلة نوعية في الأداء المؤسسي عبر العمل على تنمية قدرات الموظفين وتأهيلهم وتدريبهم، والاستفادة من أفضل الممارسات المحلية والإقليمية والعالمية»، مشدداً سموه على ضرورة أن يقترن «التفاني والإخلاص في العمل بتطبيق أحدث ممارسات ومعايير التميز العالمية»، لتبقى دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة قائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ، حفظه الله، واحة للازدهار والتقدم والرخاء».
إن إطلاق البرنامج الجديد، سيضع جميع الجهات والدوائر أمام تحدٍ جديد، وفي حالة سباق مع بعضها البعض، وبين العاملين فيها، انطلاقاً من بيئة عمل صحية، يتنافس الجميع من أجل التميز في خدمة الجمهور، وتعمل في الوقت ذاته على مضاعفة الجهود لرفع مستوى الجودة والتميز في تلك الخدمات، وبما يعكس تجاوز هذه الدوائر مرحلة نشر ثقافة التميز، الذي أصبح خياراً أساسياً واستراتيجياً لا بديل عنه للدوائر والجهات والمؤسسات التابعة لدوائر حكومة أبوظبي. ويعبر إطلاق البرنامج على تلك التوجهات وذلك الالتزام الصارم غير القابل للمساس بثوابته، والقواعد والمعايير والمواصفات التي يقوم عليها.
ولعل أوضح شواهد الأمر ما جرى عند توزيع جوائز الدورة الماضية من « أبوظبي للأداء الحكومي المتميز» عندما حُجبت ثماني جوائز ضمن فئات الجائزة.
وهو ما يؤكد إلى جانب صرامة المعايير، الشفافية العالية، و المصداقية التي تعمل من خلالها لجان التحكيم العاملة على مراجعة وتدقيق المشاركات الخاصة بكل فئة من فئاتها، لتخلص إلى نتيجة يستحقها الفائز، وتمثل أيضاً الهدف السامي الذي وجدت من أجله، بتكريس ثقافة ومنهاج الجودة والتميز، وتقدير وتكريم المتميزين دون محاباة أو مجاملة.
وهناك بٌعد جميل لهذا البرنامج والجائزة أيضاً، ويحمل هدفاً نبيلاً، حيث تسلط الأضواء على الجنود المجهولين، الذي يعملون في صمت ونكران ذات، لنقول لهم جميعاً « شكراً، وما قصرتوا». وكم من جندي مجهول تقدم لمنصة التكريم والتقدير، وقدم صورة زاهية في التفاني والإخلاص لخدمة مراجعيه، وتطوير أداء دائرته بصورة راقية، تؤكد للجميع أن تميز الأداء نهج ورسالة في إمارات الخير والعطاء.
ali.alamodi@admedia.ae