تستحق قمة العين والوحدة لقب «كلاسيكو عموري»، بعد أن تمكن النجم الكبير من أن يقلب موازين المباراة رأساً على عقب، حيث قاد زملاءه إلى تحويل الخسارة بهدف مع نهاية الشوط الأول إلى فوز مثير بهدفين أعادا الصدارة للفريق العيناوي، بعد لحظات من اعتلاء الأهلي لها. ولا تكمن قوة «عموري» في هدف الفوز الذي اخترق به مرمى عادل الحوسني فحسب، بل في قيادته للفريق الذي نظم صفوفه، وعالج أخطاء الشوط الأول، أسوأ أشواط العين هذا الموسم، وحرر زملاءه من الضغط الهائل الذي مارسه لاعبو الوحدة، بكفاءة عالية، طوال الشوط الأول، ولم تكن مشاركة عموري في الشوط الثاني، إلا بمثابة الشرارة التي أشعلت الحماس، لا في نفوس اللاعبين فقط، بل في مدرجات استاد هزاع بن زايد التي ضاقت بجماهير «البنفسج»، في لوحة رائعة شارك فيها أكثر من 18 ألف متفرج للمرة الأولى هذا الموسم. وشخصياً أرى أن الخبرة العيناوية كانت لها الكلمة الفصل في الحوار العيناوي الوحداوي، حيث كانت قلة خبرة عدد كبير من لاعبي الوحدة، في غياب إسماعيل مطر وفالديفيا، وراء الترجع الكبير للفريق في الشوط الثاني، فسيطر العين على مجريات الأمور، وحقق ما أراد، بهدف دوجلاس الذي كان بمثابة شهادة إجادة لمساعد الحكم، وبهدف «عموري» الذي لم يشأ أن يخذل جماهيره، في واحدة من أهم المواجهات المحورية للعين في دوري هذا الموسم. ? ? ? خسر الوحدة نتيجة المباراة وكسب مجموعة من الوجوه الصاعدة التي سيكون لها شأن كبير في المستقبل. ? ? ? سؤال على هامش «الكلاسيكو» هل تحولت وسائل التواصل الاجتماعي إلى وسائل «التناحر» الاجتماعي؟ ? ? ? تترقب جماهير الكرة المصرية القمة 111 بين الأهلي والزمالك غداً «الثلاثاء»، وسط أجواء صاخبة كالعادة، وإذا كانت كل المؤشرات تشير إلى تفوق الأهلي، من حيث الأداء والنتائج، فإن تاريخ لقاءات الفريقين عودنا ألا نراهن على حالة الفريقين، قبل المباراة، فما أكثر المباريات التي كسبها الفريق الذي كان الأسوأ قبل دخوله أرض الملعب، خاصة أن الزمالك حامل اللقب يدرك أنه لا بديل عن الفوز، لأن الخسارة تساوي ابتعاد الأهلي بسبع نقاط، مما يعني أن على الدوري الزملكاوي السلام.