تدشن الأندية الإماراتية اليوم حكاية جديدة، وتبدأ مشوارها الآسيوي، ويظهر الشباب في طشقند والجزيرة في أبوظبي، في مباراتين لا تقبلان الخطأ إطلاقاً، ولا ترضيان بأنصاف الحلول، والهدف هو إكمال عقد الأندية الإماراتية في دوري المجموعات، ومن أجل زيادة حظوظنا في البطولة الأهم للأندية على صعيد القارة. اليوم سيكون الشباب على موعد مع تحدٍ خاص أمام مضيفه بونيودكور الأوزبكي، وستكون القلوب مع ممثل الوطن فرقة الجوارح، ومواجهة فاصلة شعارها الثأر من الفريق الذي تسبب بإخراج الجزيرة مبكراً الموسم الماضي، والمباراة صعبة للغاية ولكنها ليست مستحيلة، وعلى الشباب أن يخلع رداءه المحلي والتوشح بحلة جديدة آسيوية، وأن يسترجع الفريق أهم سماته الشخصية، الحماس والتركيز والروح القتالية. أما الجزيرة، فيستضيف السد القطري آخر أبطال القارة من الغرب، وهو الفريق الذي كان سبباً في إخراج الوحدة الموسم الماضي بعد مباراة دراماتيكية، وسيكون الجزيرة مطالباً بالتخلص من إحباطات الدوري المحلي، واستعادة ذاكرة التألق في البطولة الآسيوية، والسعي من أجل العودة إلى دوري المجموعات الذي غاب عنه الموسم الماضي للمرة الأولى منذ 7 سنوات. البداية اليوم يجب أن تكون استكمالاً لما حققته أنديتنا في النسخ الأخيرة، ونجاحات الأهلي والعين في آخر سنتين بالتحديد، يفترض أن تكون عاملاً محفزاً لأنديتنا للظهور بصورة مميزة، فقد حقق الأهلي المركز الثاني في النسخة الماضية وكان الأفضل في غرب القارة، أما العين فقد وصل إلى نصف نهائي النسخة قبل الماضية وتوقفت مغامرته المثيرة عند هذا الدور. ومثلما بادر الوصل دون طلب من أحد، بتخصيص حافلات لنقل الجماهير لدعم وتشجيع الجزيرة، نتمنى أن تقوم كل الأندية بمبادرات مماثلة، ونتمنى أن تحضر الجماهير هذا المساء إلى ستاد محمد بن زايد لمؤازرة ممثل الوطن، ونتمنى أن يوجد المسؤولون الرياضيون في العاصمة لتقديم الدعم المعنوي المطلوب، في مباراة لا يمثل فيها الجزيرة نفسه بقدر ما يمثل الوطن. كل الدعوات للشباب في طشقند وعبور بونيودكور والعودة إلى أرض الوطن سالمين غانمين ومحملين بالبطاقة الآسيوية المؤهلة إلى دوري المجموعات، وكل التوفيق للجزيرة في تخطي السد وإكمال عقد الأندية الإماراتية في الدور نفسه، نريدها 4 مقاعد كاملة بلا نقصان، نريدها استكمالاً لما حققه الزعيم وما أنجزه الفرسان، دعونا ننسى الدوري مؤقتاً، فعندما يكون الحديث عن ممثلي الوطن، نتوحد خلفهم في طشقند وأبوظبي، وفي كل مكان.