احنا ناقصين!
هل حالة «الاستنفار» غير الطبيعية في مباراة العين وشباب الأهلي دبي، تتطلب بالفعل أن نفكر باستقطاب حكام من خارج دورينا؟.. وإذا كان التحكيم المحلي لا يستطيع تهيئة المنافسين لتقديم لعبة ممتعة خالية من أي شحن نفسي أو تغليب سوء الظن أو غيرها من المنفرات، فلماذا هذا الإصرار على الحكم المحلي، عمار الجنيبي كلنا نحترمه ونقدره، ولكن كلا الطرفين لديه في القلب الكثير تجاهه، فهل من واجبنا أن نعمل لمصلحة إنجاح أكبر قمة في دورينا، أم علينا العناد والمكابرة، ويحدث بعدها ما يحدث!
نجاح اللقاء وخروج مباريات القمم والمواجهات المصيرية، هي أهم ما في دورينا، فلماذا نقحم الوطنية والحفاظ على مكتسبات الحكم المحلي، ونخسر في المقابل من سمعة مسابقتنا، من خلال حشد حالة التشنج التي يعيشها الجميع، وصب مزيدٍ من الزيت على النار، لنشاهد هذا الخروج المخيب عن النص، والشعور بالظلم والاحتقان من كل الأطراف!.. فهل أعجب لجنة الحكام المنظر الذي انتهى عليه اللقاء؟!
أغلب قمم دوريات العالم من «ديربيات» و«كلاسيكيات» تعيش حالة من التوتر، وهذه ليست بدعة تحدث في دورينا فقط، ولكن إن أردنا أن نصوب المسار أو نقلل من هذا الشعور، علينا البحث عن حلول ميدانية، ومنها استقطاب طاقم حكام من الخارج، حتى لو كان خليجياً، إذا كان هذا القرار سيقلل من حدة العلاقة بين الأطراف أثناء المباراة!
نعم كانت قمة منتظرة، ولكنها تجاوزت الحدود، وجعلت البعض يستغل هذه الأجواء، ويقدم وجهاً قبيحاً وغير مقبول لكرة القدم، البعض قد يقول ما دخل الحكم في توتر العلاقة بينهما؟.. أقول لك بصراحة، الثقة في معظم أنديتنا بمستوى بعض الحكام فنياً وإدارياً لم تعد كما كانت!.. وهي حقيقة نراها في الجولة.
في نصف نهائي الكأس بين الفريقين قبل مواسم عدة، اشتكى العين من قرارات الحكم نفسه، وفي الموسم الماضي اشتكى الأهلي سوء إدارة الحكم نفسه، حين لعب ضد العين أيضاً، فهل تعيينه هذه المرة يعتبر بمثابة عقاب لهمها.. أم تكريم للحكم!
كلمة أخيرة
من الذكاء أن نتعامل مع الخصوم بحكمة، لا أن نكون طرفاً ثالثاً فيها، فهي «مب ناقصة»!