الجفن حارس العين الأمين، وحصنها الحصين، ولا سبيل لنوم العيون دون جفون.. وما أحلى سَكَن العيون بين الجفون. جفن: الجيم والفاء والنون أصل واحد، وهو شيء يُطِيفُ بشيءٍ ويَحْوِيه. فالجَفنُ جَفْنُ العين. وسمِّي الكَرْم جَفْناً لأنه يدور على ما يعْلق به. الجَفْنُ: جَفْنُ العين، وقيل الجَفْنُ غطاء العين من أَعلى وأَسفل، والجمع أَجْفُنٌ وأَجفان وجُفونٌ. وجَفْنُ السيف: غِمده، ويقول حذيفة بن أَنس الهذلي: نَجا سالمٌ، والنفسُ منـه بشــِدْقِه ولم يَنْجُ إلا جَفْــنَ ســيفٍ ومِئْزَرا والجَفْنة معروفة، أَعظم ما يكون من القِصاع، والجمع جِفانٌ وجِفَنٌ؛ كهَضْبةٍ وهِضَب، والعدد جفَنات. وجَفَنَ الجَزورَ: اتخذ منها طعاماً. والجَفْنة ضرْبٌ من العنب. والجَفْنة الكَرْم، وقيل: الأصل من أصول الكَرْم، وقيل: قضيب من قضبانه، وقيل: ورَقُه، والجمع من ذلك جَفْنٌ؛ قال الأَخطل يصف خابية خمر: آلَتْ إلى النصف من كَلْفاءَ أَتْأَقها عِلْجٌ، وكتَّمَهـــــا بالجَفــْنِ والغار وقال الشاعر يصف ريقَ امرأةٍ وشبّهه بالخمر: تُحسي الضجيعَ ماءَ جفْـنٍ شـــابَه صَبيحةَ البـارِقِ، مَثْلـــوج ثَلِــج أراد بماء الجَفْنِ الخمرَ. والجَفْنةُ الخمرة. وجَفْنا الرغيفِ: وَجْهاه من فوق ومن تحت. والجَفْنُ شجر طيّب الريح. وجَفَنَ نفسَه عن الشيء: ظَلَفَها؛ ويقال: جَفَنَ الرجل نفسَه عن كذا جَفْناً ظَلَفَها ومَنَعَها. والجَفْنةُ الرجل الكريم. وفي الحديث: أنه قيل له أنت كذا وأنتَ كذا وأنت الجَفْنَةُ الغَرّاء؛ كانت العرب تدعو السيدَ المِطْعامَ جَفْنةً لأنه يضَعُها ويُطْعِم الناسَ فيها، فسُمّي باسمها، والغَرّاء: البيضاء أي أنها مَملوءة بالشحم والدّهْن. وفي المثل: عند جُفَيْنةَ الخبرُ اليقين. وقال ابن السكيت: ولا تقل جُهَيْنة. وقصة المثل أَن حُصَيْن بنَ عمرو بنِ مُعاوية بن عمرو ابن كلاب خرج ومعه رجل من جُهَيْنةَ يقال له الأَخْنَسُ، فنزَلا منزلاً، فقام الجُهَنِيُّ إلى الكلابيِّ وكانا فاتِكَيْنِ فقَتله وأَخذ مالَه، وكانت صخرةُ بنتُ عمرِو بنِ معاوية تَبْكِيه في المَواسِم، فقال الأَخْنس: كصَخْـــرةَ إذ تُســـائل فـي مــراح وفي جَرْمٍ، وعِلْمُهـــــــما ظُنـــونُ تُسـائلُ عـن حُصَــــيْنٍ كلَّ ركْــبٍ وعند جُهَيْنةَ الخــــبرُ اليَقـــــينُ صخرة أُخْتُه، وهي صُخَيرة بالتصغير أَكثرُ، ومراح: حيّ من قضاعة، وسائرُ الناس يقول جُفَيْنة وجُهَيْنة، قال: والأَكثر على جُفَيْنة. - قال صفي الدين الحلي: قالَتْ: كحَلتَ الجفــــونَ بالوَسنِ قلتُ: ارتقاباً لطيفـــكِ الحســنِ قالــتْ: تســليتَ بعــدَ فرقتنـــا فقلتُ: عن مَســكَني وعن سكَني قالتْ: تشــاغلتَ عـــن محبتنــا قلتُ: بفــــرطِ البكـــاءِ والحــزنِ قالتْ: تناسيتَ! قلتُ: عـافيـتي! قالتْ: تناءيتَ! قلتُ: عـن وطني قالتْ: تخليتَ! قلتُ: عن جلدي! قالتْ: تغيرتَ! قلـــتُ: في بدني قالتْ: تخصصـتَ دونَ صحبتــنا فقلتُ: بالغــبنِ فيـــكِ والغــبنِ قالَتْ: أذَعتَ الأسـرارَ، قلتُ لها: صــَيّرَ ســرّي هـــواكِ كالعَلــــَنِ قالتْ: سررتَ الأعداءَ، قلتُ لها: ذلكَ شـيءٌ لو شِــئتِ لم يكــــُنِ قالَتْ: فَمـاذا تـَرومُ؟ قلـتُ لهــا: ساعَة َ ســَعدٍ بالوَصـلِ تُسـعِدني قالَتْ: فعَــينُ الرّقيــبِ تَنظــُرُنا! قلــــتُ: فإنّــي للعَــينِ لم أبِــنِ أنحَلتِني بالصّــدودِ مـــنك، فلـــَو ترصدتنــــي المنـــونُ لم ترنـــي Esmaiel.Hasan@admedia.ae