عيد وأعياد
هكذا كل أيامنا على أرض زايد الخير والعز .. عيد يسلم الراية لعيد.. ونصر يترك الساحة لنصر جديد.. وهامات تبني صروح المجد، وترسم تفاصيل النجاح والإنجاز، لا ترتضي سوى بالرفعة لشعب يباهي بوطنه وقادته.
بالأمس، هنأ صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، أخاه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، بالإنجاز العالمي الذي حققه بالفوز بذهبية الفرق في بطولة العالم للقدرة، والتي أقيمت في مدينة كنتاكي الأميركية، وهو إنجاز يثلج كل الصدور الإماراتية، وحمل تباشير عيد رياضي جديد لرياضتنا التي تباهي بدعم قادتها وشحذهم للهمم، وهو دعم لم يتوقف عند حدود المتابعة والصرف بسخاء، وإنما امتد إلى مشاركة أصحاب السمو والمعالي من شيوخنا في العديد من الفعاليات، ضاربين المثل والقدوة لأبناء وشباب الوطن.
وبطولات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وإنجازاته على صعيد الفروسية بالذات، مضرب الأمثال في العالم أجمع، فهو فارس العرب لا جدال، وهو الداعم الأول لرياضة الفروسية، ولعل هذا الدعم، هو ما دفع البطلة الإسبانية ماريا مرسيدس الفاريز الفائزة بذهبية الفردي إلى إهداء ميداليتها إلى سموه، مؤكدة أن ما يبذله الأبطال من جهد، يتضاءل أمام عطاءات سموه لرياضة الفروسية وللخيل في كل بلدان العالم.
وجاء ما قاله إيميت روس مدير سباقات القدرة في بطولة العالم الحالية بمثابة اعتراف بأيادي سموه وفضل الإمارات على رياضة النبلاء، حين قال روس إن سموه «صنع رياضة سباق القدرة»، وأن سموه من وضع الأساس لأول بطولة عالمية حقيقية في العام 1998 من خلال مساعداته المقدرة في نقل الخيول، وتهيئة المناخ الملائم للرياضيين، ومنذ ذلك الوقت بزع فجر صناعة جديدة.
وامتدت الإشادة إلى العديد من المسؤولين وكذا إلى وسائل الإعلام الأميركية التي استوقفها هذا المزج بين بطولات شتى.. بطولة في الرعاية، وبطولة في المشاركة، وبطولة في الأداء، وتواضع الكبار، حين يشارك في تحد يستعد له بقية الفرسان أسابيع وشهوراً، ولا مانع من السؤال والدهشة: كيف حقق سموه أصعب معادلة، وهي المسؤولية الضخمة الملقاة على سموه، والعطاء في الرياضة بهذا الحب وهذه الروعة وهذا الإبهار.
هذه هي الرسالة التي أرادت الإمارات وفارس العرب أن تصل للعالم، وهي أن بلدنا العربي شديد الاحتفاء بموروث الآباء والأجداد، ويولي رياضة الفروسية ما يليق بها من رعاية ودعم، وما قاله روس ليس سوى حلقة في سلسلة من الإشادات الدائمة، التي لخصها فوز سموه العام الماضي بجائزة شخصية العام في حفل خاص في مدينة فالنسيا الإسبانية، تعبيراً عن الوفاء والتقدير الرفيع لأبرز شخصية عالمية تدعم الفروسية.
مبروك يا صاحب السمو.. ومبروك لشعب الإمارات هذه الحلقة من الإنجازات، ودامت أرضنا نبعاً لكل خير، ودام قادتنا يسيرون بنا إلى حيث المجد.
كلمة أخيرة
«القدرة الذهبية» عنوان للإرادة الإماراتية، ورسالة عربية كتبناها على الأرض الأميركية.
محمد البادع | mohamed.albade@admedia.ae