عوداً حميداً
جاء فوز الفريق الجزراوي على السد القطري بطل آسيا 2011، وتخطيه عقبة الدور التمهيدي لدوري أبطال آسيا، بمثابة عودة الروح لـ «فخر أبوظبي»، بعد فترة طويلة من التراجع، لم يخفف من وطأتها عودة البرازيلي براجا، صانع أهم إنجاز في تاريخ النادي، إلى قيادة الفريق مرة أخرى، مما اضطر الإدارة الجزراوية للاستعانة بالمدرسة الهولندية، أملاً في إنقاذ ما يمكن إنقاذه.
ولعل فوز الفريق بخماسية كاملة على فريق دبا الفجيرة، كان مؤشراً لعزمه على تصحيح أوضاعه، وهو ما ظهر بوضوح، عندما عبر السد في طريقه إلى دوري المجموعات، بالإرادة القوية التي حوّلت التأخر بهدف إلى فوز مثير بركلات الترجيح، والمهم أن مباراتي دبا الفجيرة والسد أعادتا علي مبخوت إلى الواجهة مرة أخرى، حيث صنع الفارق في كلتا المناسبتين، ليستعيد النجم الجزراوي، حامل لقب هدّاف الخليج وآسيا ذاكرته التهديفية القادرة على صناعة الفارق، من جديد. والمهم أن يتواصل المد الجزراوي وتألق مبخوت، محلياً وآسيوياً.
? ? ?
وما بين «المبخوت الجزراوي» و«المنحوس الآسيوي»، سقط الفريق السداوي، وغادر البطولة مبكراً جداً، وهو الفريق الذي كان يمني النفس باستعادة ذكريات 2011، عندما كسب اللقب، وشارك في مونديال الأندية، لكن ركلات الترجيح خذلته وأخرجته من البطولة، وكان النجم الإسباني الشهير تشافي هيرناندز، أغلى صفقة في تاريخ الكرة العربية، على رأس ضحايا تلك الركلات، ليتكرر مع السد مشهد 2003 نفسه، عندما تعاقد مع البرازيلي الكبير روماريو، على أمل قيادة الفريق إلى اللقب الآسيوي، ولكن اللوائح في ذلك الوقت لم تسمح بمشاركته في دوري المجموعات، فتابع المباريات من المدرجات، واحتل السد المركز الثاني بعد العين، وغادر البطولة، ويبدو أن السد سيئ الحظ مع النجوم العالميين الذين يدفع فيهم الملايين، ولا يجني من ورائهم سوى خيبة الأمل، بدليل أن روماريو لم يلعب مع السد سوى 3 مباريات محلية، من دون أن يسجل فيها أي هدف، كما أن تشافي، أحد أهم صناع مجد برشلونة في العصر الحديث لم ينجح حتى الآن، في صناعة الفارق للفريق السداوي الذي يحتل المركز الرابع في الدوري، وسقط من الدور التمهيدي الآسيوي، ليتأكد «عيال الذيب» أنه ليس بالأسماء الكبيرة وحدها تصنع البطولات!.