درس من إسبانيا للعين والوحدة!!
لا يحتاج لاعبو العين والوحدة لمن يدعوهم لمتابعة قمة القمم بين ريال مدريد وبرشلونة في الدوري الاسباني الليلة·· فهم مثلهم مثل الملايين من جماهير الكرة في العالم سيتسمرون أمام الشاشة الصغيرة لمتابعة الحوار الكروي الساخن بين الريال والبارسا، بكل تفاصيله، فالمباراة التي تمثل أهم قمة كروية في كل المسابقات المحلية يمكن ان يرتقي مستواها عن نهائي كأس العالم لما تضمه من نخبة من أبرز النجوم وأغلاهم على سطح الكرة الأرضية·
وتشاء الأقدار أن تأتي قمة القمم قبل خمسة أيام فقط من مباراة قمة الكرة الإماراتية بين العين والوحدة التي تعد واحدة من أهم محطات دوري ·2005
والفرصة ستكون متاحة الليلة أمام لاعبي العين والوحدة لاستيعاب الكثير من الدروس، فالقمة الاسبانية محاضرة كروية مجانية ستكون بالصوت والصورة أمام نجوم القمة الإماراتية ومن بين هذه الدروس ما يلي:
أولاً: الانضباط الانفعالي في مواجهة الضغوط الجماهيرية والإعلامية، لا سيما انه في مثل هذه المواجهات الساخنة يتعرض بعض اللاعبين لاستفزازات كبيرة من جماهير الفريق المنافس بغية التأثير على معدلات تركيزهم ونتوقع أن يواجه الكاميروني صامويل ايتو نجم برشلونة وهدّاف المسابقة موقعاً معادياً من جماهير الريال الذين يعتبرونه خائناً عندما تحول إلى صفوف البرسا في ختام الموسم الماضي برغم انه عانى الأمرين من الجلوس على مقعد البدلاء عندما كان ضمن تشكيلة الريال، ولا نشك لحظة واحدة في قدرة إيتو على مواجهة مثل هذه الظروف المعاكسة بعد ان اكتسب خبرة جيدة في الأسابيع الأخيرة نتيجة الهتافات العنصرية التي تنتظره في كل مباراة يلعبها البارسا خارج ملعبه حتى انه اضطر لتقليد صوت القدرة ليؤكد للجماهير المتعصبة ان كل هتافاتها لا تؤثر عليه سلباً من قريب أو بعيد!
ثانياً: وضع الحكم المناسب للمباراة المناسبة تعي مثل هذه المواجهات لا مجال لاختيار حكم غير مناسب ويجب أن يلعب التحكيم دوراً أساسياً في نجاح المباراة لا إفشالها لذا اختار الاتحاد الاسباني الحكم دومينيجيز لإدارة المباراة، لما يتميز به من كفاءة تحكيمية وقوة شخصية من شأنها ان تفرض احترامه على الجميع·
ثالثاً: ان أي سوء سلوك بين اللاعبين داخل الملعب من شأنه ان ينعكس على تصرفات الجماهير في المدرجات·
وغيرها من الدروس التي ستكون عنواناً بارزاً لـ قمة القمم والمهم ان نستوعب تلك الدروس اذا كانت لدينا نية صادقة لتقديم قمة كروية تعكس الوجه الحقيقي للكرة الإماراتية·
وتسألني وأين نحن من هؤلاء القوم المحترفين حتى النخاع فأبادر قائلاً: وما الذي يمنعنا من الاستفادة من الآخرين، فالدروس بالمجان وبدون تشفير حتى لو كانت لدينا رغبة في مواصلة التأرجح بين الهواية والاحتراف·