الإمارات في الوعي الإنساني يد تمتد من أجل خير البشرية ومن أجل رفع الظلم والضيم عن كاهل الذين يواجهون الحقد والكراهية والذين يريدون أن يرسموا وجه الإنسان، كما هو لا كما تريده جماعات افترت على الدين والمبادئ الأخلاقية العالية. الإمارات اليوم في مصر قلباً وقالباً وألباباً دعماً للحقيقة ومساندة للحق الذي ضيعته فئة ضلت الطريق وسارت بلا هدى ولا هداية تعمل بالجهل غاية، وبالزلل وشاية. وما الإمارات إلا القوة الفائقة التي تحدت الصعاب وقطعت الشعاب للوصول إلى أرض الكنانة لفتح نافذة العطاء من أجل أناس تلظوا وتشظفوا على أيدي تيار غباري عاصف مضى القلوب بالأسى والبؤس، ونشر الخديعة بقوة اللسان السليط والضمير الحطيط، ولم يدع شاردة ولا واردة إلا واستخدمها في سبيل إشاعة الكذب وطمس الحقيقة تحت جنح الظلام. ولم يعد أمام العالم ما يخدعه أو يرتعه بعد أن بانت نواصي الكذب واضحة وضوح الحثالة في قاع الفنجان، ومن هنا وجدت إمارات الخير واجبها الإنساني والأخلاقي يستدعيها لأن تهب هبة النجباء لتعين وتعاون أهل مصر الشقيقة على رفع البلوى ومنع المصائب وإجلاء ما حل بهامن آثار عدوان أخلاقي مارسه الإخوان على مدى ستين عاماً ونيف، وتوجوا ذلك بعدوان أشد وأنكأ عندما احتلوا الميادين واستولوا على مشاعر الأصفياء والأبرياء، وتحكموا بعنق زجاجة البلد وحولوها إلى ثكنة عسكرية تساط بالنار والعار. الإمارات التي وقفت مع مصر، تقف مع الحق وتؤدي دورها الإنساني والوطني بصدق وإخلاص وبفعل لا بقول، وتصبح اليوم الدولة النموذج في هذا العالم الذي يمشي بالمبادئ على الأرض، لتكون القافلة وهي الفرض والنافلة، وتكون هذه المبادئ حقيقة الإمارات، وحقيقة قيادتها التي تمضي بالحقيقة نحو غايات العدل والمساواة من دون مزايدة أو مكابرة، أو تزييف أو تحريف. إمارات زايد الخير بقيادة خليفة الوفاء والعطاء تقف مع مصر اليوم كتفاً بكتف، واضعة إمكانياتها المادية والبشرية في خدمة البلد الشقيق إيماناً من قيادتنا بأن صلاح مصر وعافيتها من صلاح الأمة وعافيتها، لأن مصر القلب واللب، مصر المكانة الجغرافية والتاريخية التي تستحق الصون والعون. الإمارات في مصر مشاعر تزهر بأعشاب الحب والوفاء والانتماء وعقل يبدع في عطائه بقناعة ورسوخ لأن انتصار مصر على الشيطان هو ظفر لكل العرب، هو سفر باتجاه رفع الرايات عالية، هو إهداء للعالم، سلام الناس المنتمين إلى ضمير لا يخب ولا يجب، ضمير الإسلام الذي جاء للعالمين هادياً ومنيراً. الإمارات في مصر، طريق حرير إنساني، منقوش بزخرفة الصحراء النبيلة ونسلها الذي لا ينام على ضغينة ولا يسكت على ضيم. الإمارات في مصر، نخلة سامقة تعطي رطبها الجني لمن ثابر وبادر وصمد في وجه العدوان الإخواني، وجاهد من أجل مصر خالية من وباء الكذب، نقية من شوائب القيم البالية.