من يبني الوطن
الإلزام و الالتزام والإصرار على النجاح، تقوي إرادتنا بطريقة إيجابية وخلاقة ... لغة النجاح مذاقها أحلى من الشهد، والوصول إليه بحاجة إلى الصبر والمثابرة والعزيمة ... ألا تلاحظ أن الرجل الذي حمل جبلا ً.. هو نفسه ذاك الرجل الذي بدأ بحمل الحجارة الصغيرة... يقولون هناك قاعدة أساسية للتميز والتفوق، وهي أن تحب عملك حتى تحب ما تعمل، وأن للنجاح صيغة تقول: ادرس و اعمل واستعد واحلم ولا تركن للتمني ... حقق نجاحات في كل الميادين .. لأنه هذا الطريق الذي يخلد ذكرك في التاريخ ويترك لك بصمة تتوج بها جبين الحياة ... وترسم المستقبل الذي سيعيشه مجتمعنا.
استقبال الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الأسبوع الماضي، بقصر البطين، لطلبة برنامج «سفراء شباب الإمارات»، الذين عادوا من زيارة قاموا بها إلى كوريا الجنوبية، برعاية من ديوان سموه، ودعوة سموه إياهم إلى المثابرة في استكمال مسيرتهم العلمية والاستفادة، مما وصلت إليه الدول المتقدمة ... تشكل خطوة جديدة في المسيرة الواعدة التي يرعاها سموه، وتجسد إيمان القيادة بأن من يبني أسس التنمية الشاملة والمستدامة في الوطن هم أبناؤه، وأن الكوادر البشرية المواطنة هي عماد التقدم والرقي، وقوة العمل التي لديها القدرة على الوفاء بأعباء التنمية، وذلك من خلال التعليم والتدريب والتأهيل الذي يمكنها من القيام بالدور المأمول منها في بناء الوطن.
حقيقة .. الوطن يتطلع إلى أبنائه، المسلحين بالعلم، والمعرفة ليساهموا بعلمهم وخبراتهم في مسيرة التقدم، والرقي، التي تشهدها دولتنا الفتية في كافة الميادين، هذا التوجه ليس مجرد شعار، بل هو طموح مشروع، وضرورة ملحة تتطلبها المرحلة، وتجسيد لتطلعات القيادة الحكيمة التي تعمل دوما من أجل خدمة الوطن والارتقاء بمكانته، وتتيح لأبنائه فرص المشاركة الفعالة في نهضته وتقدمه وتوفر لهم سبل التعلم والاستفادة من منجزات العلم الحديث في كافة المجالات.
الشباب هم عتاد الحاضر وعدة المستقبل من الضرورة أن يكونوا محور الاهتمام كونهم الفئة التي تتمتع بطاقات كبيرة ومتنوعه وتحتاج لتوجيه بناء وإيجابي، وذلك من خلال إعداد برامج متخصصة للتقرب إليهم، والتعرف على حاجاتهم واهتماماتهم لإعداد خطة تهدف إلى الاستثمار في طاقاتهم، من خلال إيجاد قنوات وبرامج تعمل على تزويد الشباب بالمهارات الحياتية والقيادية التي تناسب احتياجات سوق العمل، إضافة إلى التوجيه المهني الذي يساعدهم على تحديد مساراتهم الوظيفية، ويساهم بالتالي إيجابا في تعزيز قدرات الشباب واستثمار ما لديهم من طاقات وقدرات وتسخيرها لتعود عليهم وعلى وطنهم بالنفع والفائدة ... وكذلك منحهم الفرصة لرد الجميل للوطن.
jameelrafee@admedia.ae