يأتي افتتاح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لـ«متحف المستقبل» في دبي، أمس الثلاثاء، الأيقونة المعمارية الأجمل على وجه الأرض، ليؤكد للعالم أجمع النقلةَ النوعية التي تشهدها مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة، منذ أن تأسست وحتى يومنا هذا، والتي قامت على صياغة مستقبل آمن ومستدام للأجيال، يتحقق فيه الرفاه، وتُستخدم فيه فضلى التقنيات والعلوم التي تحوّل الخيال إلى واقع، وتجعل المجتمعات الإنسانية قادرةً على مواجهة التحديات ومواكبة التغيرات بأساليب علمية ومعرفية مرنة ومبتكرة.

وإضافة إلى أن «متحف المستقبل»، سيكون الأيقونة الحضارية الأجمل في العالم، والمبنى الأكثر إبداعاً، الذي استُخدمت في بنائه تقنيات هندسية جعلت منه أعجوبة عالمية في المعمار، فإنه سيشكّل أعجوبة بصرية ساحرة، تخطف الأنظار وتخاطب الذائقة الجمالية بأقصى تجلياتها، إذ تزدان واجهته بمقولات تعكس رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، لمستقبل دبي والإنسانية، ودعواته المتواصلة إلى استئناف الحضارة العربية، والعودة إلى أسسها العلمية والثقافية التي قامت عليها منذ بزوغ فجر التاريخ الإنساني.

وبافتتاح «متحف المستقبل» المبنى الأجمل في العالم، الذي يبلغ ارتفاعه 77 متراً، تتحول مقولة إن «المستقبل يمكن تصميمه وبناؤه اليوم» إلى حقيقة، ذلك أن المتحف سيشكّل حاضنة لمستشرفي المستقبل والنخب العلمية والمعرفية، من المنطقة والعالم، وميداناً لتبادل الأفكار الإبداعية، ومساحة تتولد فيها حِراكاتٌ فكرية تسعى إلى تحويل التحديات إلى فرص، وتسريع في الوصول إلى التنمية الشاملة والمستدامة التي تهمّ العالم بأسره، عبْر سلسلة من الحوارات، تسهم في إيجاد حلول مستقبلية واعدة للتغيّرات، وتجعل من الجميع شركاءَ في تحديد الاتجاهات والأفكار اللازمة لماهيّة المستقبل الذي تتطلع إليه الأجيال.

وفضلاً عن ذلك كلّه، يُعدّ «متحف المستقبل» إحدى أبرز الأذرع التي تسعى دولة الإمارات من خلالها، إلى تحقيق مستقبل أفضل للبشرية، لما سيلعبه من دور رائد في توليد أفكار إبداعية ومبتكرة، تسهم في إثراء شغف الأجيال بالفضول نحو العلم والمعرفة، وذلك لكونه معرضاً دائماً للتجارب المتنوعة والمتجددة تستخدم أفضل التقنيات في مركز فكري عالمي يعزز طموحات الدولة في التحول إلى مساحة حقيقية للتنوع والإبداع، وملتقى يجمع مختلف وجهات النظر الثقافية والفلسفية والاجتماعية، الساعية إلى إيجاد حلول أفضل لمستقبل الشعوب، وتحديداً في مجالات تنمية موارد الفضاء الخارجي، والهندسة الحيوية والنظم الإيكولوجية، والبحث في سُبل مواجهة التحديات التي تواجه قطاعات الصحة والمياه والغذاء والنقل والطاقة وغيرها.

* عن نشرة «أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.