الإمارات تطمح في أجندتها الوطنية ضمن «رؤية الإمارات 2021» إلى أن تكون من أكثر الدول سعادة، وأفضلها في مؤشر التنمية البشرية.

تضع دولة الإمارات العربية المتحدة، الفردَ والأسرة والمجتمع على رأس أولوياتها الخاصة بالتنمية والتطوير، وتنظر إليهم بوصفهم اللبِنة الأساسية لكلّ معالم النهضة التي وصلت إليها، منذ أن تأسّست في عام 1971 وحتى يومنا هذا.

وانطلاقاً من ذلك فإنّ الإمارات تقدّم لنسائها وشبابها وكبار السنّ فيها، سواء كانوا مواطنين أو مقيمين، سُبلَ الدعم والرعاية كافة، ذلك أنّها تطمح في أجندتها الوطنية ضمن «رؤية الإمارات 2021» إلى أن تكون من أكثر الدول سعادة، وأفضلها في مؤشر التنمية البشرية.

واتساقاً مع مستهدفاتها في تمكين كلّ مواطن أو مقيم من التعبير عن فخره بالانتماء إلى أرضها، أكدت دولة الإمارات أخيراً، في بيانٍ خلال المناقشة العامة للجمعية العامة حول التنمية الاجتماعية، حرصَها على تعزيز جودة حياة القاطنين على أرضها، التي تحتضن أكثر من 200 جنسية من أديان وأعراق ولغات مختلفة، عبْر إطار تنظيميّ يخدم الفئات المجتمعية كافة، ولاسيّما الشباب وكبار السنّ وأصحاب الهمم، ويوفّر لها أسمى سبل التنمية الاجتماعية، التي تتواءم بالمحصّلة مع المؤشّرات المُعترف بها دوليّاً بشأن ذلك، كمؤشّرَي السعادة العالمي، والتنمية البشرية، فضلاً عن مؤشّراتها الوطنية، الخاصة بالهوية الوطنية والتلاحم المجتمعي والتلاحم الأسري.

وضمن إجراءاتها الخاصة في توفير سُبل التنمية لكلّ الفئات الاجتماعية، أنشأت دولة الإمارات مجموعة من الهيئات والمؤسّسات التي تعمل على إيصال التوصيات الخاصة بالشباب والنساء وكبار السنّ وأصحاب الهمم تحديداً، إلى أصحاب القرار، الأمر الذي أسهم في مراجعة وتعديل بعض السياسات، واعتماد مجموعة من الاستراتيجيات التي تتفق مع التوجّهات المستقبلية في التمكين، انطلاقاً من مجموعة معايير رئيسية تركز على الاهتمام بالإنسان في كلّ مراحله العمرية، واحترام جهوده في رفعة الوطن، بما يضمَن إدماجه في الحياة العامة، ويمكّنه من كلّ المهارات التي تسهّل عليه مواجهة التحدّيات، أيّاً كان نوعها.

ولعلّ في تَصَدُّر الإمارات المركز الأول عربيّاً، والـ26 عالميّاً، في تقرير التنمية البشرية 2022، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أنصعَ دليل على نجاح رؤيتها الخاصة بتحقيق رفعة الإنسان فيها، إذ تقدّمت الدولة في الترتيب العالمي بخمسة مراكز عن تصنيف التقرير الماضي، وتفوّقت على دولٍ كفرنسا وإسبانيا وإيطاليا والبرتغال في هذا الصعيد، مؤكّدة بذلك تميّز توجّهاتها الطموحة وسياساتها التنموية المستدامة التي تُولي الإنسان الأولوية الكبرى، وتسعى من خلالها إلى تحقيق أعلى معدّلات التطور والنمو في شتّى المجالات، وأهمّها التعليم والصحة والاقتصاد، بما يعزّز جودة الحياة، ويضمَن للأجيال القادمة غداً أفضل، ومستقبلاً أكثر استدامة.

* عن نشرة«أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.