يقولون “ يد واحدة لا تصفق “، هذه حقيقة تندرج على جميع القيم والقوانين المنظمة لحياة الناس، لضبطها والسير بها إلى بر الأمان، دون أي إفرازات سلبية تعكر صفو حياتهم، وهذا يتسق مع ما تدعو إليه وزارة الداخلية ضمن فعاليات أسبوع المرور الخليجي الثامن والعشرين، والذي يعقد هذا العام تحت شعار “ لنعمل معاً للحد من الحوادث المرورية” التي تحاول ضمن تلك الفعاليات رفد الجانب التوعوي للجمهور بمضامين جديدة هدفها الأول الحد من الحوادث المرورية التي باتت الهاجس الأول للمجتمعات على مستوى دول العالم، وليس الإمارات على وجه التحديد، وفيات الحوادث المرورية على مستوى العالم بحسب تقارير صحفية وردت تقدر بنحو مليون ونصف المليون يومياً، وذلك ما يمكن أن يكون أسوأ من الكوارث الطبيعية التي تحل في بعض دول العالم بين الحين والآخر، ونشاهدها عبر القنوات التلفزيونية وأجهزة الاتصال الأخرى، ترجمة شعار الأسبوع التي تسعى له وزارة الداخلية عبر إدارات المرور والعلاقات العامة والإدارات المعنية الأخرى لإيجاد حلول لمشاكل الحوادث المرورية عبر التوعية المرورية لن يتجسد إلا بتعاون أبناء المجتمع وامتثالهم للقوانين النافذة في هذا المجال. حقيقة واقعة رجل الشرطة لا يمكنه ضبط الشارع المروري دون تعاون كامل من المجتمع .. خاصة وأن أعداد السيارات تتزايد على الشوارع، فضلاً عن تزايد إصدار رخص القيادة، ما يمثل تحدياً كبيراً للجهات المعنية في الحفاظ على السلامة المرورية بكل معطياتها، تفهم المجتمع بالدور الذي تضطلع به وزارة الداخلية في الحفاظ على الأرواح والممتلكات يحتم على المجتمع بأسرة التعاون في هذا المجال، وذلك من خلال الالتزام بالقوانين المنظمة للسير والمرور على طرق الدولة تعزيزاً للشعار الذي طالما حرصت قيادة دولة الإمارات على تجسيده في مجالات الحياة كافة “ إن الإنسان أغلى ما تملك” وهذا الحرص لا بد أن يقابل بحرص المجتمع من خلال تطبيق الإجراءات والقوانين المنظمة لهذه الجزئية من حياتنا. للأمانة إن القوانين المنظمة للسير والمرور مرت بالعديد من المراحل خلال العقدين الماضيين، حيث كانت الجهات المعنية تتلافى سلبيات المرحلة التي سبقتها حتى بتنا اليوم نسير وفق قوانين مرورية تضاهي قوانين دول العالم المتقدم، ويحسب لإدارات المرور أن القوانين تتطور باستمرار، بحيث تلبي التعديلات عليها متطلبات كل مرحلة، مما حد نسبياً من الحوادث التي يذهب ضحيتها مستخدمو الطرق في الدولة اليوم، ونحن نحتفل بالمناسبة ندعو الجهات المعنية بالسير والمرور أن يكون لها دور اكبر في الإشراف على المواصفات والمقاييس فيما يتعلق بالسيارات المستوردة خاصة بعد ظهور عدد من العيوب الفنية التي أسهمت بشكل أو بآخر في حوادث مرورية تضرر منها مواطنون سدد الله خطاكم، وتمنياتنا لكم بالتقدم والنجاح كل أسبوع مرور وأنتم بخير. jameelrafee@admedia.ae