الإمارات استطاعت أن تصل بمساعداتها وإمداداتها الطبية إلى أكثر من مليون عامل صحي في العالم، موزعين على ما ينوف على 68 دولة، لدعم جهودهم في محاصرة جائحة كورونا، انطلاقاً من نهجها الإنساني القائم على مد يد العون لكل من يحتاجها في خضم هذا التحدي البشري بغض النظر عن الدين أو العرق أو الأيديولوجية.
من وطن وثيقة الأخوة الإنسانية، يجدد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الدعوة إلى أهمية التضامن الإنساني في مواجهة التحديات، والذي كان موضع ثناء من قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وإشادة بمساعدات الدولة للعالم في حديثه مع سموه خلال اتصال هاتفي.
الإمارات لم تثنها ظروف وتداعيات الوباء عالمياً عن تأدية رسالتها السامية بالوقوف مع المجتمع الدولي، وإقامة جسور جوية لنقل الإمدادات إلى شتى بقاع الأرض، وآخرها مدينة في البيرو على أطراف الأمازون، لدعم كوادرها الصحية للحيلولة دون انتشار الفيروس.
رسالة الإمارات هي ترجمة على أرض الواقع لمبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية التي استبقت مثل هذه التحديات بالدعوة إلى نشر قيم الأخوة والتعاون والتكاتف والتسامح والسلام بين شعوب الأرض والدول، انطلاقاً من إيمانها بأن العالم مجتمع ومتحد ومؤمن بهذه القيم، قادر على تذليل مختلف التحديات مهما كانت صعوبتها وأثرها على البشر.

"الاتحاد"