الإمارات والنمسا دولتان ملتزمتان بتعزيز الأمن والاستقرار والسلام، تعملان من أجل تنمية مستدامة تحقق الازدهار لشعبيهما، مجتمعاهما يشتركان في قيم التسامح والتعايش والتنوع، تنطلقان من هذه القيم في الدعوة إلى حل النزاعات عبر الحوار والطرق الدبلوماسية.. إذن هي رؤية مشتركة تؤسس لقاعدة متينة من الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومعالي سيباستيان كورتس مستشار جمهورية النمسا الصديقة، من فيينا عاصمة الجمال والعراقة.
هي شراكة من أجل الأجيال القادمة والمستقبل، بين بلدين لطالما ربطتهما علاقات تاريخية، تلتقي دوماً عند الأهداف الإنسانية، فتعزيز التعاون والتضامن في وجه الجائحة، وجهود المساعدات الإغاثية، والتصدي لتحديات المناخ، قضايا عالمية كانت حاضرة في المباحثات، انطلاقاً من الدور المهم للبلدين في مواجهة التحديات المشتركة للبشرية، ورؤيتهما المشتركة ببذل كل الجهود لحماية المجتمعات، وتحفيز التنمية لتسريع مرحلة التعافي العالمي.
دفعة قوية للعلاقات بين البلدين الصديقين جسدتها زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بفتح آفاق أوسع للتعاون في مختلف المجالات السياسية والإنسانية والاقتصادية والسياحية والطاقة، عبر توقيع اتفاقية ترتقي بالعلاقات إلى شراكة استراتيجية، تنشد الازدهار لشعبي البلدين اللذين يتمتعان بإمكانات اقتصادية وفرص استثمارية والتزام ثابت بالعمل، بما يخدم تطلعاتهما نحو التقدم والتنمية والازدهار.

"الاتحاد"