نحن في الإمارات اليوم، نمضي في مسيرتنا التنموية، وإطلاق مشاريعنا الكبرى، واستضافة العالم في «إكسبو»، لنكون من أوائل الدول التي خرجت من تداعيات أزمة «كورونا» بعد أن سجلنا قصة نجاح استثنائية في احتواء أكبر أزمة صحية في القرن الحالي، بدعم من القيادة الرشيدة وحسن الإدارة وسلامة التخطيط والوعي المجتمعي، مستندين إلى نهجنا الاستباقي والمبادرة والابتكار وتوظيف قدراتنا في خدمة الإنسان، وترسيخ قيمنا ومبادئنا بالوقوف مع الشعوب في هذا التحدي العالمي.
كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في بداية الأزمة شكلت دافعاً مهماً لسرعة الإنجاز والاحتواء وبث الطمأنينة في نفوس الناس، وها هي كلمات سموه تتجدد في مجلس قصر البحر، لشحذ الهمم واستنفار الطاقات للانطلاق نحو المستقبل في ظل بدء التعافي في مختلف القطاعات، مستفيدين دروساً من تحدي «الجائحة» التي كانت أهم اختبار لمنظومة الصحة والتعليم والتكنولوجيا وديمومة إمدادات الغذاء والدواء، فكانت الإمارات في الصدارة العالمية بنسب التطعيم والفحوص وتوفير أحدث العلاجات والأدوية وأفضل مستويات الرعاية الصحية.
الإمارات بخير وعزٍّ وأمان، كما هي دائماً، وتتصاعد مؤشراتها الاقتصادية والاستثمارية والسياحية، مع انطلاق مرحلة التعافي، وتمهد الطريق نحو مزيدٍ من الإنجاز والتميز خلال الخمسين عاماً القادمة، عبر مبادرات تستهدف استقطاب المستثمرين وأصحاب المواهب والكفاءات، وتسهيل ممارسة الأعمال، وضمان أوسع مشاركة في مسيرة التنمية المستدامة، وتحقيق الرفاه والازدهار لأبناء الوطن.

«الاتحاد»