تمديد جديد لاتفاقية تصدير الحبوب، يبث الأمل عالمياً ويبدد المخاوف من إمكانية حدوث خلل في سلاسل التوريد، ويبعد التأثيرات السلبية على استقرار أسعار الغذاء في ظل التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي حالياً، خاصة أن الاتفاقية ساهمت خلال الشهور الماضية في تصدير 24 مليون طن من الحبوب، 55% منها ذهبت إلى البلدان النامية.
الإمارات كانت من أوّل الدول التي عززت فرص الاتفاق، وحرصت في مختلف المحافل الدولية على دعم كل التحركات والدعوات الهادفة إلى التجديد الكامل لمبادرة حبوب البحر الأسود، في الوقت الذي بادرت بقوة في احتواء الوضع الإنساني والتخفيف من معاناة المتضررين واللاجئين جراء الأزمة، تجسيداً لنهج الدولة الإنساني والتزاماً بتحقيق الاستقرار والسلم إقليمياً ودولياً.
الإمارات تسعى إلى تعزيز التعاون المثمر والبنّاء مع القوى الإقليمية والدولية، والوصول مع الشركاء الدوليين إلى نهاية سلمية وعادلة ودائمة للحرب في أوكرانيا، عبر دعم المساعي والجهود لتقريب وجهات النظر، وإمكانية الوصول إلى أرضية مشتركة يمكن البناء عليها لتحقيق نتائج إيجابية لخفض التصعيد العسكري وتحقيق تسوية سياسية، ذلك أن استمرار الأزمة سيفاقم المعاناة الإنسانية ويرفع من وتيرة تداعياتها، ليس في أوكرانيا وحدها، وإنما على مستوى العالم.