الإمارات ومصر تؤكدان خلال مباحثات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في القاهرة، أهمية البناء على زخم الاعترافات العالمية المتوالية مؤخراً بالدولة الفلسطينية، بما يدعم مساعي السلام العادل والشامل القائم على «حل الدولتين»، ويعزّز الجهود المبذولة دولياً وإقليمياً للوصول إلى وقف إطلاق النار الفوري في غزة، ويضع حداً للمأساة الإنسانية المستمرة في القطاع منذ عامين.
المباحثات المهمة التي جاءت في ظل التحديات الإقليمية غير المسبوقة، أبرزت ضرورة الحاجة الملحة إلى تعزيز العمل العربي المشترك، لضمان الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها، وتحقيق الازدهار المستدام لشعوبها، كما عبّرت المباحثات عن وحدة رؤى البلدين بالسعي إلى تعزيز الأمن والسلام، وخدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية، والدعوة إلى مواجهة التحديات الإنسانية المشتركة عبر الحوار، والانفتاح، ومد جسور الشراكة.
المباحثات جسّدت متانة العلاقات الأخوية، وما يربطهما من أواصر محبة وثقة واحترام متبادل، وما تمثله شراكة البلدين كأنموذج للعلاقات بين الأشقاء، من خلال حرص قيادتي البلدين على العمل المشترك، وتنمية التعاون في جميع المجالات، خاصة التنموية والاقتصادية والاستثمارية، بما يخدم مصالحهما المشتركة، ويحقق تطلعات شعبيهما إلى التنمية والازدهار.