أبوظبي (وام)

 يعكس تصدي دولة الإمارات لمشكلة التصحر والتحديات الناجمة عنها نموذجاً عالمياً رائداً في التعامل مع هذه القضية الملحة والذي ترجم على أرض الواقع بسياسات وإجراءات عملية أسهمت خلال العقود الماضية في تطويق آثار تلك المشكلة، والحد من تداعياتها البيئية الضارة.
 ويشكل اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف الذي يصادف اليوم، مناسبة مهمة لتسليط الضوء على الرؤية الاستباقية لدولة الإمارات في التصدي لهذه القضية الملحة، وما حققته من نجاحات على الرغم من الصعوبات الكثيرة والتي تتمثل في جوهرها في الظروف المناخية مثل درجات الحرارة العالية وارتفاع معدلات الرطوبة وانخفاض معدلات تساقط الأمطار. وبخلاف الشائع، فإن التصحر لا ينحصر فقط بفقدان الأراضي لصالح الصحراء أو زحف الكثبان الرملية، بل يشمل أيضاً، وفقاً للتعريف المعتمد من اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، تردي الأراضي في المناطق القاحلة وشبه القاحلة والجافة وشبه الرطبة نتيجة عوامل مختلفة، من بينها الاختلافات المناخية والأنشطة البشرية.