ترأس الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية اجتماعاً «عن بُعد» لفريق إدارة المكافآت السلوكية في «وزارة اللا مستحيل».
واطلع سموه خلال الاجتماع على جهود تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للمكافآت السلوكية والمبادرات التي تم تطبيقها والخطط المستقبلية الهادفة إلى تحفيز تبني السلوك الإيجابي لدى أفراد المجتمع، بما يسهم في تحسين جودة حياة الأفراد بمجتمع دولة الإمارات لتحقيق السعادة للمجتمع.
وأكد سموه، أن الإمارات برؤية القيادة الرشيدة تستثمر بالمستقبل والإنسان القادر والمؤهل وعملت على تقديم كل ما من شأنه الارتقاء بالمجتمع وأفراده بمستوياتهم المجتمعية كافة.. وقال سموه، إن إدارة المكافآت السلوكية بوزارة «اللا مستحيل» تأتي ضمن مبادرات حكومة الإمارات، وترجمة لذلك أطلقنا «البرنامج الوطني للمكافآت السلوكية - فزعة» والذي يتلخص بتقديم مكافآت مقابل السلوك الإيجابي، واستثمار الطاقات الإيجابية في المجتمع وتوظيفها في إطار مؤسسي تضم عدة مبادرات تستهدف المحاور الخمسة الرئيسية المرتبطة بالمجتمع وهي: التغذية الصحية، الحياة الصحية السليمة، العمل التطوعي، الالتزام بالقوانين والتشريعات، واقتصاد المعرفة والتمكين.
وأشار سموه إلى أن من بين المبادرات التي أطلقها البرنامج مبادرة «دبلوم علم الاقتصاد السلوكي الافتراضي» «عن بُعد» البرنامج التدريبي الأول لعلم الاقتصاد السلوكي بالتعاون مع أعرق الجامعات والمؤسسات العلمية الدولية.. ومبادرة عضوية «فزعة لرواد الأعمال والقطاع الخاص» وذلك بمنح بطاقة فزعة الفضية مجانا للمواطنين العاملين في القطاع الخاص ورواد الأعمال للاستفادة من المزايا التي تقدمها «فزعة» لهم بهدف تشجيع المواطنين العاملين في القطاع الخاص، وتحسين مؤشرات التوطين في القطاع ومبادرة «سلة فزعة الغذائية الصحية» وتهدف إلى تحفيز وتشجيع السلوك الصحي الغذائي لدى أفراد المجتمع بالتعريف بمنتجات غذائية ذات قيمة عالية وتوعية المجتمع بفوائد إتباع أسلوب حياة يضمن التوازن الصحي، وتتكون السلة من 15 منتجاً غذائياً صحياً تلبي احتياجات أسرة مكونة من شخصين لمدة شهر ويمكن الحصول عليها من خلال متاجر فزعة أو عبر موقعها الإلكتروني/www.fazaa.ae/.

مبادرات متواصلة تعزيزاً لجودة الحياة

وأكد عبدالرحمن المنصوري مدير المكتب التنفيذي لإدارة المكافآت السلوكية - وزارة اللا مستحيل، أن فريق العمل يضم عدداً من الوزارات والجهات الحكومية ويتمثل دوره في ضمان التكامل والتعاون الإستراتيجي بين الوزارات والجهات، وتنفيذ الرؤية الحكومية في تعزيز السلوكيات الإيجابية وترجمتها على الواقع من خلال مبادرات ومشاريع وتركز جميعها على إبراز دور الإمارات الريادي في مجال التنمية السلوكية والمساهمة بتحقيق أهداف «رؤية الإمارات 2021».
وأوضح المنصوري أن العمل متواصل ضمن توجهات حكومة الإمارات في إطلاق وتبني مبادرات تعزز السلوكيات الإيجابية ومن بينها المنصة الشاملة المتكاملة «البرنامج الوطني للمكافآت السلوكية -فزعة» التي يمكن الاطلاع عليها على موقعها الإلكتروني/www.fazaanationalrewards.ae/ أو عبر حسابات البرنامج على مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك/https://www.facebook.com/FazaaNationalRewards/ أو على توتير/@FazaaRewards/ وانستجرام/ @fazaanationalrewards/.
وقال إن الفرق عملت على البرنامج الذي ضم مبادرات عملية تعمل على تنفيذ رؤية حكومة الإمارات في مكافأة السلوك الإيجابي وتشجيعه بإطار مؤسسي وعقدت الإدارة مجموعة من الاجتماعات وورش العمل بمشاركة الفرق الإشرافية والتخصصية والفنية من ممثلي الجهات الحكومية، أطلقت من خلالها مبادرات نوعية وحلول مبتكرة وغير تقليدية تعالج مجموعة من التحديات الملحة، ووضعت مجموعة من المبادرات التي تعزز السلوك الإيجابي لدى أفراد المجتمع، وتستثمر الطاقات الإيجابية الموجودة فيه.
وأضاف المنصوري أن مبادرات الإدارة استهدفت مجالات اقتصاد المعرفة والتنمية السلوكية من خلال إطلاق برنامج أكاديمي متخصص تحت مسمى«دبلوم علم الاقتصاد السلوكي الافتراضي» والذي يضم 7 محاور بمشاركة 30 منتسباً من مختلف الوزارات والهيئات الاتحادية بالدولة، وذلك بهدف تأهيل المشاركين في مجالات دراسة وتحليل السلوك وتنمية مهاراتهم في تحليل وتحفيز السلوك الإيجابي في المجتمع، وتعزيز قدرتهم على دعم صناعة القرار ورسم السياسات العامة المعززة للسلوك الإيجابي في دولة الإمارات العربية المتحدة بما يسهم في إنجاح الاستراتيجية الوطنية للمكافآت السلوكية. ويشمل البرنامج لقاءات وزيارات وندوات محلية بالتعاون مع جامعة «شيكاغو» و«معهد البصيرة السلوكية» و«مركز خبراء السلوك».
وأشار إلى أن البرنامج الوطني طور مبادرات هادفة لتعزيز سياسة التوطين الحكومية في مجالات العمل في القطاع الخاص من خلال عضوية «فزعة لرواد الأعمال والقطاع الخاص»، التي تقدم بطاقة فزعة الفضية ذات الخصومات والتسهيلات لهذه الفئة من رواد الإعمال والمواطنين العاملين في القطاع الخاص إلى جانب استشارات فنية تعزز جودة حياتهم.. مؤكداً أن هذه المبادرات تأتي ضمن الحرص على ترجمة رؤية القيادة في غرس مفهوم السلوك الإيجابي في جميع ميادين العمل والحياة، وتسخير الإمكانات والموارد والطاقات لتعزيز مسيرة التنمية الشاملة.
وأضاف أن البرنامج شمل أيضا مبادرة «سلة فزعة الغذائية الصحية» التي تضم مجموعة منتجات غذائية اختارها اختصاصيو التغذية الصحية بعناية لتحفيز السلوك الإيجابي لدى أفراد المجتمع من خلال التأثير على عادات الغذاء والصحة، وتعزيز مفهوم التغذية الصحية وتوعية المجتمع لاتباع أسلوب حياة صحي، وضمان العيش في مجتمع أكثر سعادة، يضاف إلى ذلك التأكيد على ضرورة المشاركة بين عدة قطاعات في المجتمع بما في ذلك القطاع الحكومي، والخاص، والصحي والتعليمي، بهدف توفير بيئة غذائية صحية للجميع وتحقيق نجاح أهداف إدارة المكافآت السلوكية.
وأوضح أن البرنامج منصة إلكترونية ذكية متكاملة تجمع المشاركين بالشركاء، ويشمل عدداً من المبادرات والمشاريع التي سيتم إطلاقها لتشجيع المعرفة والقيم الوطنية بالتعاون مع برنامج خليفة للتمكين «أقدر»، بهدف تعزيز التعلم الهادف في مجالات تمكين الشباب والنشء، إلى جانب عدد من المبادرات التي تستهدف تعزيز التدريب المهني والحرفي ومواضيع متجددة مجتمعية وتشجيع ثقافة التطوع.

«البرنامج الوطني للمكافآت السلوكية - فزعة»

من جهته، أكد أحمد محمد بوهارون الشامسي المدير التنفيذي للبرنامج الوطني للمكافآت السلوكية - فزعة«أن فلسفة البرنامج تقوم على تبني مفاهيم علمية وعلوم متقدمة للارتقاء بقدرات وإمكانات المجتمع الإماراتي وفق منظومة عمل ومبادرات مرسومة تستهدف محاور جميع المجالات والمحاور الأساسية للتطور والرقي بما فيها الممارسات الفردية وتعزيز العادات الصحية والسلوكيات الإيجابية.
وقال إن العمل متواصل برؤية وتوجيهات حكومة الإمارات لتقديم مبادرات تعزز التوجه الإستراتيجي في تشجيع السلوكيات الإيجابية وتنمية المشاركة المجتمعية وبناء قدرات أفراد المجتمع وتوجيهها نحو البناء والإسهام في دفع مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأضاف الشامسي أن البرنامج يعد الأول من نوعه عالمياً من ناحية الشمول والتنوع بما يضمه من محاور تستهدف القطاعات الرئيسية التي تعمل عليها إدارة المكافآت السلوكية ب«وزارة اللا مستحيل» للمواطنين والمقيمين بالدولة في سبيل تحقيق الأهداف الإستراتيجية للبرنامج في ترسيخ السلوك الإيجابي لأفراد المجتمع عبر تطوير نظام مكافآت يرصد السلوكيات المجتمعية ويكافئ الملتزمين بها من خلال قياس السلوك الجيد للأفراد وإطلاق المبادرات لتحفيز المجتمع على تبنيها، ومنحهم نقاطا تحفيزية تتيح لهم الحصول على مكافآت متنوعة.
وأشار إلى أن الإدارة تعمل بموجب خمسة محاور رئيسية مرتبطة بالمجتمع هي التغذية الصحية، الحياة الصحية والسليمة، العمل التطوعي، الالتزام بالقوانين والتشريعات، واقتصاد المعرفة والتمكين ويركز البرنامج على تعزيز ثقافة احترام القانون والالتزام المجتمعي لتحسين حياة الأفراد ويحفز السلوك الإيجابي لدى مختلف فئات المجتمع عبر نظام مكافآت سلوكية يتم منحها للمتميزين على شكل نقاط، إلى جانب أن البرنامج يتضمن محاور شاملة ترتكز على أهداف رؤية الإمارات 2021 في تحقيق التلاحم المجتمعي، وتعزيز الهوية الوطنية، وتطوير النظام الصحي، والتربوي والاقتصاد المعرفي، وترسيخ أسس مجتمع آمن وتعزيز سيادة القانون.