هالة الخياط (أبوظبي)

 حددت هيئة البيئة في أبوظبي ثلاثة أنواع من الأشجار المحلية التي يتطلب نقلها قبل البدء بالبناء في القسيمة السكنية حال وجدت فيها، وهي أشجار السمر، والغاف والسدر.
وأفادت الهيئة بأنه قبل البدء بمرحلة البناء ضمن القسائم السكنية فإنه يشترط التعامل مع كافة المعوقات ضمن حدود القسيمة المملوكة ومن تلك المعوقات وجود الأشجار المحلية ضمن حدود هذه القسيمة، الأمر الذي يتطلب من مالك القسيمة أو من ينوب عنه في عملية البناء أن يقوم بنقل هذه الأشجار ومن ثم إعادة زراعتها في أماكن يتم تحديدها له.
وأشارت الهيئة إلى أن عملية نقل الأشجار تتم بخطوتين أساسيتين يتم في كل منهما الحصول على شهادة من نظام الخدمات الإلكترونية الأولى تتعلق بطلب تصريح نقل وإعادة زراعة الأشجار المحلية، يليه عند إتمام عملية النقل وإعادة الزراعة التقدم للحصول على شهادة إنجاز عملية نقل وإعادة زراعة الأشجار المحلية.

  • أشجار السمر

وبينت الهيئة الشروط الفنية لعملية نقل وإعادة زراعة الأشجار المحلية وتتمثل بالتأكد من نوع وأعداد الأشجار المحلية الواقعة في القسيمة مع التأكيد على أن الأنواع المشمولة في عمليات النقل وإعادة الزراعة هي فقط الأنواع الشجرية الرئيسية الثلاثة الغاف والسمر والسدر، ويمكن تقليم الأشجار المطلوب نقلها بشكل مناسب إذا تطلب الأمر.
وأشارت إلى أن ري الأشجار المطلوب نقلها قبل إزالتها من الموقع للحفاظ عليها مع التركيز على عملية الري خلال فصل الصيف، وأن يتم نقل الأشجار وإعادة زراعتها بطريقة سليمة في المواقع المحددة لها خلال فترة انخفاض درجات الحرارة كلما أمكن ذلك،  وعلى أن تتم إعادة الزراعة خلال 72 ساعة من بدء عملية الحفر في المواقع المحددة.
وتلعب النباتات دوراً مهماً في النظام البيئي الطبيعي، وتعتبر وفرتها مؤشراً على وجود بيئة سليمة وصالحة للعمل. على الأرض. وتعد النباتات وأنظمة جذورها ضرورية لتنقية البيئات المؤكسدة، ومكافحة التصحر وتآكل التربة، وانبعاثات الكربون، والتحكم في هطول الأمطار وأنماط الطقس، والقيام بالعديد من الوظائف مثل توفير المأوى والغذاء والعديد من المنتجات الأخرى.

«الغاف» رمز عام التسامح
تعتبر شجرة الغاف من أهم الأشجار المحلية في البلاد وتنمو في إمارة أبوظبي بشكل طبيعي في المناطق الشرقية من الإمارة،  وبشكل خاص ضمن البيئات الرملية. وتم اختيار شجرة الغاف كرمز لعام التسامح باعتبارها رمزاً تاريخياً وثقافياً للاستقرار والسلام في بيئة الإمارات الصحراوية. ويمكن لأشجار الغاف أن تعيش لمدة تصل إلى 120 عاماً في المتوسط. وتقليدياً توفر أوراق الغاف وقرونها مصدراً للغذاء، كما تستخدم فروعها لتغذية للماشية. وكانت الشجرة تستخدم تقليديا لخصائصها الطبية.

«السمر» للتنسيق الطبيعي
توجد أشجار السمر في المناطق الجبلية ذات التربة الحصوية والأودية ومن أهم مناطق انتشارها منطقة جبل حفيت، وتعد من أفضل الأشجار المحلية لغايات التنسيق الطبيعي، نظراً لتحملها لظروف الجفاف ودرجات الحرارة المرتفعة. كما أن لشجرة السمرة فوائد اقتصادية، وخصوصا لقطاع إنتاج العسل نظراً لطول فترة الإزهار وجودة العسل الناتج من رحيق أزهار السمر، بالإضافة إلى القيمة العالية للحطب الناتج عنها.

  • أشجار السدر (الصور من المصدر)

«السدر» أهم الأشجار المثمرة
تعد شجرة السدر من أهم الأشجار المثمرة والأكثر انتشاراً في معظم مناطق دولة الإمارات، كما أنها من الأشجار التي تتحمل درجة ملوحة تصل إلى 9000 جزء في المليون، علاوة على تحملها الحرارة ومقاومتها للجفاف، حيث تنمو في المناطق التي تسقط عليها الأمطار، بمعدل 100 مليمتر في العام، ويصل ارتفاعها إلى 10 أمتار، وفترة إزهارها تمتد من سبتمبر إلى نوفمبر، ومن مارس إلى مايو.