إبراهيم سليم (أبوظبي)

دعت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية بأبوظبي، إلى تكثيف العناية بأشجار النخيل لحمايتها ووقايتها من أضرار الآفات التي تهدد وجودها وتؤثر على مزارع النخيل، وذلك من خلال المحافظة على عمل المصائد، والاعتناء بالنخيل في المزرعة وإجراء العمليات الصحيحة في خدمة النخلة، والتخلص من الأشجار المصابة أو الميتة بالطرق الموصى بها، وفحص أشجار النخيل باستمرار وإبلاغ المركز الإرشادي عند اكتشاف إصابات جديدة في النخيل، والمحافظة على نظافة المزرعة وعدم تجميع المخلفات، حيث تعد أشهر«آفات النخيل الأساسية» سوسة النخيل الحمراء، وحفار ساق النخيل، وحفار عذوق النخيل»، والتي تؤدي إلى إلحاق الضرر بمزارع النخيل.
جاء ذلك خلال ورشة نظمتها الهيئة لأصحاب مزارع النخيل «عن بُعد»، وأشارت الهيئة إلى أن سبب خطورة آفة «سوسة النخيل الحمراء»، تكمن في قدرتها على التنقل لمسافات كبيرة، وتضع الأنثى حوالي 200 – 300 بيضة، وصعوبة اكتشاف الإصابة، وسرعة الضرر الذي تحدثه اليرقة في جذع النخلة، وصعوبة مكافحة الآفة.
وبينت الورشة مظاهر الإصابة بسوسة النخيل في ملاحظة وجود نشارة حديثة من النسيج، داخل المزرعة بالشجرة المصابة، مع إفرازات هلامية بنية اللون ولها رائحة ناتج عن التغذية لسوسة النخيل في مكان الإصابة، ووجود فجوة في جذع النخلة في الإصابات الشديدة ويمكن تتواجد جميع أطوار الحشرة داخل وعلى حواف الفجوة وبقواعد الكرب، واصفرار أو جفاف في بعض أطراف السعف الخارجي، ولون الحشرة بني مائل للاحمرار مع وجود نقاط سوداء على الحلقة الصدرية الأولى، يتراوح طولها من 3 إلى 4 سنتيمترات، كما يوجد على رأس السوسة خرطوم طويل يحمل في نهايته أجزاء فم قارضة، تبيض الأنثى من 200 إلى 300 بيضة، كما تقـــدر فترة حياة الحشرة الكاملة من البيضة إلى نهاية العمر البالغة بأربعــــة أشهر.

طريقتان
حددت الهيئة طريقتان لإدارة الآفة،«طرق المكافحة الطرق الوقائية لتجنب الإصابة، والمكافحة الكيميائية للنخيل المصاب»، لافتة إلى أن إدارة الآفة وطرق المكافحة الطرق الوقائية لتجنب الإصابة يتم من خلال الفحص الدوري لأشجار النخيل في المزرعة للكشف المبكر عن الإصابات، وإجراء العمليات الزراعية السليمة مثل التكريب وتنظيف ساق النخلة، وعدم إحداث جروح في الساق، والاهتمام بعملية إدارة الري مع عدم ملامسة المياه لجذع النخلة وإزالة الأعشاب من حوض النخلة، وعدم زراعة الفسائل المصابة ومجهولة المصدر، وإزالة النخيل الميت وشديد الإصابة وفرمه والتخلص من المخلفات الناتجة من عملية التكريب، وزراعة النخيل في مسافات بينية مناسبة، واستخدام المصائد الفرمونية للصيد لسوسة النخيل الحمراء والمحافظة على صيانة المصيدة من حيث تبديل الفرمون الجاذب والتمور ووضع الماء بشكل مستمر.
وبخصوص المكافحة الكيميائية:« يتم حقن جذع النخيل المصاب إصابة خفيفة بالمبيدات المناسبة إذ يتم الحقن بواسطة أربعة أنابيب بزاوية 45 في كافة الاتجاهات وضرورة تثبيت الأنابيب في الخشب الحي ويتم حقن المبيد بالأنابيب حسب الجرعة الموصوفة، ويتم معالجة النخيل متوسط الإصابة بأقراص الفوستكسين عند وجود فجوة داخل الساق بإشراف مهندس مختص، النخيل شديد الإصابة يتم إزالته من المزرعة».