دينا جوني (دبي) 

أشاد عدد من أوائل الإمارات والمتفوقين من المدارس الحكومية والمدارس الخاصة التي تطبّق منهاج الوزارة بقرار حكومة الإمارات منح الإقامة الذهبية لعشر سنوات لأوائل الثانوية وأسرهم من المقيمين في مختلف المسارات، معتبرين أنه لا يعكس سوى صدق القيادة في اهتمامها بالتعليم وتسهيل كل السبل لاستكمال تفوقهم داخل الوطن الذي احتضن تعليمهم ودعم طموحاتهم. وقد جاء القرار تقديراً لجهود الطلبة المتفوقين وأسرهم، وفي إطار توجّه حكومة الإمارات لخلق بيئة جاذبة ومشجّعة للموهوبين.

قالت الطالبة رغد دناوي من الأردن التي تصدّرت قائمة المتفوقين في المسار المتقدّم، وورد اسمها في لائحة الأوائل التي أعلن عنها أمس الأول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، أن قيادة دولة الإمارات لم تتوان في دعم المتفوقين والمتميزين، وليس فقط بالتشجيع والثناء، وإنما بالدعم الحقيقي الذي يجسّده قرار منحهم الإقامة الذهبية. وأشارت إلى أن قرار حكومة الإمارات خطوة غير مفاجئة في مسيرة دولة عينها على المركز الأول في مختلف الحقول. 
وقال الدكتور مؤيد دناوي والد الطالبة رغد إن التفوق اللافت لابنته الذي أعقبه قرار منحنا الإقامة الذهبية سيشجعنا من دون شك على البقاء في هذه الأرض الطيبة التي احتضنت كل مقيم، ودائماً ما تثبت رعايتها للتميز والتفوق والإبداع. وقال إن الإقامة الذهبية دفعت العائلة إلى اجتماع مصغّر لتعديل بعض المخططات العائلية. فالابنة الكبرى على سبيل المثال التي تدرس الطب في جامعة العلوم والتكنولوجيا في الأردن، قد تحضر إلى الإمارات لاستكمال دراستها في جامعة الشارقة ولمّ شمل الأسرة. كما أنه كان من المخطط أن تعود رهف إلى الأردن للتسجيل في الجامعة، إلا أن القرار بمنح الإقامة الذهبية سيدفعها لاستكمال دراستها في الإمارات. وأكد أن تفوق رغد هو امتداد طبيعي للتوجيه والإرشاد الذي يتبعه وزوجته مدرسة اللغة الإنجليزية. 
أما أم سالم والدة الطالبة فاطمة الشعملي من اليمن فقد عبّرت عن فرحتها الكبيرة بقرار حكومة الإمارات بمنح الطلبة الأوائل الإقامة الذهبية. وقالت إن جميع أولادها من مواليد الإمارات وحلمهم التعلّم والعمل والتفوق في هذه الأرض الطيبة التي منحتهم الكثير منذ أن وطأت العائلة أرض الدولة. وأكدت أن فاطمة ستكمل دراستها في الإمارات، وتوظف مهاراتها في السعي لتحقيق تفوق أكبر يساهم في ترسيخ تنافسية الدولة. 
أما المتفوقة رهف الدليمي من مدرسة الرؤية الخاصة في أبوظبي، فقد استقبلت قرار حكومة الإمارات بحب وامتنان كبير، لافتة إلى أن ذلك سيشجعها من دون شك على استكمال دراستها في التعليم العالي داخل الدولة. وقالت إن هذا الأمر سيساعدها وعائلتها كثيراً، كونه سيزيل عن كاهلهم القلق من عدم الحصول على عمل مناسب يساعدهم في الحصول على الإقامة. وأكدت أن شقيقها الذي يدرس طب الأسنان في سنته الأخيرة، سيكون قادراً بعد التخرّج على البحث عن أفضل الفرص الذي تناسب طموحه بدلاً من الاستعجال خوفاً من فقدان الإقامة.
أما أحمد محمود أحمد المتفوق في المسار المتقدّم فأكد أن قرار منح الأوائل الإقامة الذهبية لا يدل سوى على اهتمام الدولة بالمتميزين ليستمروا في العطاء وتقديم الأفضل في الدراسة والعمل، سواء للمواطنين أو المقيمين من دون تمييز. وأشار إلى أن من يعش على أرض الإمارات لا بد أن يكتسب روحية التنافس والتفوق، والسعي نحو الأفضل، وتلك بيئة تكرّسها قيادة الدولة في التفكير والكلام والفعل. 
بدوره، قال الطالب عبد الله سالمة من المسار المتقدّم، والذي يطمح لدراسة هندسة الكومبيوتر والذكاء الاصطناعي في جامعة خليفة، إنه لا بديل للشباب المواطن والمقيم عن العيش في بلد كالإمارات، لافتاً إلى أن حكام دولة الإمارات يعلمون جيداً أن التعليم يعدّ قاطرة اقتصاد الدول وتميزها، والاستثمار في المتفوقين له الأثر الكبير إذا ما تمّت الاستفادة من مهارات المتميزين في مختلف المجالات، لتعزيز موقع الدولة على خريطة التنافسية في العالم. وعبّر عن رغبته في بذل كل ما يلزم لردّ الجميل للبلد الذي وضعه ضمن لائحة أفضل الطلبة في الإمارات.