أبوظبي (الاتحاد)
 
تحت رعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، دشن مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني أمس الدورة الجديدة من «أسبوع التعليم التقني والإبتكار2022» التي تستمر حتى الثالث من فبراير، حيث انطلقت الفعاليات بمبادرة «تجارب الاكتشافات» في مجمع بني ياس للتكنولوجيا التطبيقية، ومجمع عجمان، ومجمع دبي، ومجمع الظفرة، التابعة- جميعها- لمعهد التكنولوجيا التطبيقية ضمن منظومة «أبوظبي التقني»، والتي استعرض طلبة ثانويات التكنولوجيا التطبيقية خلالها نخبة من المشروعات الهندسية والتكنولوجية الجديدة والمتميزة.
وقال الدكتور مبارك سعيد الشامسي مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، أن مبادرة «تجارب الاكتشافات»، وما تتضمنه من المشروعات العلمية التي يطرحها طلبة التكنولوجيا التطبيقية طوال أسبوع التعليم التقني والابتكار 2022، تعكس بوضوح تام، مدى نجاح منظومة «أبوظبي التقني» في تحقيق توجيهات القيادة الرشيدة في صناعة الكفاءات الوطنية المبتكرة، والقادرة على تلبية متطلبات الاقتصاد المتقدم والتنمية المستدامة، وهو الأمر الذي نشهده فعلياً من خلال مشروعات طلبة التكنولوجيا التطبيقية، الذين يستمدون الحماس الدائم والثقة بالنفس، من رعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، لهذا الحدث الكبير، الذي يشهد منافسة حقيقية بين الطلبة بما يؤكد تفوقهم العلمي وقدراتهم العالية للإبداع والابتكار في كافة التخصصات الصناعية والهندسية، وهو الأمر الذي يتوافق مع استراتيجية المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، ورؤية أبوظبي 2030 والخطط الاستراتيجية للدولة.

استراتيجية لبناء القدرات الإبداعية
وقال الشامسي إن استراتيجية «أبوظبي التقني» تركز على اكتشاف وبناء القدرات الإبداعية لدى شباب الإمارات، ومن ثم العمل على صقل مهاراتهم، وتنميتها وتطويرها، من خلال المناهج الدراسية التطبيقية والمختبرات العلمية الجديدة المتاحة طوال الأربع والعشرين ساعة، بما يمكن الطلبة من تجربة أفكارهم وتطبيقها وفق معايير علمية دولية عالية الجودة، وتحت إشراف خبراء ومتخصصين في كافة المجالات والعلوم.
ومن جهته أوضح عيسى عبدالله المرزوقي مدير ثانويات التكنولوجيا التطبيقية بالإنابة، أن طلبة ثانويات التكنولوجيا التطبيقية، قدموا خلال فعاليات اليوم الأول من أسبوع التعليم التقني والابتكار 2022 نخبة من المشروعات الجديرة بالتطبيق، منها مشروع «صنبور المياه الذكي» الذي يتحكم في تدفق المياه وفقًا لعمر ووزن المستخدم، عن طريق الأشعة تحت الحمراء ومستشعرات الوزن المركبة والمدمجة في الأرض، فوفقًا للوزن يتم فتح واحد أو اثنين أو ثلاثة صمامات ويتم إيقاف الآخر، حيث يحتوي النظام على 4 صمامات متصلة بالتوازي، وشاشة تعرض وزن المستخدم وتقنيات غسل اليدين وهو الأمر الذي يعني توفيرًا مزدوجًا للمياه، وترشيد للاستهلاك، وهذا المشروع الذي قدمته الطالبات وديمة الرميثي، وعشبة المزروعي، وأمل سيف، أما مشروع «حمام السباحة الآمن» فيعالج مشكلة غرق الأطفال في هذه الحمامات، عن طريق تزويد حمام السباحة بجهاز استشعار يرسل إشارات فوريّة يتم من خلالها تشغيل نظام الإنذار، ونظام ميكانيكي، يرفع شبكة بلاستيكية موضوعة تحت الماء، تقوم على الفور برفع الطفل على سطح مياه البركة وبالتالي إنقاذ حياته، وهذا المشروع من ابتكار الطالبات نوار المهيري، وشمسة العامري، ومزون المزروعي.