أبوظبي (وام)

استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أعضاء اللجنة العليا للأخوة الإنسانية. ورحب سموه، خلال اللقاء الذي جرى في قصر البحر، بالجهود التي تبذلها اللجنة لتعزيز قيم «وثيقة الأخوة الإنسانية» والتي جوهرها التآلف والتعايش والتفاهم، بجانب إطلاق مبادرات تخدم البشرية جمعاء. وأكد سموه، خلال اللقاء، مواصلة نهج دولة الإمارات في العمل من أجل ترسيخ قيم التعايش والتآخي الإنساني والتآلف، مشيراً إلى أهمية تعزيز هذه القيم اليوم أكثر من أي وقت مضى، خاصة في ظل التحديات المشتركة التي يواجهها العالم.. فقد أكدت «جائحة كوفيد - 19» الحاجة الملحة للتعاون والتضامن الإنساني بين المجتمعات والدول لمواجهتها وتجاوز آثارها. كما أكد سموه دعم دولة الإمارات للجنة العليا للأخوة الإنسانية التي تعمل على تحقيق أهداف ومبادئ «وثيقة الأخوة الإنسانية» التاريخية.

من جانبهم، أطلع أعضاء اللجنة سموه على مبادرات اللجنة وأهدافها لعام 2022 من أجل النهوض بالأخوة الإنسانية على المستوى العالمي وبناء الشراكات من أجل المستقبل، معربين عن امتنانهم لرعاية سموه وتقديرهم لرؤيته الحكيمة في دعم قضايا التعايش الإنساني بين كل الناس دون تمييز وجهوده لتحقيق السلام العالمي. 
وأعرب المستشار محمد عبد السلام، أمين عام اللجنة العليا للأخوة الإنسانية «عن عميق امتنان اللجنة العليا لدعم سموه واهتمامه بتحقيق أهداف الوثيقة والذي يعطي اللجنة العليا حافزاً للمضي قدماً في الجهود التي تبذلها لإحداث أثر إيجابي في المنطقة والعالم». وأضاف: «إن لحظة الأخوة الإنسانية التاريخية التي شهدها العالم قبل ثلاث سنوات في أبوظبي.. تحولت الآن إلى مشروع عالمي بفضل الدعم الكبير الذي يقدمه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لهذا المشروع الإنساني». 
من جانبه، أعرب نيافة الكاردينال ميغيل أنخيل أيوسو جيكسوت رئيس اجتماعات اللجنة العليا للأخوة الإنسانية.. عن تقديره وقداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان لدعم سموه اللجنة العليا للأخوة الإنسانية والمشروعات والمبادرات الإنسانية التي تنفذها، مؤكداً أن ما تقوم به قيادة دولة الإمارات يمثل نموذجاً ملهماً للعديد من الدول، والعالم في حاجة ماسة إلى مثل هذه الجهود اليوم.

اللجنة
تضم اللجنة العليا للأخوة الإنسانية - وهي لجنة دولية مستقلة تأسست لتعزيز قيم الأخوة الإنسانية - علماء دين وشخصيات عالمية في مجالات الثقافة والتعليم من دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأميركية، بجانب إسبانيا وبلغاريا وليبيريا ورومانيا.. وتشمل في عضويتها كلاً من نيافة الكاردينال ميغيل أنخيل أيوسو جيكسوت، رئيس اجتماعات اللجنة العليا للأخوة الإنسانية ورئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان لدى الكرسي الرسولي، والمستشار محمد عبد السلام أمين عام اللجنة العليا للأخوة الإنسانية والمستشار السابق للإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، والدكتور محمد حسين المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر، وإيرينا بوكوفا المديرة العامة السابقة لليونسكو، والحاخام بروس لوستج كبير الحاخامات في المجمع العبري في واشنطن، والقس الدكتور إيوان سوكا أمين عام مجلس الكنائس العالمي، وليما غبوي الحائزة جائزة نوبل للسلام، ومعالي محمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، والدكتور سلطان فيصل الرميثي، أمين عام مجلس حكماء المسلمين، والمونسنيور يوأنس لحظي جيد السكرتير الشخصي السابق لقداسة البابا فرنسيس، وياسر حارب كاتب ومقدم تلفزيوني إماراتي. 
يذكر أن اللقاء يأتي قبيل احتفال العالم بمناسبة «اليوم الدولي للأخوة الإنسانية» الذي يوافق الرابع من شهر فبراير من كل عام، والذي يوافق أيضاً الذكرى الثالثة لتوقيع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، «وثيقة الأخوة الإنسانية» التاريخية في أبوظبي عام 2019 برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.