أبوظبي (الاتحاد)

أطلق برنامج «خليفة للتمكين» (أقدر)، التابع لوزارة الداخليّة، شراكة مع كلٍ من شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة)، التي تُعدّ إحدى كبريات شركات المرافق المتكاملة المدرجة في أسواق المال في المنطقة، وشركة «بلو فوريست»، المتخصصة بمشاريع الاستدامة وتقديم الحلول البيئية في الغابات الساحلية، أكبر حملة من نوعها في الدولة لزراعة أشجار القرم في جزيرة الجُبيل في أبوظبي.
وفي إطار هذه المبادرة التي تحمل عنوان «خمسون ألف شجرة»، سيشارك 500 موظف من مجموعة «طاقة» في زراعة 50 ألف شجرة احتفالاً باليوبيل الذهبي للدولة، وستجري زراعة أشجار القرم في جزيرة «الجُبيل» وستغطي مساحةً ضخمة تعادل 21 ملعب كرة قدم، وستكون عند نموها قادرة على التخلص مما يقارب 615 طناً من انبعاثات الكربون سنويّاً.
وستتولى «بلو فوريست» تنفيذ المشروع في أبوظبي، إضافة إلى زراعة المزيد من أشجار القرم في كينيا، لتحقيق هدفها بزراعة 100 مليون شجرة قرم خلال الأعوام الخمسة القادمة.

عجائب الطبيعة
قال الدكتور إبراهيم الدبل، الرئيس التنفيذيّ لبرنامج «خليفة للتمكين» (أقدر): «نفخر بتعاوننا مع مجموعة (طاقة) وشركة (بلو فوريست) لتنفيذ هذا المشروع الحيويّ، الذي نرتقي من خلاله إلى مرحلة جديدة في إطار سعينا الدؤوب لوضع المواطنة الإيجابيّة العالميّة والاستدامة في صميم أنشطتنا».
من جانبه، قال جاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة): «بصفتنا شركة مرافق رائدة منخفضة الكربون في أبوظبي، فإن بناء مستقبل أكثر استدامة هو غايتنا ويقع في صميم جهودنا. كما أن الاستدامة وحوكمة البيئة والمجتمع تشكل معاً، الركائز الرئيسية التي تتمحور حولها استراتيجية (طاقة)، فهي ضرورية لحماية النظام البيئي المحلي والحفاظ عليه للأجيال القادمة. وشراكتنا مع كلٍّ من برنامج (أقدر) و(بلو فوريست)، تجسد أحد السبل العديدة التي نسعى من خلالها لدعم طموحات دولة الإمارات العربية المتحدة المتعلقة بالاستدامة». وبدوره، قال فاهيد فتوحي، مؤسّس شركة «(حلول) الغابات الساحلية والبحرية/ الغابات البحرية»: «يُعدّ تغيّر المناخ أحد التحديات الكبرى التي تواجهها مجتمعاتنا اليوم».