أعلنت هيئة البيئة - أبوظبي أن مشروع المسؤولية البيئية والمجتمعية «الكربون الأزرق» الذي تنفذه بالتعاون مع شركة «إنجي» المتخصصة في توفير خدمات الطاقة منخفضة الانبعاثات الكربونية، بالشراكة مع شركة «دستانت ايمجري» المتخصصة في حلول هندسة الطائرات دون طيار، قد تم اختياره من قبل تحالف UpLink ضمن أفضل 12 ابتكاراً توفر حلولاً للتحديات التي تواجه المحيطات. وكانت تقنية الطائرات دون طيار التي طورتها شركة Distant Imagery لهيئة البيئة - أبوظبي ضمن الفائزين في تحدي الكربون الأزرق الذي أطلقه تحالف أصدقاء المحيطات وUplink ومجموعة عمل أشجار القرم بدعم من شركاء التحالف «منظمة الحفظ الدولية ومنظمة أبحاث المحيطات الساحلية وتنميتها في المحيط الهندي وشرق أفريقيا، ومبادرة REV Ocean وGIB لإدارة الأصول». ويبحث تحدي الكربون الأزرق عن الحلول المبتكرة والمشروعات والأدوات التمكينية التي يمكنها تسخير إمكانات أسواق الكربون الأزرق لدعم جهود المحافظة على البيئة واستعادة الموائل وإدارة السواحل للإنسان والطبيعة، وكذلك المساعدة في مواجهة تغير المناخ. وسيقدم تحالف UpLink Ocean للمبتكرين الـ 12 الذين تم اختيارهم دعمًا تقنيًا وتوفير قنوات اتصال قيّمة تساعدهم في تنفيذ مشاريعهم. ويتضمن مشروع «الكربون الأزرق» زراعة أكثر من 35000 بذرة من بذور أشجار القرم في منطقة المرفأ بمنطقة الظفرة باستخدام تقنية الطائرات دون طيار المبتكرة. ويأتي هذا المشروع في إطار مبادرة أبوظبي لأشجار القرم الطموحة لدولة الإمارات التي أطلقها سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، وصاحب السمو الملكي الأمير وليام دوق إدنبرة في فبراير من العام الجاري. وقال سعادة أحمد الهاشمي المدير التنفيذي للتنوع البيولوجي البري والبحري: نسعى للعمل على استخدام أحدث التقنيات المبتكرة لتنفيذ مشاريعنا والتي أهلتنا للحصول على تقدير تحالف Uplink عن مشروع الكربون الأزرق، الأمر الذي يؤكد أننا نسير على الطريق الصحيح. وأضاف: كان مشروعنا طموحًا للغاية ورائدًا لأنه لم يتم تنفيذه من قبل في المنطقة، ومن خلال استخدام أحدث تقنيات الطائرات دون طيار لزراعة أشجار القرم، فإننا نسعى جاهدين لتحقيق معدلات نجاح عالية لإعادة بناء واستعادة نظامنا البيئي. وأشار إلى أن «الكربون الأزرق» هو الكربون المخزن في النظم البيئية المائية مثل غابات أشجار القرم وأحواض الأعشاب البحرية ولديه القدرة على تخزين خمسة أضعاف كمية الكربون لكل قدم مربع مثل النظم البيئية البرية. وقال: من خلال مشاريع مثل مشروعنا، سنكون قادرين على تقليل الانبعاثات واحتجاز الكربون في أحواض الكربون الطبيعية، مما يوفر خطوة انتقالية لتحقيق الحياد المناخي في الإمارات بحلول عام 2050، وهو أحد الأهداف الرئيسية لدولة الإمارات. وقالت جين جلافان الشريك المؤسس لشركة Distant Imagery: نفخر بشراكتنا مع هيئة البيئة - أبوظبي حيث قمنا بتطوير تكنولوجيا الطائرات دون طيار الخاصة بنا ويعود نجاح مشروعنا المشترك إلى اعتماد نهج يراعي البيئة طوال مراحل المشروع، حيث يتم نثر البذور في الوقت المناسب مع مراعاة مستوى المد والجزر وعمق التربة، واختيار الموقع المثالي، كما أن الطبيعة أخذت مجراها وساهمت بنجاح المشروع. بدورها، قالت فلورنس فونتاني نائبة الرئيس التنفيذي للاتصالات والاستدامة في شركة إنجي أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا: إن التكنولوجيا والاستدامة امتزجتا معًا بشكل رائع في مشروع إعادة تأهيل موائل أشجار القرم في أبوظبي..مشيرة إلى أن هذا المشروع هو الأول من نوعه في العالم ويكشف عن نهج جديد لإعادة تأهيل موائل أشجار القرم في الإمارة باستخدام تقنية الطائرات دون طيار والتي تشكل طريقة فعالة للتخفيف من آثار تغير المناخ واستعادة الموائل الطبيعية والتنوع البيولوجي. وقامت شركة Distant Imagery للتحليل البيئي للمركبات الجوية غير المأهولة التي تتخذ من الإمارات العربية المتحدة مقراً لها بتطوير خرائط دقيقة للغاية وحللت مواقع الزراعة المحتملة.. ويمكن أن تكون الطائرات دون طيار ذات الصور البعيدة والمصنوعة من مكونات مطبوعة ثلاثية الأبعاد بسيطة وقابلة للتطوير، إلى جانب الزراعة الدقيقة للغاية معيارًا في استعادة غابات أشجار القرم، ويمكن من خلال هذه التقنية نثر 2000 بذرة أو 500 كرة بذور في غضون عشر دقائق فقط.