رضا سليم (دبي)

سيظل المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، في ذاكرة الأجيال والأبطال الرياضيين، بعدما ترك بصمة في كل ركن من أركان رياضة الإمارات بالدعم والمساندة والقوانين والقرارات واستقبال الأبطال، ليبقى الشعار لكل الأبطال «لن ننساك يا خليفة»، ولم يقتصر الأمر على المواطنين، بل امتد لكل المقيمين على أرض الإمارات الذين شملهم دعم ورعاية المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه بعد توجيهاته بشأن مشاركة الفئات المشمولة في الأنشطة، حيث اعتمد مجلس الوزراء القانون الاتحادي بشأن اللائحة التنفيذية لمشاركة اللاعبين من الفئات المشمولة في المسابقات الرياضية، والتي تشمل أبناء مواطنات الدولة، حملة جواز سفر الدولة، مواليد الدولة، والمقيمين في الدولة، وهو القرار الذي دخل حيز التنفيذ في عام 2018.
مثل القرار التاريخي نقلة نوعية كبيرة لرياضة الإمارات بتغيير خريطة المشاركة المتعارف عليها منذ نحو 45 عاماً، ويعكس توجهات الدولة، ويساعد على توسيع قاعدة المشاركين والارتقاء بمستوى الرياضة بشكل عام وتأكيد جديد على رسالة دولة الإمارات القائمة على التعايش والتسامح والسلام والمحبة بين مكونات وفئات مجتمعها الأصيل، من واقع انعكاسه المباشر بخلاف فئتي أبناء مواطنات الدولة، وحملة جوازات الدولة، على نحو 206 جنسيات تقيم في الإمارات التي تتصدر دول العالم من حيث تعدد الجنسيات التي تقيم على أرضها.
وتشير الأرقام الرسمية إلى وجود 15 ألف لاعب في 31 نادياً بكل الألعاب من بينهم 6235 لاعباً في كرة القدم فقط، خلافاً للاعبي رياضة الجو جيستو الذين تتجاوز أعدادهم ال 150 ألف لاعب ولاعبة.

وكشفت الإحصائيات الرسمية الأولى عن أن المسجلين في قوائم الأندية من أبناء المواطنات بعد صدور القرار بلغ 485 لاعباً في 12 لعبة، وتضاعف العدد في المواسم الأخيرة بجانب حاملي الجوازات ومواليد الدولة الذين ينتظر أن تكون أعدادهم كبيرة، في المقابل وصلت أعداد اللاعبين المسجلين باتحاد الكرة إلى 6591 لاعباً في جميع الفئات ال15 لقوائم التسجيل، والتي تشمل الفريق الأول، المسابقات الخارجية، وفرق المراحل السنية الرديف، والشباب، وتحت 18,16,15,14,13,12 بجانب مدارس الكرة التي تضم نحو 618 لاعباً، علاوة على لاعبي كرة قدم الصالات والذين تصل أعدادهم إلى 160 لاعباً.
ويتوزع إجمالي اللاعبين المسجلين باتحاد الكرة على 31 نادياً هم قوائم الأندية المسجلة لدى اتحاد الكرة، حيث يقف نادي شباب الأهلي دبي على رأس الأندية الأكثر احتضاناً للاعبين بوجود 539 لاعباً، فيما يوجد 35 لاعباً فقط بنادي فلج المعلا، ويبلغ عدد اللاعبين المسجلين في اتحاد الكرة من أبناء المواطنات 239 لاعباً و11 لاعبة من أبناء المقيمين، والذين يشاركون في دوري الرديف، إضافة إلى 54 من أبناء المقيمين يشاركون في فرق المراحل السنية. ووضع القرار التاريخي، الاتحادات والأندية أمام تحدٍّ جديد في كيفية الاستفادة من المواهب والعمل على تطويرها بما يخدم مسيرة اللاعبين المواطنين، وبالتالي رفع المستوى التنافسي الذي يعزز مكانة كل لعبة على خريطة المسابقات المختلفة، وهذا يأتي من خلال التفاعل الكامل من أجل تنفيذ آليات القرار والعمل لإنجاحه لبلوغ الغايات والأهداف التي صدر من أجلها.
وتضمنت اللائحة الآليات الخاصة بتنفيذ القرار على مستوى جميع الاتحادات الرياضية وفق خمسة نماذج شملت اتحاد كرة القدم، اتحادات الرياضات الجماعية (السلة، الطائرة، اليد)، اتحادات الرياضات للألعاب الفردية، اتحاد المعاقين، اتحادات الرياضات الجماعية (الرجبي، الهوكي، هوكي الجليد)، وذلك بما يتسق ورسالة دولة الإمارات السامية ورؤيتها الحكيمة تحت مظلة القيادة الرشيدة ودورها الريادي والداعم لتحقيق التقدم برسالة التعايش والتسامح والسلام والمحبة بين مكونات وفئات مجتمعها الأصيل.
ويأتي توجيه المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، الصادر مطلع نوفمبر من العام الماضي 2017، في ضوء توجهات الحكومة لتفعيل ودعم الحركة والأنشطة الرياضية المختلفة في الدولة، والاستفادة من الكفاءات والمواهب من الرياضيين في الدولة، وتعزيز مشاركتهم في مختلف الأنشطة والفعاليات الرسمية التي تُقام في الدولة، خاصةً أن الرياضة جزء لا يتجزأ من حضارة وتقدم الشعوب والمجتمعات، وتلقى إقبالاً منقطع النظير من مختلف أطياف المجتمع.

وتضمنت اللائحة التي جاءت في ستة فصول، الآليات الخاصة بتنفيذ القرار بصور واضحة، ونصت المادة الثالثة من الفصل الأول المتعلق بالإطار العام، على تحديد خمسة أهداف معلنة للائحة شملت غرس الولاء والانتماء الوطني، وتوسيع قاعدة ممارسة الرياضة التنافسية لكافة الألعاب الرياضية، صقل وإطلاق طاقات وقدرات وإبداعات الرياضيين من تلك الفئات، وبناء منظومة متكاملة تحدد الأحكام والضوابط القانونية والإدارية، وتحديد سياسات وإجراءات التسجيل، فيما تناول الفصل الثاني الفئات المشمولة باللائحة وشروط القيد والتسجيل، والتي تضم أبناء مواطنات الدولة، حملة جواز سفر الدولة، مواليد الدولة، والمقيمين في الدولة، على أن تسجل الفئات المشمولة، وفقاً للوائح والضوابط المعتمدة من قبل «الهيئة».
ونصت اللائحة في شأن تحديد أعداد القيد والتسجيل على معاملة اللاعبين من فئة أبناء المواطنات وحملة جوازات سفر الدولة معاملة اللاعب المواطن.
وعكس القرار مدى الحرص على الاستفادة من قرار المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، بفتح المجال واسعاً أمام الرياضيين وتكوين قاعدة قوية من المواهب والعناصر المميزة، بما يعزز مستوى الرياضة ويحقق الأهداف المنشودة التي تتمثل في المشاركة من أجل المنافسة وتحقيق الألقاب والميداليات الملونة في مختلف الأنشطة والفعاليات الرياضية الرسمية التي تقام في الدولة، ويستهدف القرار شريحة كبيرة من المجتمع تصب في اتجاه واحد لكونه يشمل فئات مختلفة في كل الألعاب الفردية والجماعية.

اللاعب المميز
نص القرار على منح «الهيئة» الحق بقرار من رئيسها استثناء اللاعب المميز والمسجل وفق هذا النظام بالاستمرار في ممارسة النشاط أو اللعبة الرياضية بعد تجاوزه سن الثامنة عشرة ميلادية بفئة اللاعب المواطن، وذلك بناء على مقتضيات المصلحة العامة واستنادا إلى توصية مسببه من الاتحادات المعنية، ووفق الأسس والمعايير التي تحددها «الهيئة».

تمثيل المنتخبات
قررت رابطة المحترفين تعديل مسمى فئتي اللاعبين المقيمين والمواليد، إلى اللاعبين المؤهلين لتمثيل المنتخبات، وزيادة اللاعبين المسجلين في هذه الفئة إلى 5 لاعبين على أن يتم التطبيق من الموسم المقبل ضمن القرارات التي اتخذتها الرابطة مؤخراً من خلال زيادة اللاعبين الأجانب والمقيمين في قوائم الأندية من الموسم المقبل على أن يتم السماح بتسجيل 8 لاعبين من فئتي اللاعبين الأجانب واللاعبين المؤهلين لتمثيل المنتخبات في قائمة المباراة، مع مشاركة 6 لاعبين كحد أقصى في الملعب من هذه الفئات.
وتأتي هذه القرارات لتصب في مصلحة كرة القدم الإماراتية التي تبحث عن المواهب من خلال المقيمين على أرضها، وطبقاً للقرار التاريخي للمغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله.

15 ألف لاعب في 31 نادياً بكل الألعاب  

24 أبريل 2018
الإعلان عن اعتماد مجلس الوزراء للائحة التنفيذية لمشاركة اللاعبين من الفئات المشمولة بتوجيه المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، في المسابقات الرياضية الرسمية والمعتمدة من مجلس الوزراء.

14 فبراير 2018
الاجتماع الأول لمجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، ليقر رفع الآلية الخاصة بتنفيذ توجيهات المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، إلى مجلس الوزراء الموقر للاعتماد قبل بدء التطبيق الفوري.

1 نوفمبر 2017
وجّه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، بالسماح لأبناء المواطنات، وحاملي الجوازات التي خلاصات قيدها تحت الإجراء، بالإضافة إلى مواليد الدولة، بالمشاركة في المسابقات الرياضية الرسمية التي تُقام في الدولة، وعدم اشتراط جنسية الدولة لمشاركتهم في هذه المسابقات.

10 أكتوبر 2017
اجتماع مجلس إدارة الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة برئاسة محمد المحمود نائب الرئيس، يناقش موضوع تسجيل اللاعبين من أبناء المواطنات وحاملي جوازات سفر الدولة بفئة اللاعب المواطن، ويوجه الأمانة العامة للهيئة بإعداد دراسة مستفيضة حول كافة الإجراءات الخاصة بهذا الشأن.

13 يونيو 2015
المجلس الوطني الاتحادي يطالب خلال مناقشة موضوع «سياسة الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة في تطوير الأندية الرياضية ومراكز الشباب»، بدراسة السماح بمشاركة أبناء المواطنات في الألعاب الرياضية، واعتماد آلية تنفيذ لموافقة مجلس الوزراء على التوصيات الصادرة من المجلس الوطني الاتحادي ذات العلاقة مع محاور الموضوع العام.

8 نوفمبر 2009
الإعلان عن قرار معالي عبدالرحمن العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة السابق رقم 154 لسنة 2009 والمتعلق بمشاركة أبناء المواطنات كلاعبين بفئة اللاعب المواطن في جميع الاتحادات والألعاب، اعتباراً من الموسم الرياضي 2009-2010 وفق توافر عدة شروط، أبرزها ألا يتجاوز عمر اللاعب 18 عاماً.

المادة 19
نصت المادة 19 في الفصل السادس من اللائحة على الآتي: جرى تقييد تسجيل اللاعبين الأكبر من 18 عاماً في فئتي مواليد الدولة والمقيمين في اتحاد كرة القدم بثلاثة لاعبين في كل مرحلة عمرية، و10 لاعبين في اتحادات السلة الطائرة واليد، مقابل التسجيل المفتوح في بقية الفئات العمرية لذات الاتحادات، والتسجيل المفتوح لكل الفئات في اتحادات الألعاب الفردية، المعاقين، وبقية اتحادات الألعاب الجماعية (الرجبي، الهوكي، هوكي الجليد).