بكين (وام)

 أكد علي عبيد علي الظاهري سفير دولة الإمارات لدى جمهورية الصين الشعبية، أن دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية ترتبطان بعلاقات استراتيجية وثيقة، مشيراً إلى أن العلاقات الإماراتية الصينية تُعد نموذجاً ناجحاً للعلاقات الثنائية الدولية. وهنأ جمهورية الصين الشعبية قيادة وشعباً، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 73 لتأسيسها.
وقال الظاهري، في تصريح بهذه المناسبة: «نشيد بإنجازات الصين وشعبها خلال السنوات الـ 73 الماضية»، منوهاً بأن ازدهار الصين انعكس إيجاباً على العالم أجمع.
وأضاف: «نشهد هذه الآثار الإيجابية بشكل ملموس في دولة الإمارات من خلال التعاون الثنائي في مجالات التجارة والاستثمار التي حفزت النمو الاقتصادي لبلدينا وأيضاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأكملها، ولقد حظي كلا البلدين باستفادة كبيرة من شراكتنا الاستراتيجية الشاملة».
 وبين أنه باعتبارها واحدة من الدول الأولى المنضمة إلى مبادرة الحزام والطريق، فإن دولة الإمارات تُعد المركز اللوجستي الرئيسي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهي تقوم بإعادة تصدير أكثر من 60% من الصادرات الصينية إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تجاوزت قيمة التبادل التجاري بين البلدين 70 مليار دولار أميركي. ولفت إلى تعهد البلدين بتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بشكل مستمر بهدف بلوغ التجارة الثنائية 200 مليار دولار أميركي بحلول عام 2030.
وأضاف: «يصادف العام الجاري الذكرى الثامنة والثلاثين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا الصديقين، فمن خلال حرص قيادتي البلدين على تعزيز التعاون الثنائي على مدى الـ 37 عاماً الماضية، أصبحت العلاقات الإماراتية الصينية نموذجاً ناجحاً للعلاقات الثنائية الدولية». وأشار إلى الزيارة التي قام بها فخامة شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية إلى دولة الإمارات عام 2018 والتي ارتقت بالعلاقات إلى شراكة استراتيجية شاملة، وكذلك زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في عام 2019 والتي عززت العلاقات والشراكة الاستراتيجية الشاملة. وأشار إلى أن التعاون الثنائي بين البلدين يشمل المجالات كافة، ومنها الاقتصادية والشؤون المالية والتجارة الإلكترونية والطاقة، فضلاً عن توسيع نطاق التعاون في مجالات التعليم والثقافة والعلوم والتكنولوجيا.
وأكد أن دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية تتمتعان بعلاقات استراتيجية وثيقة، وتتقاسمان المساعي المشتركة من أجل مستقبل مزدهر، وتتعزز هذه الصداقة أيضاً من خلال التطلعات المشتركة والرؤى الاستشرافية لكلا البلدين.