هالة الخياط (أبوظبي)

أعلنت هيئة البيئة - أبوظبي أنه ابتداءً من اليوم ستفتتح محمية الوثبة للأراضي الرطبة أمام الجمهور، بما يتيح لهواة مراقبة الطيور ومحبي الحياة الفطرية الاستمتاع بالتنوع البيولوجي الذي تحظى به المحمية.
وستكون الزيارة للمحمية متاحة لـ 6 أيام في الأسبوع من الثلاثاء ليوم الأحد، من الساعة 8:00 صباحاً وحتى 5:30 مساءً (آخر دخول الساعة 4:30 مساءً).
ويشار إلى أن المحمية سنوياً تغلق أبوابها أمام الزوار نهاية مارس مع بدء موسم تعشيش الطيور، وسجلت خلال الموسم الماضي زيارة حوالي 10 آلاف زائر ممن يجدون المتعة في التواصل مع الطبيعة، حيث تعتبر محمية الوثبة ملاذاً لأكثر من 200 نوع من الطيور المهاجرة، وموطناً للعديد من الأنواع، حيث تم رصد 11 نوعاً من الثدييات الصغيرة، و10 أنواع من الزواحف وأكثر من 35 نوعاً من النباتات، ولهذا فإن محمية الوثبة للأراضي الرطبة تعد من أهم المناطق للحفاظ على التنوع البيولوجي في إمارة أبوظبي.
وساهمت محمية الوثبة في نجاح جهود إكثار وإطلاق الكثير من الأنواع، منها على سبيل المثال الفلامنجو (الفنتير الكبير) الذي يتخذ من محمية الوثبة ملاذاً له. وتعتبر موطناً أساسياً لأكثر من 4000 طائر من طيور الفنتير.
ويحظى زوار المحمية بتجربة مميزة للاستمتاع بالحياة الفطرية من خلال مشاهدة الطيور عبر منصات المراقبة، لا سيما أن هذه الفترة من العام تشهد المحمية زيادة في إقبال الطيور المهاجرة.
وخلال زيارة المحمية، تتم مشاهدة فيلم قصير يسلط الضوء على أهمية محمية الوثبة للأراضي الرطبة بصفتها واحدة من النظم البيئية المهمة للتنوع البيولوجي في الإمارة، ومن ثَم يمكنهم الانطلاق في جولة استكشافية للتعرف على المحمية التي تم تزويدها باللوحات التعريفية والخرائط التوضيحية التي أشرف عليها فريق من الخبراء والمختصين في «الهيئة».
وخلال مسارات المشي المحددة داخل المحمية، يمكن للزوار التعرف من قرب على السمات والنظم البيئية التي تميز هذه المحمية، وأنواع الحيوانات والنباتات التي تأويها، ومراقبة طيور الفنتير «الفلامنجو» والكثير من أنواع الطيور المائية عن قرب.
وتساهم إتاحة الفرصة للمجتمع المحلي للوصول إلى المناطق المحمية في الإمارة في زيادة الوعي البيئي لدى الجمهور وبشكل خاص بين طلبة المدارس والجامعات، وتوفر لهم الفرصة للتواصل مع الطبيعة وإجراء الدراسات والبحوث العلمية، والاطلاع على الجهود التي تبذلها «الهيئة» لحماية التنوع البيولوجي الثري بهذه المواقع.

الطيور المهاجرة
أُعلنت محمية الوثبة، التي تبعد مسافة 45 كيلومتراً من مركز مدينة أبوظبي، منطقة محمية بناءً على توجيهات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» عام 1998. وكانت رؤيته «طيب الله ثراه» آنذاك توفير بيئة مناسبة للطيور المهاجرة ومنطقة خصبة وملاذ آمن لتكاثر طائر الفلامنجو (الفنتير)، ومنذ ذلك الحين تتولى هيئة البيئة -أبوظبي إدارة محمية الوثبة. وفي عام 2013، حصلت محمية الأراضي الرطبة في الوثبة على اعتراف دولي، حيث تم الإعلان عنها كأحد مواقع رامسار، وكأول موقع للأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية في إمارة أبوظبي. ومع هذا الاعتراف تكون المحمية قد انضمت لمجموعة من المواقع المعترف بها عالمياً، والتي يبلغ عددها أكثر من 2000 موقع على نطاق العالم.