دبي (الاتحاد)

تلعب التقنيات المتقدمة التي يصل عددها إلى أكثر من 4500 تقنية عالمية، تخدم الإعاقات الحركية والبصرية والسمعية والذهنية وطيف التوحد، دوراً حاسماً في تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يشكلون ما بين 10 و15% من سكان كل دولة. وتقدر منظمة الصحة العالمية إعداد هذه الشريحة بنحو مليار نسمة حول العالم في الوقت الراهن، ومن المتوقع ارتفاع أعدادهم إلى ملياري نسمة في عام 2050 نتيجة التقدم في السن والحروب والاعتلال الصحي والفقر ونقص الخدمات وغيرها من الأسباب.
ويعزز معرض «إكسبو أصحاب الهمم الدولي» الذي يعتبر الأكبر من نوعه على مستوى المنطقة أهميته، باعتباره منصة دولية مثالية لعرض أرقى التقنيات المتطورة تحت سقف واحد لخدمة هذه الشريحة الواسعة التي تتطلع لاستخدام التكنولوجيا الحديثة لتحسين حياتها.
وتنبع أهمية المعرض في دورته الحالية التي تقام في الفترة ما بين 15 و17 نوفمبر الجاري في مركز دبي التجاري العالمي، من أنه يأتي بعد توقف استمر عامين نتيجة فيروس «كوفيد 19»، والاستعداد الكبير لدى العارضين المحليين والدوليين للالتقاء مجدداً تحت سقف واحد لعرض مبادراتهم وخططهم وتقنياتهم لتحسين جودة حياة أصحاب الهمم.
ويشارك في المعرض شركات عالمية ومراكز إعادة تأهيل من مختلف دول العالم، سوف تعرض أرقى التقنيات بعضها لأول مرة على مستوى الشرق الأوسط، لتمكين أصحاب الهمم في مجال الإعاقة البصرية والسمعية والحركية والذهنية وإعادة التأهيل بالإضافة إلى طيف التوحد، من العيش باستقلالية اكبر.
ويقام المعرض سنوياً في دبي تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مطارات دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، وتتوقع شركة ند الشبا للعلاقات العامة وتنظيم المعارض المنظمة للحدث، أن يصل عدد الشركات والمراكز المشاركة في المعرض من الجهات الحكومية والخاصة إلى 250 عارضاً من 50 دولة، وأن يستقطب أكثر من 10 آلاف زائر مختص من مختلف دول العالم.
وقال غسان سليمان امهز الرئيس التنفيذي للمعرض: تجعل التكنولوجيا العالم أكثر سهولة، وتساهم في إزالة الكثير من العوائق من أمام أصحاب الهمم، ومن هنا يرسخ المعرض حضوره كمنصة عالمية لأفضل التقنيات التي يحتاج إليها أكثر من مليار نسمة - 50 مليوناً منهم يعيشون في منطقة الشرق الأوسط - في منازلهم ومواقع عملهم في أثناء تلقيهم الرعاية الصحية في مراكز إعادة التأهيل والمستشفيات وتنقلهم بين المطارات والناقلات ووسائط النقل والفنادق والمقاصد السياحية.