أبوظبي (وام)
أطلق مركز جامع الشيخ زايد الكبير منصة «أرض التسامح» الإلكترونية التفاعلية، تزامناً مع «اليوم الدولي للتسامح» الذي يصادف الـ16 من نوفمبر من كل عام.

 

وقال الدكتور يوسف العبيدلي، مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير: «يأتي إطلاق المركز منصة (أرض التسامح) التفاعلية الإلكترونية ليضاف إلى سلسلة منجزاته التي تترجم رسالته الحضارية التي اضطلع بمسؤولية بثها منذ تأسيسه، تعزيزاً لدور الجامع في مواصلة تجسيد رسالته الحضارية لترسيخ ثقافة التسامح ومد جسور التقارب والحوار بين ثقافات العالم، إلى جانب دوره كصرح عالمي تقام فيه الشعائر الدينية، حيث يرتاده سنوياً ما يقارب 7 ملايين مصلٍ وزائر من مختلف ثقافات العالم، وهو دور دأب الجامع على تعزيزه من خلال ما احتضنت رحابه من لقاءات تاريخية في هذا السياق، وما ينظم من أنشطة وبرامج وممارسات انفرد بها عن غيره من دور العبادة والمواقع السياحية في العالم».

 

وقد وظف المركز الأسلوب الفني المبتكر الذي تميز بسلاسة العرض المدعوم بالصور والأفلام لمحتوى المنصة، متيحاً لكافة فئات المجتمع من مختلف الثقافات الاطلاع والدخول على المنصة من خلال أجهزة الحاسب الآلي والأجهزة الذكية عبر زيارة رابط المنصة في الموقع الإلكتروني للمركز، على الرابط (https://landoftolerance.szgmc.ae/)، ليبدؤوا خوض تجربة استثنائية ورحلة تفاعلية ترحب بشعوب العالم، وتعكس معاني التواصل الحضاري ومد جسور التقارب مع مختلف ثقافات العالم.

 

وتفصيلاً، قالت أمل بامطرف مدير إدارة التواصل الحضاري في المركز: «تطلع المنصة مستخدميها من خلال فصولها الأربعة، على رؤية ورسالة مركز جامع الشيخ زايد الكبير المتمثلة في نشر قيم التعايش والسلام والوئام مع مختلف الثقافات، مع تسليط الضوء على اللقاءات التاريخية والجلسات الحوارية البارزة التي احتضنها الجامع على مر السنوات، وعلى منظومة المبادرات والبرامج والأنشطة الدينية والثقافية التي ينظمها المركز بشكل دوري، كما تعرض حضور المرأة الإماراتية في المركز والتي شكلت جهودها عنصراً فعالاً ورئيساً في دعم أهداف المركز المتمثلة بقيمة التسامح والتعايش، إضافة إلى عرض فعاليات وبرامج المركز خلال شهر رمضان المبارك التي يحتضنها رحاب الجامع سنوياً، والتي تعكس أفق التعدد والتنوع الثقافي والثراء الروحي، وكذلك على توظيف المركز للغة الفن إيماناً منه بأن الفنون لغة التخاطب المثلى بين حضارات العالم، كما تستعرض تعليقات الزوار من مختلف الثقافات حول تجربة زيارة جامع الشيخ زايد الكبير، وكيف أثرت الزيارة فهمهم للثقافة الإسلامية وسماحتها والتعرف على رسالة التسامح والتعايش التي يحرص المركز على تعزيزها مع مختلف شعوب العالم».

 

ويأتي إطلاق المركز لمنصة «أرض التسامح» تجسيداً لرسالته الحضارية ومكانته كوجهة عالمية تعد واحدة من أبرز المعالم الدينية الثقافية العالمية، وترسيخ مفاهيم التسامح بين الثقافات على اختلافها، وذلك في إطار الدور الذي تضطلع به دولة الإمارات العربية المتحدة كأرض حاضنة للتسامح والسلام، ومجتمع يضم نسيجه المتكامل أكثر من 200 جنسية يعيش أبناؤها في تفاهم واحترام.

 

وتعبر برامج المركز وأنشطته الثقافية عن مكانة الجامع كوجهة ثقافية عالمية رائدة تعمل من خلال منظومتها الاستراتيجية التي تصب في بوتقة رؤى وتطلعات القيادة الرشيدة، لترسيخ السلام والتسامح والتعايش كأبرز سمات الدولة التي طبعت بها تعاملاتها في شتى المجالات، حتى بات جامع الشيخ زايد الكبير وجهة للملايين من مختلف ثقافات العالم.