حققت القيادة العامة لشرطة أبوظبي، إنجازات رائدة خلال عام 2021 في المحافظة على استدامة الأمن والأمان في إمارة أبوظبي وعززت جهودها بتحقيق مؤشرات إيجابية متنوعة في جميع قطاعاتها نتيجة لرعاية ودعم القيادة الرشيدة لمنظومة العمل الشرطي وأهمية دوره في الحفاظ على مكتسبات الأمن والاستقرار. وواكبت المشروعات التطويرية الريادية في إمارة أبوظبي ونجحت في توظيف النظم والتكنولوجيا الذكية المتكاملة في الابتكار لتوفير القدرة على الاكتشاف المبكر للجريمة ومنع وقوعها، والإسهام بشكل كبير في تحقيق أهدافها الاستراتيجية، فضلاً عن الاستثمار في خدماتها الأساسية والاستباقية والوقائية.

وقال اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي، قائد عام شرطة أبوظبي: إن عام 2021 شهد العديد من الإنجازات الكبيرة التي تحققت بفضل متابعة ودعم القيادة الرشيدة وتماشياً مع توجهاتها في أن «نكون دائماً في المقدمة» من أجل ضمان أفضل الخدمات الشرطية لتعزيز جودة حياة المجتمع في إمارة أبوظبي بشكل مستدام. وأكد حرص «شرطة أبوظبي» على تعزيز التعاون المشترك مع مختلف شرائح المجتمع والسعي بشكل متواصل لتحقيق المزيد من الإنجازات التي تتجاوز حدود إمكانياتها وقدراتها الحالية من خلال الجاهزية للمستقبل، وذلك بتبنيها استراتيجيات وسياسات وقدرات مؤسسية استباقية ومرنة ومبتكرة للتعامل مع التحديات المستقبلية وتطورات العصر لتعزيز مكانتها التنافسية على المستوى العالمي.

تعزيز الجاهزية المؤسسية لكل السيناريوهات
ثمن اللواء مكتوم علي الشريفي، مدير عام «شرطة أبوظبي»، رعاية ودعم القيادة الحكيمة لشرطة أبوظبي اللذين انعكسا إيجابياً على تعزيز الجاهزية المؤسسية لكل السيناريوهات المحتملة في مجالات العمل الشرطي.
وأوضح، أن مفهوم التميز ومتطلباته كان واضحاً منذ الخطوة الأولى التي بدأت خلالها «شرطة أبوظبي» بوضع ملامح توجهاتها المستقبلية نحو الريادة العالمية من خلال منظومة عمل حكومية متكاملة ومتناغمة تضمن تركيز الجهود على الأولويات الوطنية، وذلك بخطى واثقة في ضمان استمرار إمارة أبوظبي كمجتمع ينعم بالأمن والسلامة، وتقديم خدمات شرطية عالية الجودة للمواطنين والمقيمين في الإمارة وزوارها، وذلك من خلال إثراء القيمة النوعية لتحقيق قفزات نوعية في الأداء لتحقيق رؤية حكومة أبوظبي.

وأكد أن عام 2021 عكس مجموعة من الإنجازات المهمة في مختلف المجالات لمواكبة التطورات المتسارعة العالمية لتحقيق نتائج متميزة ومستدامة.

واستعرض تقرير الإنجازات 2021، العديد من الإنجازات المتميزة وعلى رأسها التزام القيادة العامة لشرطة أبوظبي بدعم توجهات حكومة أبوظبي والتي عكستها في رؤية الإمارة 2030 لوضع الإمارة في مصاف أفضل مدن العالم من خلال منظومة عمل حكومية متكاملة ترتكز على الأولويات الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، لتحقيق أعلى مستويات جودة الحياة لأفراد المجتمع في الإمارة، وحققت نتائج وتأثيرات ملموسة على المستوى الأمني، فبالمقارنة مع الربع الرابع لعام 2020 شهد معدل البلاغات المقلقة لكل 100 ألف من السكان خلال الربع الرابع من 2021 انخفاضاً بنسبة 3%، كما استقر عدد وفيات الحوادث المرورية لكل 100 ألف من السكان بنتيجة 4.39 مقارنة بـ4.36 خلال الربع الرابع من عام 2020.
وفي ظل التداعيات المتسارعة لجائحة فيروس «كوفيد- 19» حول العالم، وانعكاسها على العمليات الحيوية للمؤسسات والخدمات المقدمة للمجتمع، حققت شرطة أبوظبي إنجازات ومكانة متميزة بين الأجهزة الشرطية عالمياً، ضمن جهودها الريادية في الحفاظ على مكتسبات الأمن والاستقرار اللذين تنعم بهما دولة الإمارات وذلك خلال عام 2021، ضمن سعيها المستمر لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة في أن تكون الإمارات أكثر بلدان العالم أمناً واستقراراً.

الشراكة التكاملية
أولت القيادة العامة لشرطة أبوظبي، اهتماماً ببناء الترابط والتكامل مع شركائها ضمن منظومة عمل متكاملة، حيث بلغ عدد الشركاء 262 شريكاً، ووقعت القيادة العامة نحو 183 مذكرة تفاهم واتفاقية تعزيزاً للتعاون والتنسيق المشترك وإنجاز نسبة 100% من أهم المشاريع المشتركة مع مختلف الجهات والمؤسسات مثل التوعية الأمنية في شبكة النقل والتعليم الجامعي للنزلاء ومنظومة مكافحة المخدرات وغيرها من المشاريع التي تشمل كافة القطاعات الأمنية والخدمية في الإمارة.

التنافسية العالمية
وواصلت «شرطة أبوظبي»، مسيرتها الريادية العالمية، فقد أظهر موقع Numbeo ريادة شرطة أبوظبي في مؤشر انخفاض مستوى الجريمة من 15.51 في بداية عام 2017 إلى 6.63 في بداية عام 2022 والذي يعتبر الأعلى على مستوى أكثر من 300 مدينة عالمياً، لتتصدر إمارة أبوظبي مدن العالم بوصفها الأكثر أماناً لست سنوات على التوالي.

كما حققت نتائج ريادية في العديد من المجالات الشرطية وفقاً لتقرير مؤشر أمن المدن 2021، وحصلت على نسبة 100% في استخدام البيانات المستمدة من الجريمة مقارنة بـ66.6% متوسط أداء المدن حول العالم، ونسبة 100% في تهديد الاضطرابات المدنية مقارنة بـ62% متوسط أداء المدن حول العالم، ونسبة 100% في القوة الشرطية المخصصة لكل نسبة مقارنة بـ52.6% متوسط أداء المدن حول العالم، إضافة إلى تحقيق 100% في مكافحة انتشار الجريمة مقارنة بـ65% متوسط أداء المدن حول العالم، وتحقيق 100% في مكافحة انتشار الجرائم البسيطة مقارنة بـ57.5% متوسط أداء المدن حول العالم، وتحقيق 100% في مكافحة انتشار الجرائم الخطرة مقارنة بـ73% متوسط أداء المدن حول العالم.
وفي مجال المشاركة في المنافسات المحلية والإقليمية والعالمية لتعزيز السمعة المؤسسية تمكنت القيادة من الفوز بـ-24 جائزة في مختلف المجالات الشرطية كحصول القيادة على جائزة التميز الأوروبية العالمية EFQM Global Excellence Award بتصنيف 6 نجوم، إضافة إلى حصول القيادة على جائزة من المنظمة نفسها في مجال الشراكة والتكامل مع المجتمع، وحصلت على اعتماد مواصفة منظمة الطوارئ الأوروبية لخدمة الاستجابة للطوارئ وغيرها.
حققت القيادة العامة لشرطة أبوظبي، قفزات نوعية في حفظ أمن أفراد المجتمع من خلال مواصلة التطوير والتحديث والاستغلال الأمثل للموارد وتنظيم العمليات الملائمة لمكافحة الجريمة والحد منها ومواكبة المستجدات العصرية واستخدام أفضل الأدوات والتقنيات الحديثة للارتقاء بالأداء وتحقيق أفضل المعدلات في مجال الأمن والأمان ونشر الطمأنينة في المجتمع، حيث حققت تحسناً في معدل الجرائم المقلقة المبلغ عنها لكل 100.000 من السكان بنسبة 3%، كما انخفضت الجرائم المبلغ عنها لكل 100.000 من السكان بنسبة 9.37%، وبلغت درجة الإحساس بالأمن والأمان في إمارة أبوظبي 97.8%، وانخفض معدل الوفيات لمستخدمي الطرق إلى نسبة 16%. وذلك نتيجة تطبيقها مجموعة من المبادرات والعمليات الاستباقية وفق أساليب متطورة في مجال مكافحة الجريمة مثل برنامج المخدرات الشامل، مشروع العمليات السرية، إنشاء مركز إدارة الحدث الخاص بمكافحة المخدرات، تطوير الإجراءات التحقيقية في النظام الجنائي ونظام التنبؤ بسلوك السائق الخطر، وتوقع المخالفات التي يمكن أن يقوم بها ورصد المركبات المنتهية الصلاحية بشكل آلي عبر منظومة الضبط الذكية وغيرها.

جودة الحياة ورفاهية المجتمع
عملت القيادة العامة لشرطة أبوظبي على تعزيز جودة الحياة في المجتمع وتحقيق الإيجابية وذلك بتحقيق نتائج ومخرجات تسعد كافة المعنيين وتسهم بشكل فاعل في تحقيق سعادة الأفراد والمجتمع، وتعزز جودة حياتهم بشكل مستدام، حيث بلغت نسبة رضا المتعاملين 89%، وبلغت نسبة رضا الموردين 93.4%، وبلغت نسبة سعادة الشركاء 96.9%.

كما بلغت نسبة التحول الرقمي للخدمات المقدمة للمجتمع 100%، كما قامت «شرطة أبوظبي» بحل المشكلات الاجتماعية بنسبة 89.5%، وبلغت نسبة رضا المجتمع عن تدابير الخدمة المجتمعية 99.2%، ونسبة رضا المحكومين بالسوار الإلكتروني 95%، في حين بلغت نسبة العود 5.61% وبلغ عدد المستفيدين من مبادرة لا تراكم نقاطك 696.458 ونسبة رضا المنتسبين لبرنامج النقاط المرورية 96%، وشارك أعضاء كلنا شرطة بتقديم نحو 163.275 ساعة تطوعية.
ونفذت «شرطة أبوظبي» مجموعة من المبادرات لدعم السعادة الوظيفية، حيث بلغت نسبة السعادة الوظيفية 90.9%، ونسبة رضا الموظفين 91.2%، وبلغت نسبة التوطين في القيادة 93.02%، كما ارتفع عدد الموظفين من أصحاب الهمم في القيادة بنسبة 5.94% وارتفعت نسبة المواطنات من إجمالي القوى العاملة بنسبة 7.09%.
وبلغت نسبة الرضا عن استجابة الشرطة وتواصلها 96.8%، كما جاء في تقرير جودة الحياة لإمارة أبوظبي عام 2020، كما حصلت القيادة العامة على أعلى نسبة في مؤشر الثقة في المؤسسات الحكومية ضمن التقرير السنوي لجودة الحياة في إمارة أبوظبي.
إن سعي القيادة العامة لشرطة أبوظبي لتحقيق أفضل المستويات الريادية في مجال الأمن والسلامة موجه دائماً لدعم توجهات حكومة إمارة أبوظبي والتزامات شرطة أبوظبي في الحفاظ على مستويات شعور المجتمع بالأمن والأمان والحماية في إمارة أبوظبي والذي عبر عنه بمستويات مرتفعة وصلت إلى 97.8%، وثقته في القيادة العامة لشرطة أبوظبي والتي كانت الأولى من بين المؤسسات الحكومية بنسبة 99.5%. كما بلغت نسبة رضا المجتمع عن القيادة العامة لشرطة أبوظبي 98.6%، ونسبة رضا المتعاملين عن خدمات القيادة 90%، وبلغت نسبة الرضا العام للجمهور عن خدمات شرطة أبوظبي 98.5%.

الاستباقية في إدارة الأزمات
فعلت «شرطة أبوظبي» المنظومة الأمنية والمرورية المعلوماتية المتكاملة والمبتكرة «المدينة الآمنة» للحد من انتشار فيروس «كورونا» مع بداية إطلاق برنامج التعقيم الوطني، على نطاق اختصاص جغرافي واسع يمثل 87% من مساحة الدولة في أبوظبي والعين والظفرة، وحقق التفعيل نتائج إيجابية متميزة من خلال تقليل مستوى التباعد الجسدي بين الجمهور والقوة العاملة بنسبة 90%، ومن النتائج أيضاً الوصول بنسبة التزام الجمهور بالحظر خلال فترة برنامج التعقيم الوطني إلى 98%، وذلك نتيجة تبنيها مشاريع استباقية للتعامل مع المتغيرات المتسارعة في إدارة الأزمات مثل مشروع الإنذار المبكر بالتنسيق مع (NCEMA) الذي يقوم على تحذير السكان وتذكيرهم بأوقات برنامج التعقيم الوطني، حيث يصدر إنذار بـ4 لغات وذلك بناء على المناطق الجغرافية، ومشروع نظام رصد المخالفين الذي يقوم بمتابعة الحركة في الطرقات الداخلية والخارجية والسريعة، باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
ولضمان استدامة الخدمات المقدمة للجمهور تم وضع منظومة إدارة الخدمات في ظل أزمة «كوفيد- 19» بناء على التحليلات الاستباقية ودراسة الوضع الصحي في الدولة وبيانات المتعاملين نتج عنها تشكيل لجان وفرق عمل للتعامل مع الأزمة على ثلاثة مستويات، أسهمت في الاستمرارية في تقديم جميع خدمات القيادة العامة لشرطة أبوظبي بنسبة 100%. 

الابتكار والجاهزية للمستقبل
نفذت «شرطة أبوظبي» بمجال الابتكار والجاهزية للمستقبل، منصة رادار المستقبل والتي تعمل بالذكاء الاصطناعي وتدار من قبل خبراء وأكاديميين متخصصين في منهجية استشراف المستقبل وتساعد على تحسين عملية الاستشراف من خلال حصر التوجهات العالمية «للفرص والتحديات المستقبلية» المرتبطة بالعمل الشرطي.
ويوفر الرادار قاعدة بيانات في مختلف المجالات الاستشرافية، ويتكون من 25 توجهاً مستقبلياً مثل: أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في مجال النقل، الشبكة المظلمة ضحايا حوادث الطرق وإصلاح المركبات، نظام التعرف إلى بصمة الوجه، وغيرها.
وطورت «شرطة أبوظبي» منصة تفاعلية لمركز الأفكار لتعزيز هدفها الاستراتيجي المتمثل في ترسيخ الإبداع والابتكار والجاهزية للمستقبل، وذلك بإشراك العاملين والمتعاملين، وأفراد المجتمع، والشركاء والموردين لتقديم أفكار تطويرية ذات قيمة مضافة تسهم في حل التحديات التي تواجهها، لتحقيق رؤية القيادة الطموحة وتعزيز موقعها الريادي، وبلغ عدد الأفكار الابتكارية في المنصة 48 فكرة ابتكارية خلال عام 2021.
وقامت القيادة العامة لشرطة أبوظبي، بإطلاق مجموعة من المشاريع الاستشرافية لتعزيز القدرة التنافسية والجاهزية للمستقبل مثل نظام الذكاء الاصطناعي للتعامل مع الجرائم السيبرانية ونظام الفحص المركزي وأنظمة المراقبة ثلاثية الأبعاد ونظام إدارة الموارد البشرية الذكي ومختبرات الذكاء البشري ونظام إدارة المباني الذكي.
وتحقيقاً لمئوية شرطة أبوظبي 2057 والتي تتضمن محاور عدة لتشمل كل جوانب العمليات الشرطية المستقبلية نفذت القيادة العامة 84 مشروعاً تقنياً لدعم التوجهات المستقبلية الأمنية في إمارة أبوظبي، منها نظام العمليات 999، ونظام مسح المتفجرات، ونظام التحليل البياني لمجسات الضباب، ونظام فحص الأسلحة، ونظام ربط نتائج فحص السموم بنظام مكافحة المخدرات، ونظام المنظور الأمني للمعلومات الأمنية، ونظام التدقيق على المركبات المزورة، ونظام المخالفات الرقمية، ومشروع الدورية الذكية، وغيرها.