دبي (الاتحاد)
أطلقت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، استراتيجية الابتكار 2023 -2026، تحت شعار «رعاية لجودة الحياة»، بهدف استدامة الابتكارات الصحية وتنمية الاقتصاد الصحي، من خلال الاستثمار في النظم الصحية لتحقيق الاستدامة الصحية في سبيل بناء المرونة الاقتصادية والنهوض بخدمات وبرامج الرعاية الصحية وزيادة العائد على الاستثمار عن طريق تطبيق الحلول المبتكرة. وتركز استراتيجية الابتكار التي أطلقتها المؤسسة في اليوم الأخير لمؤتمر ومعرض الصحة العربي بدبي أمس، على 3 محاور رئيسية، أولها بيئة مؤسسية محفزة للابتكار تهدف إلى تعزيز ثقافة الابتكار على جميع مستويات المؤسسة وبناء القدرات الداخلية وتبسيط ممارسات الابتكار.
كما تضم محوري تبني المشاريع التجريبية الأولية من خلال تطوير آلية النماذج التجريبية وتطبيق الابتكارات وتوسيع نطاق تأثيرها، وشراكات لتنمية الابتكار الصحي من خلال بناء دعم قوي للشركات الناشئة في مجال الرعاية الصحية وتطوير المبادرات بالتعاون مع الشركة المعنية.
وتتبني الاستراتيجية، قيم الفكر الاستباقي، صنع الفرص، التعاون، الاستمرارية والتغيير، التركيز على المتعاملين، التركيز على ريادة الأعمال.
أطلق الاستراتيجية الدكتور يوسف محمد السركال، مدير عام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، بحضور عبير تهلك مدير مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، والدكتورة كلثوم البلوشي الرئيس التنفيذي للابتكار مدير مركز التدريب والتطوير بمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، إلى جانب حضور عدد من المسؤولين والقيادات والموظفين.
وأكد السركال، أن المؤسسة تعمل على دعم تحقيق أهداف الرعاية الصحية التي تطبق أفضل الممارسات العالمية، كهدف أساسي يقود إلى مواكبة توجهات دولة الإمارات نحو تعزيز الجاهزية والاستعدادات الصحية، وبناء مجتمع صحي معافى يتمتع بجودة الحياة الصحية.
ووصف استراتيجية الابتكار 2023- 2026، بأنها تعتبر خريطة طريق للمضي قدماً في تجسيد رؤية القيادة الرشيدة وطموحاتها، وتحقيق الغايات بتعزيز استدامة قطاع الرعاية الصحية المستقبلية، وقدرته على المساهمة في تحقيق الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031، والرؤية الوطنية «نحن الإمارات 2031»، وصولاً إلى تحقيق مستهدفات مئوية الإمارات 2071 التي سيكون خلالها قطاع الرعاية الصحية قطاعاً مستداماً. من جانبها، أوضحت الدكتورة كلثوم البلوشي الرئيس التنفيذي للابتكار مدير مركز التدريب والتطوير في المؤسسة، أن الاستراتيجية تستهدف تعزيز أنماط الحياة الصحية وجودة الحياة لمختلف فئات المجتمع عبر تطوير برامج الصحة العامة والوقائية والصحة النفسية، وتطوير الخدمات الصحية والعلاجية وضمان شموليتها وتكاملها وفق أفضل الممارسات الطبية والصحة الرقمية.
وأشارت إلى دور الاستراتيجية في تكريس ممارسات الابتكار القائمة على المرونة والاستباقية والجاهزية ضمن منظومة العمل، إلى جانب بناء وإدارة الشراكات الاستراتيجية وتنمية القدرات ورفع جودة الخدمات وتحقيق الكفاءة المالية والتنافسية العالمية، بما يتسق مع الاستراتيجيات والمشاريع الوطنية للقطاع الصحي.
وتشمل الاستراتيجية حزمة من المحاور التي تعتزم المؤسسة تحقيقها، وتتضمن تعزيز استدامة الابتكارات الصحية من خلال الاستثمار في النظم الصحية، وبناء المرونة الاقتصادية، إضافة إلى تنمية الاقتصاد الصحي عبر النهوض بخدمات وبرامج الرعاية الصحية، وزيادة العائد على الاستثمار بتطبيق الحلول المبتكرة عن طريق توفير بيئة مؤسسية محفزة للابتكار تقود إلى تعزيز ثقافة الابتكار.
المشاركة والتكامل
أكدت الاستراتيجية، أن من أهم المخرجات التي تعمل على الوصول إليها خلق الفرص كجزء من التغيير وتعزيز مبدأ المشاركة والتكامل بين كل الأطراف المعنية، وتضمين التغيير كجزء من عملية التعلم في المؤسسة، بالإضافة إلى تطوير نهج للابتكار يركز على المريض لضمان اعتماد مبدأ التفكير التصميمي والابتكار القائم على القيمة والأثر.
وأعلنت الاستراتيجية عن رعاية المبتكرين من خلال برامج ريادة الأعمال وعمليات دمج الشركات الناشئة، مشيرة إلى أنها تضع ضمن أولوياتها النهوض بخدمات وبرامج الرعاية الصحية وزيادة العائد على الاستثمار من خلال تطبيق الحلول المبتكرة، بالإضافة إلى الاستثمار في النظم الصحية لتحقيق الأهداف الوطنية في سبيل بناء المرونة الاقتصادية.