إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة)

بعيداً عن ضوضاء المدينة وروتين العمل اليومي والملل الذي يصيب البعض، يلجأ عشاق الطبيعة إلى المخيمات البرية لقضاء إجازتهم وسط أحضان الطبيعة وبين الجبال الشاهقة وعلى الرمال الناعمة، خاصة في ظل تلك الأجواء الشتوية الرائعة التي يتميز بها الطقس في الإمارات 
وتمثل رحلات البر والتخييم والسهرات الليلية في أحضان الطبيعة أمام «شب الضو» متعة رائعة ومتنفساً للكثير من العائلات والتي تفضل أجواء المرح واللعب والاستمتاع والانطلاق وسط الصحراء مع الاحتفاظ بخصوصيتها، أو الشباب الذين يرون في تلك الرحلات الجماعية الراحة النفسية والسعادة التي تعطيهم الطاقة الإيجابية من خلال ممارسة هواياتهم المختلفة المرتبطة بالصحراء، من ألعاب بالسيارات أو الدرجات النارية، وكذلك الطيران الشراعي فوق الهضاب والتلال.
ورغم ما تمثله رحلات البر والتخييم من متعة وسعادة لجميع عشاق الطبيعة، إلا أنها لا تخلوه من مخاطر قد تؤدي بحياة البعض بسبب بعض الممارسات الخاطئة التي يقوم بها عشاق الرحلات البرية دون وعي منهم.
وحرصاً على توفير أقصى درجات الأمن والسلامة والأمن والأمان لرواد البر وعشاق التخييم، دعت مختلف الجهات إلى ضرورة الحرص على الاستمتاع بأجواء البر والطبيعة الخلابة، مع الالتزام بالنصائح والتعليمات واللوائح والابتعاد عن الممارسات السلبية ومظاهر الاعتداء على البيئة من أجل رحلات برية ممتعة وخالية من المشاكل.

تحديد المكان ضروري
ويؤكد سعيد سلطان الخاصوني، أحد الشباب الذي يحرص على الخروج في البر والتخييم في الصحراء، أن الخروج في البر متعة كبيرة يشعر بها من سبق له تجربتها، ولكن هذه المتعة تستلزم مجموعة من الاحتياطات اللازمة وأهمها عدم خروج الشخص بمفردة، بل يجب أن يكون وسط مجموعة وصحبة، خاصة أن الاستمتاع الحقيقي يكون في ظل مجموعات، كما يجب أن يبلغ من يرغب في الخروج للبر الآخرين من ذويه وأصحابه وأهله بمكان ذهابه حتى يكون الجميع على علم بمكانه وسرعة التصرف اذا ما تعرض لأي طارئ، لا قدر الله.
ويوضح الخاصوني أنه يحرص على توفير مجموعة من التجهيزات والمستلزمات الضرورية لرحلات البر مثل مستلزمات السيارة في الصحراء، مثل ضرورة وجود مضخة هواء لإعادة نفخ الإطارات، ومجرفة وحبل لشد السيارة في حال التغريز في الرمل، وكمية من الوقود الإضافي لاستخدامها إذا نفد وقود السيارة، كما يجب توفير كميات كافية من المياه وحقيبة للإسعافات الأولية وغيرها من الأدوات التي تساهم في توفير أمن وأمان للشخص داخل البر.

الإسعافات الأولية
ويشير راشد محمد عيد القبيسي إلى أن رحلات البر تعطي أجواء جميلة للفرد والأسرة والعائلة، ولكن هذه المتعة تحتوي على الكثير من المخاطر، ما لم تتضمن الاحتياطيات الواجب توافرها مع الراغبين في الخروج لرحلات البر ومنها حقيبة الإسعافات الأولية وطفاية الحرائق وغيرها من المستلزمات الأخرى.
وأوضح القبيسي أن هناك الكثير من الحوادث التي وقعت وأفسدت الرحلة وتعرض فيها الأشخاص لإصابات متعددة بسبب عدم الالتزام بهذه الاحتياطيات الواجب توافرها.

الأمن والسلامة
ويؤكد علي محمد الحمادي أن مخاطر عدم الالتزام باحتياطيات الأمن والسلامة تضر الشخص والآخرين في نفس الوقت، موضحاً أنه أثناء إحدى رحلات البر التي قام بها وجد موقعاً تركه أحد الأشخاص قبل حضوره وانصرف منه، فأخذ يجهز خيمته وأثناء ذلك سقطت قدمه في حفرة بها جمر فحم مازال مشتعلاً، تم نثر الرمال عليه وتركه الشخص الذي كان في هذا الموقع قبله دون أن يتأكد من إطفاء النار وتسبب ذلك في حرق قدمه.

برحلة ممتعة
ويؤكد خالد جاسم آل علي أن رحلات البر لن تكون ممتعة ما لم يكن هناك التزام كامل بكافة الاشتراطات والمعايير التي تضمن سلامة مستخدمي البر حتى يسعد الجميع برحلة ممتعة في أجواء رائعة، وأن أي تهور أو عدم التزام من الأفراد يتسبب في مشاكل وحوادث لا يمكن تلافيها بسهولة.

صخب المدينة
ويوضح سالم القبيسي أن رحلات البر تجعل الشخص في عالم آخر بعيد عن صخب المدينة ويستشعر أجواء الماضي الجميل على شب الضو وضوء القمر وسط الأصحاب والأهل، ولكن يجب أن يحرص كل شخص على اتخاذ كافة التجهيزات والترتيبات التي تضمن امن وسلامة جميع الأفراد في منطقة البر.

25 طن مخلفات يومياً في مناطق التخييم 
وعلي صعيد آخر أكد محمد سعيد الدحي، رئيس قسم المشاريع والنقل في شركة أبوظبي لإدارة النفايات «تدوير» أن الشركة تلعب دوراً محورياً في الحفاظ على المظهر الحضاري والجمالي لإمارة أبوظبي خلال موسم التخييم من خلال توفير فرق العمل المتخصصة وتزويدها بالمعدات والآليات لجمع النفايات وتعقيم المرافق المتواجدة في هذه المواقع، بالإضافة إلى رفع الوعي العام لدى الأفراد حول أهمية الابتعاد عن الممارسات السلبية ومظاهر الاعتداء على البيئة، بما في ذلك رمي المخلفات كبقايا الطعام أو النفايات الورقية والبلاستيكية في المتنزهات البرية وفي أماكن التخييم، والالتزام برميها في الحاويات المخصصة والتعامل السليم مع النفايات.
وأشار الدحي إلى أن الشركة تقوم بتخصيص فرق عمل للإشراف على مناطق التخييم والحفاظ على نظافتها، حيث نجحت الشركة خلال العام الماضي بجمع ونقل ما يقارب 25 طن يوميا من النفايات من مختلف مناطق فعاليات التخييم 
كما حرصت الشركة على توزيع العديد من الحاويات بالقرب من هذه المخيمات، بالإضافة إلى الاستماع إلى آراء وملاحظات واقتراحات المواطنين حول السبل الكفيلة بإنجاح هذا الموسم الشتوي من خلال اتباع الممارسات السليمة والصحيحة فيما يخص رمي المخلفات، وذلك في إطار حرصها والتزامها بتوفير بيئة آمنة ومستدامة خالية من التلوث في الإمارة، حيث تم توزيع حاويات متعددة الأحجام على المداخل الرئيسية لتلك المواقع 
وتناول الدحي الحملات التوعوية التي تنفذها الشركة بالتعاون مع الشركاء لتعزيز الوعي البيئي لدى أفراد المجتمع، موضحا أن «تدوير» تحرص على التعاون مع مختلف الجهات الحكومية لتنفيذ حملات توعوية وإرشادية تهدف إلى رفع الوعي العام لدى مرتادي المخيمات الشتوية والبر وتثقيفهم حول أهمية الحفاظ على المظهر العام، وحماية البيئة من كل أشكال الملوثات التي قد تلحق أضراراً بالبيئة.
وتتضمن الحملات التوعوية تزويد أفراد المجتمع بالنصائح والإرشادات اللازمة لمساعدتهم في تخطيط رحلاتهم وتحفيزهم على تجنب استخدام المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، وإتاحة المجال أمامهم للعب دور فاعل في حماية الكائنات الحية التي تعيش في المناطق الصحراوية.
وتأتي هذه الحملات جزءاً من خطة تفتيشية ورقابية سنوية متكاملة تسعى لتغطية كل المناطق بهدف الحفاظ على المظهر العام للإمارة، حيث تركز الحملات على الجانب التوعوي والتثقيفي، وتحفيز المسؤولية المجتمعية لدى جميع أفراد المجتمع، من خلال توزيع المنشورات التوعوية، وحث مرتادي الأماكن العامة والترفيهية على أهمية الالتزام بالقوانين المتعلقة بالرمي العشوائي والحفاظ على نظافة البيئة.

«أبوظبي للدفاع المدني» تحدد معايير الأمن والسلامة 
حددت هيئة أبوظبي للدفاع المدني مجموعة من التدابير الضرورية التي يجب على الجمهور الالتزام بها أثناء التخييم في المناطق البرية ضمن جهودها لتأمين سلامة الجمهور لتفادي وقوع الحوادث.
وأكد المقدم مهندس سالم هاشم الحبشي، مدير إدارة السلامة العامة بالهيئة الحرص، على تعزيز وعي الجمهور ضمن التعاون مع شرطة أبوظبي في إطار حملتها تحت شعار «شتاؤنا آمن وممتع» لافتاً إلى أهمية الحرص على التمديدات الكهربائية بحيث تمر عبر مواسير حماية، وتوفير قواطع كهربائية تلقائيه مع توزيع الأحمال عليها وتخصيص قاطع لكل جهاز تكييف حسب معايير ومواصفات شركات الكهرباء بالإمارة، وأن تكون الخيم مصنوعة من مواد مقاومة للهب تبطئ من انتشاره مع الحرص على توفير طفايات الحريق.
ودعا إلى ضرورة اختيار مكان جيد للتخييم مع الابتعاد عن الأماكن التي تحدها أراضٍ مزروعة أو الأشجار لتجنب لدغات الأفاعي والعقارب وغيرها من الحشرات والحرص على أخذ حقيبة الإسعافات الأولية أثناء التخييم وان تكون مجهزة بمراهم مخصصة في حال التعرض للدغات والحروق.
وحث على أهمية المحافظة على مساحة خالية بين المخلفات والحشائش والمواد القابلة للاشتعال على مدى 3 أمتار على الأقل حول جميع الجهات المحيطة، وأن تنصب الخيام المتجاورة بحيث يراعى توفير مساحة إخلاء كافية لاستيعاب شاغليها، مع توفر السعة الكافية للخيم وعدم استخدامها للتخزين، وعدم استعمال معدات منتجة للحرارة مثل الأفران والسخانات ومواقد الطهو، وأن تكون المصابيح الكهربائية للإنارة بعيدة عن قماش الخيمة بما لا يقل عن 50 سم.

شرطة أبوظبي تحذر من مخاطر الأماكن الصحراوية 
دعت شرطة أبوظبي الجمهور من هواة التخييم في البر إلى ضرورة الالتزام بإجراءات التخييم الآمن في البر وتوفير طفايات الحريق في الخيم. 
وأكد المقدم سيف علي الجابري نائب مدير إدارة الشرطة المجتمعية في قطاع أمن المجتمع بشرطة أبوظبي، أهمية «حملة شتاؤنا آمن وممتع» في زيادة الوعي بتعزيز الأمن والأمان والإيجابية للجمهور في المناطق البرية وتوعيتهم بأهمية المحافظة على سلامتهم وسلامة الآخرين والابتعاد عن السلوكيات السلبية التي قد تؤدي لوقوع الحوادث. 
 وحذر من المخاطر المرتبطة بالأماكن الصحراوية والبرية، داعياً إلى ضرورة عدم التخييم في مناطق غير مناسبة معرضة لمرور المركبات والحذر من استخدام الدراجات النارية والهوائية بشكل متهور، لافتاً إلى أهمية التقيد بإرشادات السلامة عند استخدام أجهزة التدفئة والتأكد من سلامة وتحمل الأسلاك الواصلة بين المدفأة والمصدر الكهربائي وعدم السماح للأطفال باللعب بالقرب أو حول المدفأة لتجنب لمسها.
وذكر أن شرطة أبوظبي تهتم بشكل كبير بتضافر جهودها مع المجتمع لحماية الأسرة والأبناء من وقوع الحوادث موضحاً أنها: «لاتؤلم أهلها فقط وإنما أيضاً الشرطة ومجتمع الإمارات الذي يحزن لوقوع الحوادث المأساوية»، متطرقا لحوادث وقعت مؤخراً مثل حادثة غرق في رأس الخيمة والتي ألقت بظلالها وآلامها على مجتمع الإمارات ككل.

نصائح طبية للتعامل مع الأجواء الصحراوية
قدم الدكتور عبدالناصر السعدي استشاري أمراض العيون بمستشفى ميدكلينك مجموعة من النصائح الطبية للراغبين في الخروج إلى رحلات البر والتخييم، والتي تضمن صحتهم وسلامتهم مع طبيعة الأجواء الصحراوية وانتشار الرمال الناعمة والرياح ومنها أن يحرص الجميع على استخدام مرطبات العيون بشكل دائم خلال الرحلة واللجوء إلى اقرب طبيب عند التعرض لأي ألم في العيون خاصة مع كثرة الرياح وانتشار الرمال الناعمة، مما يتسبب في زيادة احتمالية دخول أجسام غريبة ورمال إلى العيون خلال الرحلة إذا ما كان الشخص مستخدم الاحتياطيات اللازمة لذلك، وفي حالة التعرض لجسم غريب أو رمال يجب استخدام المرطبات فورا وإذا لم تتوفر او تعذر استخدامها يتم استخدام الماء البارد في غسول العيون.
وطالب السعدي بضرورة استخدام النظارات الشمسية خلال النهار لعدم التعرض بشكل دائم لأشعة الشمس والأشعة فوق البنفسجية والتي يتسبب التعرض لها الإحساس بالألم واحمرار في العيون وهو ما يشبه إلى حد كبير الإحساس بوجود جسم غريب داخل العين 
وشدد السعدي على ضرورة الابتعاد عن الدخان والسنة اللهب والنار بقدر كافي وخاصة مرضى الربو، موضحا أن زيادة الاقتراب من النار يؤدي إلى تحسس وجفاف في الأغشية التنفسية الداخلية مما يؤدي إلى الزكام و تزيد معه احتمالية الإصابة بالالتهابات والنزلات البرد، كما أن التعرض للدخان يؤدي أيضا إلى إصابة العين بالاحمرار 
ودعا المصابين بالأمراض المزمنة إلى ضرورة اصطحاب الأدوية الخاصة بهم خلال الرحلة لعدم التعرض لأي أزمة.

الاشتراطات الأساسية للخيم
توفير السعة الكافية التي تحقق شروط سلامة شاغليها، ومنع التخزين داخل الخيم، أو استعمال الأفران والسخانات ومواقد الطهو داخلها، ووضع وحدة معالجة هواء المكيف خارج الخيمة موصولة بقناة لا يقل طولها عن 1.5متر، وضرورة وضع مصابيح الإضاءة بمسافة لا تقل عن 50سم من قماش الخيمة وأهمية تضمين التمديدات الكهربائية داخل مواسير لحمايتها، مع ربط قاطع كهربائي تلقائي، ويجب أن تكون الديكورات الداخلية وأقمشة الزينة معالجة بمواد مبطئة لانتشار اللهب، ومقاومة للحريق وتوفر عدد كافي من طفايات الحريق اليدوية، وفتح أكثر من مخرج للحريق ووجوب خلوها من أي معوقات.

أهم الاستعدادات لرحلة ممتعة
طقس الصحراء يكون حاراً وجافاً خلال النهار، وفي الليل درجة الحرارة يمكن أن تنخفض بشكل كبير وهو ما يتطلب توفير الملابس التي تناسب الحالتين 
تكون أشعة الشمس مباشرة، لذا يجب التأكد من إحضار كريم واقٍ من الشمس وملابس مناسبة ونظارات وقبعة ومظلات للحماية من أشعة الشمس أثناء النهار.
الاستعداد الجيد لأي طارئ يمكن ان يتعرض له الشخص أثناء استخدام السيارة في الطرق الصحراوية لذا يجب التأكد من وجود مضخة هواء لإعادة نفخ الإطارات، ومجرفة وحبل لشد السيارة في حال التغريز في الرمل، وكمية من الوقود الإضافي لاستخدامها إذا نفذ وقود السيارة.
لا تنس إحضار مجموعة كاملة من الإسعافات الأولية لعلاج لدغات الحشرات والجروح والحروق الطفيفة وتحقق من توفر كل ما يلزم في مجموعة الإسعافات قبل الانطلاق بالرحلة.
العطش والجفاف من أكبر المخاوف التي يمكن أن تواجه رواد الصحراء، لذا يجب تأمين وجود المياه بكميات كبيرة ويُنصح بأخذ ما لا يقل عن 20 ليتراً من الماء للشخص الواحد يومياً، 5 ليترات منها على الأقل للشرب والباقي للاستخدامات الأخرى، كما يجب وضع الطعام والمشروبات في صندوق مبرد للحفاظ عليها باردة.

«أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية»: لا تتناول أعشابا «مجهولة» 
تقدم هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية مجموعة من النصائح والإرشادات للراغبين في الخروج إلى رحلات البر والتخييم حول سبل التعامل الآمن مع المواد الغذائية لتجنب تلوثها أو تلفها نتيجة الممارسات الخاطئة وتعريفهم بأهم التدابير اللازمة للحفاظ على سلامة المواد الغذائية خلال الرحلة.
وأكدت الهيئة من خلال رسائلها التوعوية على أهمية التأكد من وجود كميات كافية من الثلج في صندوق الثلج لحفظ أغذية سريعة التلف والتأكد من وضع اللحوم النيّئة في أكياس عازلة منفصلة عن المأكولات المطبوخة أو الجاهزة للأكل مثل الخضار والفاكهة. بالإضافة إلى المحافظة على نظافة الأيدي وكافة الأدوات الأخرى المستخدمة في تحضير الطعام باستخدام المناديل الورقية لتنظيف الأيدي أو غسلها.
كما أكدت على أهمية استخدام الفحم الطبيعي أو الأخشاب أثناء عملية الشواء، مع تركها بعيدة عن أماكن التجمع لحين تخلصها من جميع أبخرة الكربون والغازات السامة قبل استخدامها في عملية الشواء، وتفادي استخدام العبوات البلاستيكية المخصصة للأغذية الباردة في احتواء الأغذية الساخنة واستخدام أدوات الطعام التي تستخدم لمرة واحدة لتفادي التلوث العرضي وانتقال الأمراض. بالإضافة إلى الاهتمام بالنظافة العامة داخل وخارج الخيام بصفة مستمرة ووضع بقايا الأطعمة داخل أكياس مغلقة ووضعها في أماكن خاصة بالنفايات بعيدا عن أماكن تخزين المواد الغذائية. وناشدت الهيئة جميع مرتادي البر بعدم تناول الأعشاب البرية أو الموسمية التي تنمو في فصل الربيع ونزول الأمطار إلا بعد التأكد من معرفتها مسبقا وأنها شائعة وتؤكل بين عموم الناس والتأكد من غسل هذه النباتات وتنظيفها بشكل جيد مع مراعاة أن تؤكل بكميات معتدلة، بالإضافة إلى ضرورة شراء اللحوم المخصصة للشواء من وحدات البيع المعتمدة للتأكد من سلامتها وخلوها من الأمراض.

10 اشتراطات لرحلات بر آمنة 
حددت بلدية منطقة الظفرة 10 اشتراطات ونصائح الواجب توافرها لقضاء رحلات بر سعيدة، وضمان تخييم آمن للجميع ومن أجل رحلات بر امنه تضمن امن وسلامة مستخدمي الصحراء في رحلات البر والتي يكثر الخروج فيها والاستمتاع بتلك الأجواء التي يحرص عليها عشاق الطبيعة والرمال الناعمة والأجواء الساحرة، التي تجذب إليها الآلاف من داخل الدولة وخارجها لقضاء أوقات لا مثيل لها بين الكثبان الرملية والتلال المرتفعة والأجواء الشتوية المتميزة لإقامة الخيام والاستمتاع بإشعال النيران «شب الضو»، 
وتتضمن هذه الاشتراطات، أن تكون الخيمة من النوع المقاوم للحريق، وأن يتم إشعال النار خارج الخيمة بمسافة لا تقل عن 3 أمتار لضمان سلامة الموجودين في الخيمة، وكذلك توفير طفايات الحريق والتأكد من صلاحيتها، والاهتمام بتثبيت الخيمة بشكل آمن ومقاوم للرياح والأمطار.
وأوصت البلدية بضرورة توفير صندوق للإسعافات الأولية، وأن يتم الاحتفاظ بالمواد الخطرة والقابلة للاشتعال خارج الخيمة، بالإضافة إلى عدم ترك الأطفال وأصحاب الهمم وكبار السن بمفردهم لضمان سلامتهم وأمنهم، وشددت على أهمية المحافظة على النظافة العامة، والتخلص من النفايات، وترك الأماكن نظيفة.
كما نفذت بلدية مدينة أبوظبي حملة توعوية ميدانية بشأن رفع مستوى الوعي المجتمعي باشتراطات ومتطلبات التخييم والفعاليات في المناطق المصرح بها للتخييم.
وشملت الحملة النطاق الجغرافي التابع لكل من بلديتي الشهامة، والوثبة، وركزت الجهود حول تعريف هواة التخييم بالمتطلبات التي تضمن لهم السلامة عند التخييم في المناطق المخصصة، وكذلك تعريفهم بمعايير الحفاظ على المظهر العام، وحماية البيئة.
و دعت بلدية مدينة أبوظبي جميع رواد البر إلى أهمية الالتزام بالقوانين واللوائح التي تنظم عملية التخييم، وإقامة الفعاليات، وذلك لتحقيق الأهداف المرجوة والمتمثلة في حماية سلامة المخيمين وبالوقت ذاته حماية المظهر العام، وتعزيز القيم البيئية وحمايتها من أشكال المشوهات كافة.
وأشارت البلدية إلى أهمية تفعيل قيم المسؤولية المجتمعية في حماية بيئتنا وبرنا، وترك مناطق التخييم بحالة جيدة وخالية من المخلفات، مشيرة إلى ضرورة التخلص من النفايات بالطرق السليمة من أجل حماية البيئة والصحة العامة وتعزيز المظهر الجمالي لمناطق التخييم.

تجهيزات المستلزمات
أوضح سهيل بخيت المزروعي أن رحلات البر تحتاج إلى تجهيزات المستلزمات التي يمكن أن يحتاج إليها الشخص خلال رحلته حتى يستمتع بها ومنها الخيمة وما تستلزم من تجهيزات بجانب وسائل النوم والراحة وأدوات الطبخ والطعام، وكذلك جميع الأدوات والتجهيزات التي يمكن أن يحتاج إليها خلال رحلته، مؤكداً أن الاستعداد الجيد سواء من خلال اختيار الموقع والصحبة والأدوات والتجهيزات واتخاذ كافة الاحتياطيات والإرشادات يساهم في توفير رحلة ممتعة للجميع يستمتع فيها كل شخص بجمال الطبيعة الخلابة التي تتميز بها أرض الإمارات.

10 محاذير يجب الابتعاد عنها
استخدام المكان غير المناسب يعرضك للكثير من الحوادث
استخدام  الدراجات النارية والهوائية بشكل متهور يسبب كوارث
عدم السماح للأطفال باللعب بالقرب من  المدفأة وتجنب لمسها.
التعرض الرمال الناعمة والرياح يتسبب في دخول اجسام غريبة في العين وإصابتها بالأمراض 
إشعال الحطب بالقرب من الخيام  يتسبب في تعرض الخيام للحريق والاشتعال 
التعرض  الدائم لأشعة الشمس يتسبب في الإحساس بالألم واحمرار في العيون
الاقتراب من النار يؤدي الى تحسس وجفاف في الأغشية  التنفسية الداخلية
الحذر من التقلبات الجوية المختلفة وخاصة برد الصحراء
عدم تناول الأعشاب البرية أو الموسمية غير المعروفة 
التخييم بعيد عن  أراض مزروعة أو الأشجار لتجنب لدغات الأفاعي والعقارب