آمنة الكتبي (دبي) 
 
بدأ العد التنازلي لهبوط المستكشف راشد على سطح القمر حيث لم يتبق سوى 4 أيام، ويعمل فريق مهمة الإمارات لاستكشاف القمر حالياً على مدار اليوم من خلال 3 فرق عمل تتابع عن كثب الإجراءات النهائية قبيل هبوط المستكشف على سطح القمر في 25 أبريل الجاري.  وتمت عمليات الاتصال مع المستكشف خلال رحلته، بعد الانطلاق كانت بشكل يومي، وكشفت جاهزية كبيرة لأجهزته وللبطاريات التي تمده بالطاقة خلال مهمته، مبيناً أن الأيام القليلة قبيل الهبوط ستشهد اتصالين على الأكثر في مراجعة أخيرة لكفاءة أجهزة المستكشف قبيل الهبوط.
وحدد مركز محمد بن راشد للفضاء 7عمليات سينفذها المستكشف راشد على سطح القمر، في حال نجاح عملية الهبوط، وتندرج هذه العمليات  ضمن المهمة الرئيسة للمستكشف والتي تستغرق مدة تراوح بين 10 أيام إلى 12 يوماً أرضياً، وتشمل دراسة علم الصخور وجيولوجيا القمر، وتجربة كفاءة المواد للحماية من تربة سطح القمر، وجمع بيانات لتطوير تقنيات جديدة، ودراسة الغبار، ودراسة الخصائص الحرارية لسطح القمر، ودراسة البلازما، والتقاط نحو 1000 صورة. وأصبح المستكشف حالياً في مدار القمر، استعداداً للهبوط على سطحه وبذلك يدخل مرحلة جديدة وخطرة، إذ إنها تحتمل النجاح أو عدمه، بنسبة 50%، فالهبوط على سطح القمر بحد ذاته فيه مخاطرة كبيرة نظراً لبيئته الصعبة، حيث ينعدم الغلاف الجوي، ولا يوجد احتكاك لمركبة الهبوط مع الهواء للتخفيف من تسارع عملية الهبوط، ومن ثم سيكون الاعتماد بالكامل على استخدام أنظمة الدفع، وهذه العملية لم ينجح فيها سوى ثلاث دول، تاريخياً، هي الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتي والصين. وينتقل المستكشف بعد مرحلة الهبوط إلى تحديين جديدين هما خروج المستكشف من مركبة الهبوط، وتشغيله بنجاح والبدء بالمهمة العلمية.   وتتيح أجهزة المستكشف المتطورة والحديثة توفير بيانات جديدة من نوعها، حيث تتميز بعدد من المزايا والمواصفات التقنية العالية الجودة والكفاءة، كما أنه مزود بكاميرات ثلاثية الأبعاد، ونظام تعليق وأنظمة استشعار واتصال متطورة، وهيكل خارجي وألواح شمسية لتزويده بالطاقة.
ويضم المستكشف 4 كاميرات تتحرك عمودياً وأفقياً، تشمل كاميرتين أساسيتين، وكاميرا المجهر، وكاميرا التصوير الحراري، إضافة إلى أجهزة استشعار وأنظمة مجهزة لتحليل خصائص التربة والغبار والنشاطات الإشعاعية والكهربائية والصخور على سطح القمر، فضلاً عن نظام لتعزيز كفاءة التصاق عجلات المستكشف بسطح القمر، وتسهيل عملية تخطي الحواجز الطبيعية، فيما يتمتع بهيكل متين لحماية الأجهزة والمحركات من تغير درجات الحرارة.