هالة الخياط (أبوظبي)
شارك أطفال من البرلمان الإماراتي للطفل ومن برنامج المتطوع الصغير التابع للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وأطفال من جمعية أصحاب الهمم «همة» في حملة صندوق التبرعات «من أطفال الإمارات إلى أطفال العالم»، الهادفة إلى الوقوف مع الأطفال في كافة بقاع الأرض وتوفير متطلباتهم الأساسية، ودعم الشرائح الفقيرة، ونشر ثقافة العطاء بين الأطفال.

وشاركت الشيخة فاخرة بنت ذياب بن سيف بن محمد آل نهيان، والشيخ خليفة بن ذياب بن سيف بن محمد آل نهيان في حملة جمع التبرعات التي ستخصص لأطفال سوريا وتركيا، أملاً في إدخال الفرحة والبهجة إلى أنفسهم.
وعبرت الشيخة فاخرة بنت ذياب بن سيف بن محمد آل نهيان عن فخرها بالمشاركة في الحملة التي تؤكد جهود الإمارات الإنسانية وسعيها الدائم للتخفيف من معاناة كافة الشعوب التي تتأثر بالكوارث الإنسانية، كما حدث نتيجة زلزال سوريا وتركيا، وفي محاولة لإدخال البهجة والفرح إلى نفوس الأطفال الذين يعيشون ظروفاً غير طبيعية بسبب أوضاعهم الاستثنائية.

ومدد المجلس الأعلى للأمومة والطفولة المبادرة الإنسانية التي أطلقها سابقاً بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي «من أطفال الإمارات إلى أطفال العالم»، وستخصص التبرعات المتحصلة منها هذا العام إلى الأطفال المتضررين من الزلزال في سوريا وتركيا التي تعرضت لها مؤخراً.
وقالت الريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة: إن الإمارات بقيادتها الرشيدة ونهجها الثابت الذي رسخه مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، جعلها من أوائل الدول التي تجاوبت مع هذه المحنة التي تعرض لها أشقاؤنا في تركيا وسوريا جراء الزلزال الأخير، والذي يؤكد حضورها الإنساني الذي دأبت عليه بمثل هذه الأحداث والكوارث، وتضامنها الخالص مع المجتمعات المتضررة وتقديم الدعم الممكن والمساعدة في مواجهتها والتخفيف من آثارها.

وأضافت الفلاسي، أن الحملة تأتي ضمن المبادرات التي يحرص المجلس على تنفيذها وفق رؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، واهتمامها ورعايتها بالأطفال أينما كانوا، وتقديم كل سبل العون والدعم لها. وحثت الفلاسي المجتمع على المشاركة بهذه الحملة.
وشهدت الحملة منذ إطلاقها إقبالاً من المتبرعين من الأطفال والأفراد والمؤسسات والقطاع الخاص، بما يجسد أسمى مبادئ التضامن والتلاحم الإنساني والمجتمعي التي يتحلى بها المواطن والمقيم في دولة الإمارات.

مواقع الصناديق
تم تخصيص مواقع صناديق التبرعات بالمراكز التجارية مثل غاليريا مول بأبوظبي والجيمي مول بمدينة العين، حيث تهدف الحملة إلى جمع أكبر عدد من التبرعات المتمثلة ببطانيات ووسائد وملابس وألعاب، بالإضافة إلى الأدوات المدرسية وكسوة العيد ومتطلباتهم الأساسية دعماً لهم في محنتهم وظروفهم المأساوية، والوقوف مهم في مواجهة آثار الزلزال المدمر، وتعزيز ثقافة العطاء لدى أطفال الإمارات لمساندة أقرانهم في كافة أقطار العالم.
المتطوع الصغير
دعا سلطان خليفة الدرمكي، من برنامج المتطوع الصغير التابع للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، خلال مشاركته بالحملة أمس، الأطفال في مدينة أبوظبي للمساهمة في الحملة والتبرع بما تجود بها أنفسهم من ألعاب وملابس وبطانيات لإعانة الأطفال في سوريا ولبنان.

استجابة
أكد محمد المنهالي، عضو البرلمان الإماراتي المشارك في الحملة أمس، أن دولة الإمارات دائماً سباقة في الاستجابة لاحتياجات الدول الشقيقة والصديقة.
الخطة الوطنية
تأتي حملة «من أطفال الإمارات إلى أطفال العالم» ضمن المبادرات والفعاليات المعنية بإعداد الخطة الوطنية لحقوق الإنسان، تحت إشراف اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في الدولة، وتعد حقوق الطفل من ضمن المواضيع ذات الأولوية التي تدرج في مشروع الخطة الوطنية.