رأس الخيمة (الاتحاد)
 
نظمت جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية في رأس الخيمة جلسة حوارية بعنوان «التنمية المستدامة واستقرار أسرتي»، شارك فيها ناعمة الشرهان، عضو المجلس الوطني الاتحادي النائب الثاني لرئيس المجلس، والدكتور خليفة المحرزي، الخبير والمستشار في العلاقات الأسرية، وأدارها الدكتور سعيد بن محمد العمودي ممارس إعلامي ومتخصص في إعلام الأسرة والطفل، وبحضور عدد من المسؤولين والإعلاميين والطلاب والأفراد المهتمين بالجانب الأسري.
ناقش المتحدثون التحديات والفرص المختلفة التي تتعلق بالتنمية المستدامة واستقرار الأسرة، مثل التحديات والفرص التي تواجه الأسر مثل التوازن بين العمل والحياة العائلية وتعزيز الاتصال والتفاعل الإيجابي بين أفراد الأسرة وتأثير استقرار الأسرة على التماسك الاجتماعي؛ وأفضل الممارسات والمبادرات التي يمكن أن تعزز استقرار الأسرة وتسهم في التنمية المستدامة. كما أشاد المتحدثون بدور جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية في تنظيم هذه الجلسة الحوارية ضمن احتفالاتها باليوم الدولي للأسر، الذي يصادف 15 مايو من كل عام وتقديم خدمات وأنشطة مختلفة تهدف إلى تقوية روابط الأسرة وتمكينها من التكيف مع المواقف والتحديات المختلفة. 
وفي السياق نفسه، أكد خلف سالم بن عنبر، مدير عام جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية، أن الاستقرار الأسري يلعب دورًا حاسمًا في تحقيق التنمية المستدامة للمجتمع والذي يتطلب توفير الفرص التعليمية والتدريبية لأفراد الأسرة، بهدف تطوير مهاراتهم وزيادة قدراتهم، كما يجب تعزيز الوعي بقيم وأخلاقيات إيجابية داخل الأسرة، وبحقوق وواجبات كل أفراد الأسرة.
لبنة المجتمع
أكدت ناعمة الشرهان، أن الأسرة هي لبنة المجتمع وأساسه، والمؤسسة التي تعنى بتنشئة الأجيال وتهذيبهم وتزويدهم بالقيم والمبادئ التي تحفظ هوية شعبنا وثقافته، لذلك، يجب أن نحافظ على استقرار الأسرة وتماسكها وتعاضدها في مواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد سلامتها ووحدتها، مضيفة: ومن أجل ذلك، يجب أن نطور مهارات تدعيم الاستقرار الأسري، من خلال تعزيز مهارة الحوار والاستماع للآخر، وتوزيع الأدوار وتنظيم المسؤوليات داخل الأسرة، والتخطيط المالي الحكيم، والتحلي بالإيجابية، كما يجب أن نستفيد من خبرات كبار الأسرة، ونبر بالوالدين، ونشجع على التواصل بين الأجداد والأحفاد، فهذه كلها عوامل تسهم في تحقيق جو من السكينة والطمأنينة داخل الأسرة.
ألقى الدكتور خليفة المحرزي، الخبير والمستشار في العلاقات الأسرية الضوء على أهمية التنمية المستدامة في سياق الأسرة، مشيراً إلى أن التوازن بين احتياجات الأفراد ومتطلبات المجتمع يسهم بناء أسرة مستقرة ومزدهرة و تطرق إلى أهمية تعزيز القيم والتواصل الفعال داخل الأسرة.