إبراهيم سليم (أبوظبي) 

أكدت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، أن هناك فرصة للتوسع في الاستثمار في الإنتاج الداجني بإمارة أبوظبي، والذي يشهد نمواً متزايداً في الطلب على الدواجن المحلية، وبلغ إجمالي مزارع الدواجن نحو 330 مزرعة، منها 29 مزرعة كبرى لإنتاج الدواجن، بالإضافة إلى نحو 300 مزرعة أخرى لصغار المنتجين، ونظراً للطلب المتنامي على استهلاك لحوم الدواجن، توجد فرصة كبيرة لنمو هذا القطاع الحيوي، والاستفادة من البنية التحتية المتميزة، والاهتمام والدعم الحكومي، بالإضافة إلى وجود الخبراء المتخصصين في مجال صناعة الدواجن.
ونظراً لما يتمتع به هذا القطاع الحيوي، تنفذ الهيئة مبادرات توعوية، وعقد لقاءات مباشرة مع المربين وأصحاب المزارع، بأهمية هذا القطاع الحيوي، تتنوع بين اللقاءات المباشرة أو «عن بُعد»، ونظمت مؤخراً لقاءً موسعاً تناول التأكيد على الاهتمام بتربية السلالات المحلية نظراً لمقاومتها للأمراض وللظروف البيئية مع ضرورة الالتزام بتطبيق إجراءات الأمن الحيوي لمنع انتقال الأمراض منها وإليها، والالتزام باستخراج رخصة صغار منتجين من دائرة التنمية الاقتصادية في حالة الرغبة في تسويق المنتجات، وأخذ عدم ممانعة من مزاولة النشاط من هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، وتم التطرق إلى محاور تربية الدجاج المحلي كافة، وطرق تنظيم الإنتاج ليشمل بيض المائدة ولحوم الدجاج المحلي والصيصان وبيض التفريخ، وضرورة عدم تربية الدجاج المحلي بنظام التربية الحرة بجوار مزارع الدجاج اللاحم التجاري، لتجنب انتقال الأمراض وإبلاغ الهيئة عند حدوث أي ارتفاع غير طبيعي في معدل الوفيات اليومية للدجاج.
وحددت الهيئة أهم النقاط التي يجب مراعاتها عند البدء في المشروع وقبل مرحلة تسلم الصوص، ومنها ضبط درجة الحرارة في الحظيرة قبل وصول الصوص 33 - 34 درجة مئوية، وضبط نظام التهوية بمدة لا تقل عن 24 ساعة حتى نحصل على درجة الحرارة المناسبة، ونحصل على درجة الحرارة الأرضية للنشارة 30 ولا تقل عن ذلك وإلا سيتسبب ذلك في حدوث مشاكل معوية وتنفسية شديدة، وهذه نقطة في غاية الأهمية، واستخدام الورق لتغذية الصيصان، وتكون مساحة الورق 65% من مساحة الأرضية. ويتم استخدام الأطباق اليدوية بمعدل طبق لكل 100 طائر. ويجب عدم ملء الأطباق لنهايتها، فهذا خطأ شائع جداً، ونبهت إلى ضرورة الحذر من ذلك.
كذلك يتم ضبط السقايات أياً كان نوعها، سواء يدوية أو أوتوماتيكية أو نبل على المقرر لها للصيصان، ويتم وضع الماء بها قبل وصول الصيصان 6 - 8 ساعة حتى تأخذ درجة حرارة الحظيرة، ويحذر وضع الأدوية إلا قبل وصول الصيصان بساعات قليلة أو وضعها أثناء وصول الصيصان (وهذه النقطة تختلف من مزرعة لأخرى حسب نظام المياه المستعمل فيها، إذ يفضل الاستقبال على مجموعة فيتامينات وأملاح معدنية أو بروبيوتك وبريبيوتك، وأن يكون العلف موجوداً قبل نزول الصيصان لأن هذه النقطة محل خلاف قديماً. أما حديثاً فقد أثبتت الدراسات أنه يلزم وجود العلف بمجرد نزول الصيصان).
وشددت الهيئة على دور وأهمية الأمن الحيوي داخل مزارع الدواجن، إذ يرفع الحالة الصحية العامة للطيور، كذلك تقليل خطر الإصابة بالأمراض المشتركة، وتعزيز الصحة البيئية، وتقليل فرصة انتشار الأمراض بين القطعان داخل المزرعة، وكذلك للمزارع المجاورة، وتقليل تكلفة الإنتاج وزيادة الربح عن طريق تخفيض تكاليف العلاج، وحماية مشاريع الدواجن من خطر الأمراض، وتقليل نسب النفوق.
ويتم ذلك باتباع هيكلة الأمن الحيوي بإنشاء سياج حول المزرعة، وبوابة محكمة الإغلاق، ومغطس لتطهير السيارات، وتوفير مصدر مياه نقي، وتوفير خدمات المزرعة من مكتب ومخزن وحجرات لتغيير الملابس، والطرق داخل محيط المزرعة يسهل تنظيفها، وأرضية العنابر من الخرسانة الإسمنتية لسهولة عملية التنظيف، ووجود مواقع مناسبة لصناديق القمامة، كما تتضمن هيكلة الأمن الحيوي «تأمين المزرعة من الطيور البرية والقوارض، وجود منشآت للتخلص من الدجاج النافق».
اتجاه تركيب المراوح في العنابر، مخازن الأعلاف، الأدوات، المطهرات والفرشة، إزالة الفرشة وتطهير المعدات، وتخزين اللقاحات، وإجراءات الدخول والخروج. وحددت الهيئة مكونات الأمن الحيوي في 3 عناصر رئيسة تشمل: «العزل، السيطرة على التنقلات، والصحة»، والعزل، يتم من خلال إبقاء الدواجن في بيئة محكومة عن طريق تسوير المزرعة، والسيطرة على التنقلات، وذلك يتم من خلال الحد من التنقلات قدر الإمكان وأن تكون عند الضرورة فقط، والعنصر الثالث «الصحة» من خلال التطبيق الصارم لسلسلة من الإجراءات والتدابير لحماية الصحة العامة، وصحة الحيوان، وصحة النبات والبيئة، للحد من دخول وانتشار مسببات الأمراض ونواقلها.