دبي (الاتحاد)
افتتحت المدرسة الرقمية، إحدى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، 66 مركزَ تعلم رقمي جديداً في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، تم إنشاؤها بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي، ضمن مبادرات المدرسة الهادفة لتعميم مهارات وحلول التعليم الرقمي في المنطقة العربية.
جاء الإعلان إيذاناً بانطلاق المرحلة الثانية من مبادرة المدرسة الرقمية في الجمهورية الإسلامية الموريتانية خلال زيارة رسمية إلى الجمهورية الإسلامية الموريتانية، أجراها وفد المدرسة الرقمية الذي ضم حمود الجنيبي الأمين العام المكلف لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وعضو مجلس إدارة المدرسة الرقمية، والدكتور وليد آل علي أمين عام المدرسة الرقمية.
وهدفت الزيارة إلى الاطلاع على تطورات مبادرات المدرسة الرقمية في موريتانيا، والتي تتم بالتعاون مع وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي في موريتانيا، وتعزيز دورها حيث تستهدف استقطاب 100 ألف طالب، وتدريب 1000 معلم للاستفادة من برامج المدرسة الرقمية، وشهدت الزيارة عقد اجتماعات مع المسؤولين الحكوميين والشركاء الاستراتيجيين وبحث سبل دعم مبادرات المدرسة الرقمية وإنجاح مشاريعها، كما أجرى الوفد جولة ميدانية تابع من خلالها سير العمل في مراكز التعلم الرقمي وتجربة المعلمين والطلبة مع المدرسة الرقمية.
وأكد معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، رئيس مجلس إدارة المدرسة الرقمية، أن المدرسة الرقمية تعكس رؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، لمستقبل التعليم، والجيل المقبل للمنظومة التعليمية التي سترتكز على الحلول التكنولوجية والرقمية، كما تجسد توجهات سموه للمساهمة الفاعلة في بناء الأجيال الجديدة في المنطقة العربية وتمكينها بالعلوم والتكنولوجيا المتقدمة، لتسهم بدور فاعل في صناعة مستقبل أفضل للمجتمعات. وقال عمر سلطان العلماء: افتتاح 66 مركزاً جديداً للتعلم الرقمي في موريتانيا، يأتي بعد النجاح الكبير الذي حققته مراكز التعليم الرقمي الستة التي تم إطلاقها في المرحلة الأولى بالتنسيق مع وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، وبالتعاون بين المدرسة الرقمية والهلال الأحمر الإماراتي، في تأهيل وتدريب المعلمين الرقميين، وتطوير المناهج الرقمية، واستقطاب طلاب المدارس للتسجيل ببرامج المدرسة، التي نسعى إلى أن يبلغ أثرها الإيجابي 100 ألف طالب وألف معلم في موريتانيا. من جهته، قال معالي إبراهيم فال محمد الأمين وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي في الجمهورية الإسلامية الموريتانية: «تجسيداً للتعاون المثمر بين بلادنا والمدرسة الرقمية، تمّ الاتفاق على إنشاء المدرسة الرقمية في موريتانيا سنة 2021 وتمكّن هذا المشروع في مرحلته التجريبية الأولى من فتح 6 مراكز رقمية مجهّزة على مستوى 4 إعداديات ومدرستين ابتدائيتين لصالح 635 طالباً، كما تمّ تكوين اثنيّ عشر مدرّساً في مجال التعليم الرقمية وثلاثة أعضاء من فريق العمل. وتوّج هذا التكوين بحصول الفريق الوطني على شهادات من جامعة أريزونا وتوزيع 400 لوح إلكتروني».وأضاف: «يهدف المشروع في مرحلته الثانية إلى توسيع هذه التجربة لتشمل 60 مدرسة جديدة يستفيد منها 20 ألف تلميذ في المرحلتين الابتدائية والإعدادية، كما سيتم تكوين 146 مدرساً وزيادة فريق العمل».
أثر إيجابي مباشر
أكد حمود عبد الله الجنيبي، الأمين العام المكلف لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، حرص الهيئة على دعم مثل هذه المبادرات النوعية، التي تحدث أثراً إيجابياً مباشراً في المجتمعات النامية، وتعزز مجالات التنمية البشرية والإنسانية، لذلك تولي هيئة الهلال الأحمر التعليم وتوفير فرصه للجميع اهتماماً كبيراً.
وأضاف: «شراكتنا مع مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في مشروع المدرسة الرقمية في موريتانيا، وفي عدد من الدول الأخرى، تهدف لتسهيل وصول الطلبة إلى المحتوى التعليمي الرقمي المتقدم، وتشجيعهم على التعلّم والتحصيل المعرفي، وتخطّي التحديات، ومحاربة التسرب المدرسي، إلى جانب إثراء المحتوى الإلكتروني، ودعم التعليم الذي يعزز التنمية ويشكل أساساً لاستقرار المجتمعات وتقدمها وازدهارها».
وقال الجنيبي: إن افتتاح 66 مركزاً للمدرسة الرقمية في موريتانيا يعتبر إنجازاً كبيراً وخطوة متقدمة في مجالات الشراكة القائمة بين الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، بهدف تنسيق الجهود المشتركة لتحقيق أهداف المدرسة الرقمية، وتعزيز مساعي الجانبين لتحسين حياة سكان المناطق المستهدفة من المبادرة، وتوفير حلول مبتكرة وغير تقليدية للتحديات التي تواجه المجتمعات البشرية في المجالات الضرورية وعلى رأسها التعليم.