فهد بوهندي (الساحل الشرقي)
تشهد شواطئ الساحل الشرقي من دولة الإمارات، امتداداً من إمارة الفجيرة بشواطئها الخلابة ومروراً بكورنيش مدينة كلباء وخورفكان ومدن المنطقة الشرقية من إمارة الشارقة، أعداداً كبيرة من السياح والزوار الذين يستغلون فرصة إجازات الأعياد والمناسبات لقضاء العطلة على الشواطئ الذهبية للدولة المطلة على خليج عُمان. وتتنوع غاية الزوار المقبلين إلى المنطقة الشرقية، فهناك من يبحث عن الحدائق وخدمات الكورنيش والاستمتاع بالجلوس للكافيهات والمطاعم المنتشرة على البحر مباشرة، وآخرون يبحثون عن غايتهم بممارسة الأنشطة الصيفية من السباحة والغطس والألعاب الشاطئية التي تعتبر شواطئ الساحل الشرقي الطبيعية الوجهة الأولى لها في الدولة. وتمتد شواطئ الفجيرة على بحر عُمان مسافة 70 كيلومتراً تقريباً، وتتكون من السلاسل الجبلية والهضاب والسهول وبعض المناطق الصحراوية، وتمتد هذه السواحل على مدن مختلفة من الإمارة أهمها مدينة دبا الفجيرة، ومربح، وقدفع، والبدية، ولعب موقعها الاستراتيجي دوراً رئيسياً في استقطاب السياحة الساحلية التي تقصد الشواطئ للاستمتاع بالمياه الزرقاء العميقة، وقد حرصت حكومة الفجيرة على النهوض بمستوى خدمات البنية التحتية على الشواطئ، حيث يعتبر كورنيش الفجيرة وجهة فريدة للزوار وخصوصا بعد افتتاح مشروع شاطئ المظلات الحديث بكامل خدماته ومبانيه الجميلة، إضافة إلى إنشاء الملاعب وتزويد الموقع بالممشى الحديث المطاطي لممارسة الرياضة ومختلف الأنشطة بمستوى خدمات راقي، إضافة إلى حرص الجهات المختصة على المحافظة على شواطئ العقة والفقيت على طبيعتها وتضاريسها الخلابة دون تغيرها أو المساس بها بشكل يغير هويتها.

كورنيش خورفكان
يعتبر كل من كورنيش خورفكان وشاطئي اللؤلؤية والزبارة في خورفكان، وجهة مختلفة لها طابع خاص يجعلها تعج بأعداد كبيرة جداً من الزوار والسياح خلال الإجازات وخصوصاً إجازة العيد، وقد قامت الجهات المختصة بمشاريع خدمية مباشرة على كورنيش خورفكان جعلت المدينة والكورنيش لوحة فنية متكاملة تضم مشاريع حديثة على البحر، مثل شلال خورفكان ومدرج خورفكان وسوق شرق، إضافة إلى المشاريع الحديثة على الشاطئ مباشرة من الكافيهات والمطاعم على أحدث طراز وأنشطة الشواطئ المختلفة. وتقوم الجهات المختصة بتوفير كافة الخدمات للجمهور، وقد خصصت بلدية خورفكان 46 منقذاً بحرياً بينهم 25 منقذاً على شواطئ خورفكان، و7 منقذين على شاطئ الزبارة و14 منقذ على شاطئ اللؤلؤية، وذلك حرصاً على سلامة مرتادي شواطئ خورفكان التي تشهد إقبالاً كبيراً من الزوار وتعتبر وجهة رئيسية للمدينة، وذلك تفادياً لحوادث الغرق التي تزداد في فصل الصيف، وذلك حسب خلفان راشد المغني رئيس قسم العمليات والتفتيش في بلدية خورفكان، والذي أكد أن البلدية حرصت على وجود منقذين مدربين ومؤهلين بالشكل المطلوب للتدخل السريع، وذلك للحاجة الضرورية لوجودهم على الشاطئ بسبب الإقبال الكبير على السباحة في البحر خصوصاً في فصل الصيف، كما تم تزويدهم بأحدث المعدات للإنقاذ، وأهمها الدراجات المائية وألواح الإنقاذ وسترات النجاة وغيرها، كما عززت البلدية بدورها الجانب التوعوي من خلال اللوحات الإرشادية وتثبيت الأعلام التي تحدد نوعية المواقع ومدى ملائمتها للسباحة، إضافة إلى أن المنقذين مؤهلين للتدخل الأولي وعمل الإسعافات الأولية.