دينا جوني (دبي)  
تطبّق مجمعات زايد التعليمية الجديدة تقنية حديثة في رصد حضور وغياب الطلبة من مختلف المراحل التعليمية، تتمثّل في كاميرات خاصة متطورة مثبتة في زوايا محددة داخل المجمّع، قادرة على تسجيل الحضور والغياب من دون الحاجة للإجراءات الورقية. 

وقالت سعيدة أحمد الحمادي، مديرة مجمع زايد التعليمي في منطقة السيوح، خلال جولة إعلامية، إن ما يميّز المجمّعات أنها تحوي المرافق التعليمية الحديثة والمتطورة التي تدعم الاستدامة تلبية لتوجيهات القيادة الرشيدة. كما تضم مختبرات حديثة تدعم مهارات التعلّم لدى الطلبة، منها مختبرات التصنيع «الفاب لاب»، والإعلام، والتغذية، ومختبرات الكومبيوتر الحديثة. 

وقالت: إن مجمع السيوح في الشارقة هو من ضمن المجمعات الأحد عشر التي تمّ افتتاحها مع بداية العام الدراسي، وهذه المجمّعات من ضمن المشاريع الوطنية الهامة التي تدعمها القيادة الرشيدة، ويضم جميع الحلقات من رياض الأطفال إلى المرحلة الثانوية.
وأضافت: «يضم المجمّع مرافق تدعم الأنشطة الحركية، منها ملاعب خارجية وملعب داخلي، وكاميرات متطورة تعمل على رصد حضور وغياب الطلبة».

يُذكر أنه تمّ افتتاح مجمعات زايد التعليمية، البالغ عددها 11 مجمعاً، في سبتمبر الماضي مع بداية العام الدراسي الجاري، بناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله. ويعدّ المشروع إنجازاً وطنياً عمل عليه فريق من مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي وديوان الرئاسة ووزارة الطاقة والبنية التحتية، بالإضافة إلى 30 جهة محلية.
وأكدت الحمادي أن الطاقة الاستيعابية في مجمع السيوح تبلغ 2250 طالباً وطالبة، وهو ما يوفر لمجتمعنا دعماً تعليمياً ينمّي لدى الطلبة مهارات التعلم التي تصل بهم إلى مصاف الدول العالمية، بعد أن بذلت قيادة دولة الإمارات كل الجهود لتحقيق التنافسية في مختلف القطاعات. 

وقد تمّ إنجاز المشروع خلال فترة قياسية لم تتجاوز ثمانية أشهر من حيث التصميم والإنجاز والتشغيل، وذلك وفق أفضل المواصفات العالمية، التي تراعي معايير الاستدامة وما تشتمل عليه من مرافق متطورة وأنظمة تكنولوجية حديثة تواكب أفضل والمقاييس. وقد عمل على المشروع 16 ألف استشاري ومهندس ومشرف وعامل قدموا 94 مليون ساعة عمل خلال مدة تنفيذ المشروع. أما الطاقة الاستيعابية الإجمالية للمجمعات الأحد عشر، فتبلغ 28 ألف طالب وطالبة في 920 فصلاً دراسياً.

وفي التفاصيل، عددت الحمادي مرافق المجمّع الجديد، وأبرزها أنه يضم 27 من المختبرات العلمية المختلفة ومعامل الفنون البصرية والرسوم المتحركة، وغرف الموسيقى، ومكتبتين وثلاثة ملاعب خارجية. بالإضافة إلى قاعات ومرافق خاصة بأصحاب الهمم، ومنطقة ألعاب للأطفال في صفوف الرياض، وحضانة أو مركز التعليم المبكر ومنطقة نوم. بالإضافة إلى غرف الممرضين والحرس وغرفة التحكّم، والصوت والإشراف، وقاعة للتعليم الخاص، و79 صفاً دراسياً. 

مرافق
تخدم المجمعات بما تمتلكه من مرافق وإمكانات المشاريع التحويلية الكبرى التي أعلنتها القيادة الرشيدة بشأن قطاع التعليم، وتقدم تجربة متميزة إلى الطلبة، بما تشتمل عليه من مرافق تربوية متطورة تواكب تطلعات الدولة في مجال التعليم، الرامية إلى تحسين جودة المخرجات التربوية وتعزيز مكتسبات الطلبة المعرفية والمهارية، بما توفره من أنشطة صفية ولا صفية تحفز الطلبة لاكتساب مهارات جديدة.
كما عملت المؤسسة على توفير نخبة من كوادرها التربوية لضمان الاستثمار الأمثل لها وتحقيق الاستفادة المرجوة منها، عبر توفير بيئة تعليمية عصرية جاذبة للطلبة، مواكبة لأحدث التقنيات التعليمية المطبقة عالمياً تضمن لهم التقدم في مسيرتهم التعليمية وفق أرقى المعايير.