سامي عبد الرؤوف (دبي) 

تنظم جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، الحفل الختامي للدورة السابعة والعشرين، مساء اليوم السبت، في ندوة الثقافة والعلوم بمنطقة الممزر بدبي، وذلك لتكريم حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، شخصية العام الإسلامية للدورة السابعة والعشرين لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم.
ويأتي هذا الاختيار تكريماً وتقديراً لجهود سمو الشيخة هند بنت مكتوم آل مكتوم، وبصمات سموها الواضحة في المجال الإسلامي والإنساني والخيري والاجتماعي.
كما يتم تكريم أصحاب المراكز الثلاثة الأولى، من بين نحو 70 مرشحاً للتصفيات النهائية للدورة الحالية يمثلون دولاً عربية وإسلامية والجاليات المقيمة بالغرب، بالإضافة إلى تكريم لجنة التحكيم الدولية. 
ويتضمن الحفل العديد من الفقرات، من أهمها، تلاوات قرآنية متميزة من بين المتسابقين، وفيلم وثائقي عن سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، ومسيرتها وإنجازاتها وأنشطتها ومبادراتها الإنسانية والخيرية والاجتماعية.  
ويقام الحفل برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله. 
وقد اختتمت اختبارات مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم بتنافس 5 متسابقين في اليوم العاشر والختامي للمسابقة القرآنية في قاعة مسرح ندوة الثقافة والعلوم بدبي، حيث تسابق كل من ياسين بن نصر بن الغلام من تونس ويحفظ برواية قانون عن عاصم، ومحمد طه بوطويرفة من المغرب ويحفظ برواية ورش عن نافع، وبرواية حفص عن عاصم كل من: محمد عدنان عبدالله محمد العمري من البحرين، وسلطان إبراهيم أحمد الحوسني من الإمارات، وهاكيزيمانا غيسغوا رمضان من رواندي. 

أداء مشرف 
وعلى مستوى الأداء، شهد اليوم الأخير أداء مشرفاً ومتميزاً للمواطن سلطان الحوسني، البالغ من العمر 24 عاماً، حيث ضمن لدولة الإمارات أحد المراكز المتميزة في سجل الدورة الحالية رغم قوة المنافسة بين 70 مشاركاً، كل واحد منهم يمثل دولة عربية أو إسلامية أو جالية مقيمة بدولة أجنبية.
والمواطن الحوسني، خريج من كلية الهندسة في جامعة الشارقة، بدأ حفظ القرآن الكريم في حلقات تحفيظ الشارقة بعمر التاسعة، وختمه بعمر السابعة عشرة، وقد شارك في مسابقات محلية كثيرة، منها: مسابقة الشيخة هند وأحرز فيها المركز الأول في فرع عشرة أجزاء، ومسابقة جائزة الشارقة، وهذه أول مسابقة دولية يشارك فيها. 
أما عن حفظه للقرآن الكريم، فقال: «كان يعتمد حفظي على الوقت، فأحياناً أحفظ نصف صفحة وأحياناً أكثر، وذلك حسب الهمة والأجواء، ولكن بالعادة أحفظ القليل حتى يثبت، وأركز على المراجعة أكثر، وكنا بعد إكمال حفظ جزءين نختبر، حتى يجتاز الحافظ هذين الجزءين لينتقل إلى ما بعدهما». 
وأضاف: «إحساس مشرف أن أمثل دولة الإمارات في مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم، وأشكر الجائزة على التنسيق والترتيب، والمتسابقون يأتون من كل الدول وبمختلف الجنسيات ليتنافسوا في أجلّ شيء؛ وهو حفظ القرآن الكريم». 

خلط المقدمة 
كما شهد اليوم الأخير للمسابقة، خلط أوراق المقدمة بعد الأداء الذي قدمه متسابق مملكة البحرين الشقيقة، محمد العامري، الذي قدما أداء من دون ارتكاب أخطاء في الحفظ وبتلاوة حجازية متميزة، خاصة في الوقف والابتداء عند القراءة، بالإضافة إلى استعمال المقامات بشكل جيد.
كما تميز بصوت جميل للغاية، المتسابق محمد طه بوطويرفة من المغرب الشقيق، والبالغ من العمر ثماني عشرة سنة، فحفظ القرآن أولاً في البيت على يد والدته التي كانت تحفظ سورة البقرة وآل عمران والنساء وملهمة بأحكام التجويد، وهي الآن تتم حفظه بعد أن حفّظته كاملاً لابنها. 
وقال: «بعد أن ختمت ذهبت إلى المسجد وقرأت على المشايخ، وأجزت منهم، لكن أول ختمة لي كانت في المنزل على يد والدتي، وأحضر حالياً لاجتياز اختبار الثانوية العامة، لأتخصص في الدراسات الإسلامية في الجامعة».

تونس
ذكر المتسابق ياسين بن نصر بن الغلام، ممثل تونس، أنه تلميذ في السنة الثالثة من التعليم الثانوي، وقد شجعه والداه وشيخه على حفظ القرآن الكريم، خاصة أن شيخه الذي حفظه القرآن شارك في مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم في دورة سنة 2019م، وكان قريباً من عمر المتسابق مما بنى رابطة صداقة قوية بينهما، فكان يشجعه ويحفزه على الحفظ، حتى أنه حفظ معه في دورة مكثفة في نصف شهر أربعة أحزاب من القرآن الكريم.