دبي (الاتحاد)
كشفت الدكتورة نور المهيري مدير إدارة الصحة النفسية في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية عن خضوع 43797 طفلاً من المستفيدين، من خلال برنامج الكشف المبكر عن التوحد الموجه للمراحل المبكرة من حياة الأطفال، منهم 29 ألفاً و778 مستفيداً من الخدمة خلال العام الماضي 2023، بنسبة التزام وصلت إلى 94%، وذلك للكشف المبكر عن علامات وأعراض التوحد في مراحل مبكرة من حياة الطفل، حيث يتم وفق البرنامج تقييم الحالات وتحويلها إلى المستشفيات التخصصية لاستكمال تقييم الكشف عن التوحد إذا تطلب الأمر.
وأوضحت أن البرنامج يعتبر أحد البرامج النوعية التي أطلقتها المؤسسة ونفذت من خلاله نظاماً إلكترونياً لبرنامج الكشف المبكر للتوحد، حيث تم دراج أداة القياس المعتمدة M-CHAT-R وتنبيهات تلقائية وتحديد آلية التحويل الحالات الإيجابية إلكترونياً للمنشآت المختصة في أواخر عام 2022، كما استحدثت سياسة الكشف المبكر عن اضطراب طيف التوحد في مراكز الرعاية الصحية الأولية، ويتضمن برنامج الكشف المبكر عن التوحد على تنفيذ التقييم الأولي في مراكز الرعاية للأطفال ما بين عمر إلى 24 شهراً، وبالتالي تقييم الحالات وتوفير التدخل المبكر للحالات التي تستدعي ذلك، وتوفير الدعم الازم لذوي الطفل.
وحول جهود المؤسسة في مجال تعزيز الوعي حول اضطراب التوحد أفادت مدير عام إدارة الصحة النفسية أن المنشآت الصحية التابعة للمؤسسة نظمت مجموعة من الفعاليات خلال شهر التوحد، حيث تبنى مستشفى الأمل للصحة النفسية عدة مبادرات ترعى الحدث العالمي، كونه أحد أهم مراكز التميز التخصصية للطب النفسي للأطفال والمراهقين وجميع الفئات العمرية، فيما نظم مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال، محاضرة توعوية للجمهور، ومسابقة تفاعلية للأطفال والجمهور.
واحتفى قسم التمريض في مستشفى أم القيوين باليوم العالمي للتوحد خلال شهر أبريل الحالي عبر إرسال نشرات توعوية لجميع العاملين على مدار الأسبوع، حول اضطراب طيف التوحد، وذلك في إطار جهود رفع الوعي به وكيفية العناية بهذه الفئة، كما قام قسم الخدج بعمل توعية باضطراب التوحد لجميع زوار ومراجعي المستشفى، وتعريفهم بهذه الفئة وما هي الأعراض التي يمكن أن يلاحظها الأهل بشكل مبكر لتسهيل العلاج.