الشارقة (الاتحاد)
أكدت جمعية الشارقة الخيرية استمرار جهودها في تنفيذ حملات مكافحة العمى التي تهدف إلى فحص مرضى العيون، والتكفّل بإجراء العمليات الجراحية لهم مجاناً، ضمن رسالتها الإنسانية لإعادة الأمل والبصر للمحتاجين، وتزامناً مع اليوم العالمي للعصا البيضاء، الذي يُصادف 15 أكتوبر من كل عام.
وانطلقت الحملة منذ عام 2007، لتتحول إلى واحدة من أبرز المبادرات الصحية التي تنفذها الجمعية، إذ تم خلالها إجراء 14974 عملية جراحية لعلاج أمراض العيون المختلفة، منها إزالة المياه البيضاء والزرقاء، وزراعة العدسات، وعلاج الالتهابات المزمنة، إضافة إلى توزيع نظارات طبية وأدوية مجانية للحالات البسيطة.
وقال الشيخ صقر بن محمد القاسمي، رئيس مجلس إدارة جمعية الشارقة الخيرية، إن مشروع مكافحة العمى يُعد من أكثر المشاريع تأثيراً في حياة الناس، لأنه يعيد إليهم أبسط حقوقهم في الرؤية وممارسة حياتهم بشكل طبيعي، موضحاً أن الحملة لا تقتصر على تقديم العلاج فقط، بل تتضمن كذلك برامج توعية وفحوصاً ميدانية مجانية للكشف المبكر عن أمراض العيون في المناطق الفقيرة في النيبال وبنجلاديش ومصر وكمبوديا وإثيوبيا، والنيجر وبوروندي والكونغو، إلى جانب السودان وسريلانكا والهند وتايلاند والبوسنة وبنين والكاميرون وزيمبابوي، وقيرغيستان.
وبيّن أن تنفيذ الحملة يتم بالتعاون مع فرق طبية تطوعية تضم نخبة من الأطباء والاستشاريين المتخصصين، الذين يجوبون القرى والمناطق النائية لتقديم الفحوص والعلاج والعمليات الجراحية في بيئة طبية متكاملة، مشيراً إلى أن هذه الجهود أسهمت في إنقاذ آلاف الحالات التي كانت مهددة بفقدان البصر.
وأوضح الشيخ صقر بن محمد القاسمي أن الجمعية تضع الجانب الصحي ضمن أولوياتها السنوية، وتعمل على توسيع نطاق حملات مكافحة العمى لتصل إلى دول جديدة كل عام، مؤكداً أن نجاح المشروع جاء نتيجة ثقة المتبرعين والداعمين الذين جعلوا من هذه الحملة واقعاً مستمراً منذ أكثر من 17 عاماً، مضيفاً أن رؤية الجمعية ترتكز على تحويل العمل الإنساني من مجرد مساعدة إلى أثر دائم يغيّر حياة الإنسان، ويمنحه القدرة على الاعتماد على نفسه.