أبوظبي (الاتحاد)
وقعت وزارة الثقافة وجمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية في رأس الخيمة اتفاقية تعاون مشترك، تهدف إلى تعزيز الشراكات الوطنية الداعمة للحراك الثقافي، وتوسيع نطاق البرامج والمبادرات التي تسهم في نشر الوعي الثقافي والاجتماعي، وتمكين الشباب، ودعم الهوية الوطنية في المجتمع.
وقع الاتفاقية كل من مبارك الناخي، وكيل وزارة الثقافة، والدكتور محمد عبداللطيف خليفة، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية، بحضور عدد من مسؤولي الجانبين.
وبموجب الاتفاقية، يتعاون الطرفان في تنفيذ برامج ثقافية ومجتمعية مشتركة، وتنظيم فعاليات وورش تدريبية في مجالات الهوية الوطنية والتراث والثقافة، إضافة إلى تطوير مشاريع بحثية، وتبادل الخبرات، ودعم المبادرات التي تعزز المشاركة المجتمعية، وترفع مستوى الوعي الثقافي لدى مختلف فئات المجتمع.
كما تنص الاتفاقية على دعم المواهب الإماراتية، وتفعيل البرامج الوطنية المرتبطة بالثقافة والفنون، وتمكين مختلف الأطراف من الوصول إلى المحتوى الثقافي المتخصص، إلى جانب التعاون في مجالات التوثيق والنشر وإقامة الفعاليات الثقافية المشتركة.
شراكات فاعلة
قال مبارك الناخي، وكيل وزارة الثقافة، في كلمة بهذه المناسبة: «تعكس هذه الاتفاقية حرص وزارة الثقافة على بناء شراكات فاعلة مع المؤسسات المجتمعية، لما تمثله من ركيزة أساسية في تعزيز الحضور الثقافي في المجتمع. فالثقافة مسؤولية مشتركة تسهم في صناعة الوعي وبناء الإنسان. ويسعدنا التعاون مع جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية، كونها إحدى المؤسسات الرائدة في مجال التنمية المجتمعية ودعم الطاقات الشابة والمواهب الوطنية».
وأضاف الناخي: «نسعى من خلال هذه الاتفاقية إلى توسيع دائرة المشاركة الثقافية، وإطلاق برامج تعزز الهوية الوطنية، وتدعم الحراك المجتمعي، وتقدم مبادرات مبتكرة تسهم في دعم الأولويات الوطنية».
من جانبه، أعرب الدكتور محمد عبداللطيف خليفة، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية، عن اعتزاز الجمعية بهذه الشراكة، مؤكداً أهمية التعاون المؤسسي في تحقيق التنمية الثقافية والاجتماعية المستدامة. وأشار إلى أن الاتفاقية ستسهم في تطوير مبادرات نوعية تخدم المجتمع الإماراتي. وتأتي هذه الاتفاقية ضمن جهود وزارة الثقافة الهادفة إلى بناء منظومة ثقافية أكثر شمولاً وتكاملاً، وتعزيز التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، وتفعيل دور الثقافة في تمكين الإنسان وترسيخ قيم الانتماء والولاء والهوية الوطنية.