الشارقة (الاتحاد)
استقبلت الجامعة القاسمية، ممثّلة بمركز اللغات، الفوج الأول من طلبة جامعة سيتشوان للدراسات الدولية في جمهورية الصين الشعبية، ضمن برنامج التبادل الأكاديمي الذي يجسّد التزام الجامعة برسالتها العالمية في نشر اللغة العربية وتعليمها للناطقين بغيرها، ويأتي وصول هذا الفوج تمهيداً لاستقبال أفواج أخرى خلال الفترة المقبلة، بما يعزّز حضور الجامعة في شرق آسيا، ويعمّق أطر التعاون الأكاديمي مع المؤسسات الدولية.
ويقدّم مركز اللغات للطلبة برامج تأسيسية مكثّفة، تهدف إلى تنمية المهارات الأساسية في اللغة العربية، وفق منهج علمي متكامل يراعي اختلاف المستويات اللغوية واحتياجات الطلبة الأكاديمية، وذلك ضمن بيئة تعليمية متقدمة تشمل الفصول الدراسية الذكية والمواد الإلكترونية التفاعلية وأنظمة التعلّم الإلكتروني، بإشراف نخبة من المختصين في تعليم العربية للناطقين بغيرها.
وأكد الأستاذ الدكتور عواد الخلف، مدير الجامعة القاسمية، أن مركز اللغات يعدّ أحد أهم الروافد الأكاديمية الداعمة لرسالة الجامعة العالمية، حيث يتولى تعليم العربية ضمن مشروع متكامل يهيّئ الطلبة لغوياً وثقافياً للاندماج في الحياة الجامعية وتعزيز فرص نجاحهم العلمي، مشيراً إلى أن المركز يعتمد مداخل تدريس تواصلية تراعي الأغراض الأكاديمية للبرامج الدراسية، ويعزّز مهارات التعلّم الذاتي من خلال التقنيات الحديثة، ضمن بيئة تعليمية تعكس قيم التسامح الإنساني وتحتضن طلبة من أكثر من 134 جنسية.
وأضاف: أن جهود الجامعة في هذا المجال تأتي تجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، مؤسس الجامعة، الرامية إلى جعل الجامعة القاسمية منارة عالمية لخدمة اللغة العربية والقرآن الكريم وبناء جسور ثقافية وإنسانية بين شعوب العالم.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد صحصاح، مدير مركز اللغات، أن المركز يعتمد استراتيجيات تعليمية حديثة وفق الأطر المرجعية العالمية، ومنها الإطار الأوروبي المشترك للغات (CEFR)، مع تنفيذ اختبارات دقيقة لتحديد مستويات الدارسين.