تامر عبد الحميد (أبوظبي)


يحتفي مهرجان «ليوا الدولي 2026»، بـ«قلاع ليوا» التاريخية، التي تُعتبر بمثابة نوافذ للتعرّف على الحياة الإماراتية التقليدية، وأصالة جذور ليوا وسط «الربع الخالي»، وتشهد القلاع ضمن أنشطة «ليوا الدولي» برنامجاً متنوعاً من الفعاليات الثقافية والفنية، التي تمنح الزوّار فرصة استثنائية لاستكشاف تراث منطقة الظفرة، وثقافتها، وتقاليدها الأصيلة. 

يسهم «ليوا الدولي» في إحياء ثقافة منطقة الظفرة، المتمثلة في تقاليد وفنون مجتمعها وأهلها، والحِرف التي مارسوها، ونكهات مأكولاتهم الشعبية، ويعيش زوّار «قلاع ليوا» تجربة فريدة، حيث يلتقي الماضي بالحاضر، ويخوضون رحلة غامرة لاستكشاف 4 مواقع تراثية أيقونية، وسط أجواء تنبض بالحياة في قلب الكثبان الذهبية.

وهناك برنامج حافل من الفعاليات التراثية والثقافية، وغني بالأنشطة الفنية، تقدمه 4 قلاع، بعناصرها المعمارية، وزخارفها الهندسية، هي: «مزيرعة»، «قطوف»، «الميل»، وبرج «موقب»، ويتضمن العديد من التجارب والعروض الثقافية الحيّة، التي تجسّد عراقة منطقة الظفرة وروح مجتمعها، كما يستمتع زوّارها بما تقدمه من مجموعة متميزة من المقاهي الثقافية، وأكشاك المأكولات الشعبية، إلى جانب الأسواق التراثية ومتاجر المصنوعات التقليدية، التي تعرض منتجات إماراتية أصيلة من إبداع رواد أعمال وحِرفيين محليين.

وتشكّل هذه التجارب ضمن فعاليات مهرجان «ليوا الدولي»، منصة مثالية للتعرف عن قرب على ثقافة منطقة الظفرة، واستعراض صفحات خالدة من تاريخ قلاعها، حيث يستكشف الزوار قلعة «مزيرعة» التي بُنيت عام 1800، وأعيد بناؤها عام 1988، وتُعد من أبرز معالم ليوا التاريخية المُشاركة في هذه الفعالية الموسمية.
وتمنح قلعة «قطوف»، التي شُيّدت عام 1925 وأعيد بناؤها عام 1990، زوّارها فرصة التعرف على التقاليد الحيّة والحِرف الشعبية، والتفاعل مع الحِرفيين الذين يواصلون نقل مهاراتهم في صناعة الحرِف الإماراتية التقليدية إلى الأجيال.

قلعة «الميل»

في قلعة «الميل» التي شُيّدت حوالي عام 1816، وأعيد بناؤها في عام 1984، يستكشف زوّارها تاريخ منطقة الظفرة، لاسيما أنها تمثل جزءاً مهماً من التجارب الثقافية الممتدة عبر مواقع ليوا التاريخية.
ويستقبل برج «موقب»، الذي بُني بين عامي 1922 و1926، وتم ترميمه عام 2005، زوّاره بأنشطة ثقافية ومجتمعية متنوعة.